[أبو يوسف السعدي]

السلام عليكم

حين بدا الحراك أستبشر الجميع خيراً بقدومه الميمون ... فكم من أبناء الجنوب من كان يشعر بالقهر والمراره ولكن لم يستطيع أن يعبر بمفرده عن ما يجوش في خاطره من الوضع المتردي الذي وصل إليه أبناء الجنوب من قهر وتهميش ممنهج يمارسه المنتصرون على الأرض كأمر واقع ولا بد من التسليم له
رقم المراره التي يشعر بها الجميع من وجوده ... لقد أستطاع الحراك أن يخرج الجميع إلى الشارع

ليعبرو عن كل ما يجوش في خاطرهم من ضلم وتهميش ومصادرة حقوق مشروعه إكتسبها ابناء الجنوب
بكل قدره وجداره عبر الزمن .

الجميع فرح بقدوم الكيان المفقود الممثل بالحراك الذي يعبر الجميع من خلاله عن طموحهم وتطلعاتهم المشروعه .

ولكن وللأسف الشديد لم يكن يتوقع أحد أن ينتقل النظال من شوارع الحراك إلى داخل الحراك نفسه ..

لقد مرت السنين ونحن محلك سر بسبب الخلافات والتطلعات التي لا تنتهي وليس لها مايبررها مادآم الجميع مقتنعون إنهم داخل المركب وقد يهلك الجميع لا سمح الله في حال الهلاك والغرق .

لقد تحول الحراك إلى مجرد بالونات هوائيه تتكلم أكثر من أن تفعل ... وتختلف أكثر من أن تتفق ...

لقد رفعت سقف المطالب الحراكيه مبكره ... وبدا الجميع في سباق المناصب وكأن الإستقلال بين قوسين أو أدنى

يالها من عقول لم تستعد للمراحل ولأيام العجاف قبل أن تبدأ ... لقد صلى رسول الله إلى الكعبة وفيها ثلاث مئه وستون صنم لم يطلب بتكسيرها ولإسلام في حالة ضعف .. فربنا أمر بالإستعداد بالقوة والإستعداد للمعركه بكل الوسائل الممكنه .

فليس من الحكمة أن تدخل معركة وأنت لا تضمن الحد الأدنى من النصر .. فكيف ينتصر الحراك بدون توحد وبدون دعم دولي وأمكانيات ماليه وعسكريه لمواجهة الخصم الذي لا يرحم ولا يمكن أن يستسلم بسهوله ؟! لست محبط ولا أريد أن أحبط الهمم ولكنها سنة الله في الأرض التي لا يمكن تجاوزها .

تحيتي للجميع