المعارضة تطالب بحوار وطني جامع للخروج من "الوضع الكارثي"

قصف متجدد في أبين والأمن اليمني يتحدث عن "حرب شوارع"آخر تحديث:الأربعاء ,20/10/2010
صنعاء - صادق ناشر: عاود الجيش اليمني قصفه للمناطق التي يتحصن فيها عناصر تنظيم “القاعدة” قرب مديرية مودية بمحافظة أبين (جنوب) أمس، بعد ساعات من الهدوء، فيما تحدثت مصادر أمنية عن اشتباكات مع القاعدة أشبه بحرب الشوارع، ومواجهات متفرقة .
وجدد الطيران الحربي قصفه لمواقع يتمركز فيها العشرات من عناصر “القاعدة”، وأطلقت المقاتلات الحربية 5 صواريخ على قرية ثعوبة أدت إلى تدمير 5 منازل، فيما استهدف القصف منزل سالم أحمد القيدة الذي ينتمي أبناؤه إلى “القاعدة” . وأشارت مصادر محلية إلى أن أبناء القيدة تمكنوا من الفرار قبل الغارة بدقائق معدودة .
وحث محافظ أبين أحمد الميسري الأهالي على ضرورة التعاون مع الدولة لمواجهة خطر “القاعدة”، مشيراً إلى أن الوضع الذي تمر به المحافظة يحتم على الجميع التعاون لدرء المخاطر والحفاظ على الأمن والاستقرار .
وأعلنت مصادر أمنية أن عناصر القاعدة يخوضون حرب عصابات مستمرة مع القوات الحكومية في شوارع لودر ومودية، وقال مصدر أمني إن “الطيران شن غارات جديدة على قرية ثعوبة”، في حين ذكرت مصادر محلية انه يعتقد أن القيادي في “القاعدة” عبد المنعم الفحطاني موجود في هذه القرية التي سبق أن قصفت بالطيران في الأيام الماضية .
وقال نائب مدير أمن مودية محمد الخضر “نخوض معارك مع “القاعدة” أشبه بحرب عصابات في الشوارع والأزقة، حتى اليوم لم نحسم المعركة بعد، ونواجه صعوبة بذلك لان معظم العناصر المسلحة من سكان المدينة” . وأعرب عن “الأسف” لأن “هناك مواطنين متعاونين مع “القاعدة” في مودية وهؤلاء صاروا فعالين مع المتطرفين بحجة أن لديهم مواقف سياسية تجاه الحكومة وهذا مثل لنا عائقا آخر” . وأكد “وجود أجانب في صفوف عناصر القاعدة”، مشيراً بشكل خاص إلى وجود سعوديين بعضهم “يقوم بتدريب شباب المنطقة” .
وكان العشرات نزحوا من قرى ثعوبة وأم بغيرة وطهم القريبة من لودر حسب مصادر محلية أكدت أيضا أن النازحين معظمهم من مربي المواشي .
من جهة ثانية، ألقى مجهولان قنبلتين على ساحة وسط مدينة الضالع (جنوب)، وفرا بدراجة نارية كان يستقلانها، قبل أن تتمكن قوات الأمن من اعتقالهما، وحسب شهود عيان فإنه تم إسعاف شخصين يعملان في مخبز بجوار مكان الانفجار إلى مستشفى النصر .
في سياق متصل، حددت محكمة استئناف أمن الدولة في صنعاء نهاية نوفمبر المقبل، موعدا للنطق بالحكم على أعضاء خلية تابعة لتنظيم القاعدة مكونة من 6 أفراد .
وقال القاضي محمد الحكيمي رئيس الشعبة الاستئنافية في صنعاء “سيكون نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، موعداً للنطق بالحكم ضد المتهمين الستة من “القاعدة” الذين يشكلون خلية إرهابية باسم “خلية القاع” . .
على صعيد الأوضاع في المناطق الشمالية، اتهمت وزارة الداخلية الحوثيين بمحاولة إخضاع أهالي عزلة رحوب بمحافظة الجوف لسيطرتهم، وإجبارهم على الاستجابة لطلباتهم، مشيرة في بيان إلى أن عدداً من الحوثيين الذين يسيطرون على نقطة المحرق منعوا ناقلة تحمل مواد أسمنت وحديداً لمشروع بناء سد رحوب من المرور، وأجبرت سائقها على العودة .
جاءت هذه الاتهامات في وقت يتواجد وفد الوساطة القطري في صنعاء لتطبيق الاتفاق الموقع بين السلطات والحوثيين في أغسطس الماضي .
سياسياً، طالب الأمين العام حزب التجمع المعارض عبدالوهاب الآنسي بالحوار بين القوى السياسية لاحتواء الأزمات التي تواجه البلاد، والخروج منها . وكشف الآنسي في لقاء للجنة الحوار الوطني عن تصورين لما يجري في البلاد، الأول يقول إن كل شيء في البلد على ما يرام وهذا يعني عدم الإدراك بما تمر به البلاد من أزمات خطيرة قد توصلها إلى كارثة، والثاني يرى أن البلاد تمر بأزمة كبيرة تجب معالجتها والخروج منها والخروج إلى بر الأمان في أقرب وقت ممكن وهذا لن يأتي إلا بجهد الجميع .http://www.alkhaleej.ae/portal/1dad6...1e6919aeb.aspx