الدوحة تتكفل بإعادة إعمار صعدة إذا نجحت وساطتها

معارك ضارية جنوب اليمن وحكم بإعدام أخطر عناصر "القاعدة"آخر تحديث:الثلاثاء ,19/10/2010
صنعاء - صادق ناشر: أصدر القضاء اليمني، أمس، حكماً بالإعدام على خبير المتفجرات في تنظيم القاعدة صالح عبدالحبيب الشاوش، المكنى ب “سالم الحضرمي”، بعد سلسلة من الجلسات، اعترف المتهم خلالها بالمشاركة في 7 عمليات نفذها التنظيم في مأرب وحضرموت، وقام بتجهيز العديد من الانتحاريين الذين نفذوا عمليات في البلاد خلال السنوات القليلة الماضية .
وجاء الحكم في جلسة عقدتها المحكمة الجزائية المتخصصة المكلفة النظر في القضايا الإرهابية وسط إجراءات أمنية مشددة، ورفض الشاوش استئناف الحكم، وهدد القاضي بالزوال على أيدي “القاعدة”، مؤكداً أن بداية زوال النظام ستكون من محافظة أبين (جنوب)، حيث تم الإعلان قبل أيام عن تشكيل ما يسمى “جيش عدن - أبين الإسلامي” .
كما جاء الحكم بالتزامن مع حملة أمنية تشنها قوات الجيش في عدد من مناطق أبين ضد مسلحي القاعدة، راح ضحيتها منذ بداية الأسبوع أكثر من 15 قتيلاً وعشرات الجرحى .
في سياق متصل، قالت مصادر أمنية في محافظة عدن (جنوب) إنه تمت إحالة 23 متورطاً بالتخطيط والتنفيذ لتفجيرات بمدينة الشيخ عثمان، أسفرت عن مقتل أربعة وإصابة 17 إلى القضاء، وأوضحت أن الأجهزة الأمنية سلمت النيابة ملف القضية مع المتهمين بتفجير عبوات ناسفة أمام نادي الوحدة الرياضي .
على صعيد المواجهات في أبين، قالت مصادر محلية إن الطيران الحربي واصل قصف عدد من المناطق التي يتحصن فيها العشرات من تنظيم “القاعدة”، وأشارت إلى أن الغارات استهدفت جبال “عرول” و”فطحان”، وهي مناطق تقع بين مودية والمحفد، فيما تواصلت عملية ملاحقة عشرين مسلحاً فروا إلى الجبال .
وقتل 3 عناصر من “القاعدة” وأصيب ثلاثة آخرون في مواجهات مع الجيش في مودية . وقال مصدر يمني مطلع إن “المواجهات الدامية التي تدور رحاها في منطقة السبت بين “اللواء 111” من الجيش وعناصر مفترضين من القاعدة أدت إلى مقتل ،3 وإصابة 3 آخرين” .
وأوضحت المصادر أن محافظ أبين أحمد الميسري التقى قيادات السلطة الأمنية والعسكرية في المحافظة، لاستعراض الجهود المبذولة للتخلص من عناصر التنظيم، كما التقى أهالي المطلوبين وحثهم على توعية أبنائهم لمخاطر مقاومة الدولة، وطالبهم بإقناعهم بالاستسلام .
في محافظة شبوة (جنوب شرق)، عقد لقاء جمع المحافظ علي حسن الأحمدي مع عدد من مشايخ قبائل العوالق، خرج بالاتفاق على تجنيد العشرات من قبائل العوالق لمطاردة عناصر “القاعدة” في مناطقهم .
في غضون ذلك، توجه وفد الوساطة القطرية إلى صعدة (شمال)، لبدء الإشراف الميداني على تطبيق بنود اتفاق المبادئ بين الحكومة والحوثيين بالدوحة مطلع أغسطس/آب الماضي .
وأكدت مصادر مقربة من لجنة الوساطة القطرية ل “الخليج” أن إقرار لجنة الوساطة النزول الميداني إلى صعدة، جاء عقب اتفاق على الترتيبات الخاصة ببدء مساعي الوساطة .
وعلمت “الخليج” أن ثمة تعهدات قطرية بدفع التمويلات اللازمة لإعادة إعمار صعدة في حال إنجاح مساعي الوساطة، والتزام الجانبين بمقررات التسوية النهائية للصراع بما يتجاوز المبلغ المعلن والمقدر ب 500 مليون دولار .http://www.alkhaleej.ae/portal/b518a...d80f57ab5.aspx