طاهر طماح قائد كتائب سرو حمير
في رسالة وجهها لابنه المعتقل في زنازين صنعاء
20 سبتمبر 2009
هل أهنئك بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك ..
أم أهنئك بمناسبة قدوم الأول من أكتوبر يوم عيد ميلادك السادس عشــر ..
أم أُهنئك بمناسبة اعتقالك في سجون الاحتلال اليمني
وإيداعك الزنزانة الإنفراديه بغير ذنباً ارتكبته .. أو جريمة اقترفتها..
سوى إنك جنوبي أبن جنوبي .. رفضت الذُل والخنوع ..
وخرجت تصرخ في وجه الظلم والاضطهاد .. ولأنك أبني أنا..!
أعذرني يابُني في الإختيار .. فإنني أبداء تهنئتك بمناسبة دخولك السجــن..
فقد بدأت مشوارك النضالي في سن مُبكر.. وهذا فخراً لك ولأهلك
.. لكل جنوبي غيوراً على وطنــه ..
نعم ياولدي الغالي .. سيمنحك وطنك الجنوب وسام الشرف
والنضال ذات يوم .. فصبراً جميلاً ياولدي ..
أبني العزيز ســالم لقد خيروني بينك وبين وطني.. خيروني في
إن أضحي بوطنيتي وضميري من أجلك.. أو أضحي بك وحبك لأجل وطني ..!
فمــاذا تتصور إن اختار ياولدي ..؟
هل اختارك وأتخلى عن الوطن الذي يحتويك .. أم أختار الوطن لتذهب أنت فداءا ..؟!!
وطالما أنا صاحب القرار.. فلن أتردد وسأختار ما يُرضيك ويرضي ضميري يابُني ..
سأختــار الوطــن ليحيى .. ولن أتخلى عنك .. ولتحيى مبادئك
وطموحاتك التي ستخلق الوطــن .. وتعيد الحقوق ..
وتهتك أستار الظلم والمُجرمون !
وسأبقى عـند حُسن ضنك يابُني .. ولن أخذلك أبدا .. فثق يابُني أن هؤلاء لن
يجبروني على الاستسلام حتى وإن اعتقلوك وعذبوك ..
سأستمد قوتي منك ومن صبرك ونضالك ومن وطني الطاهر ..
فلــن أخضع لابتزازهم .. ولن أرضـخ لأمانيهم وأحلامهم ..
#####################################