
اليمن: مقتل 3 جنود وجرح ضابطي استخبارات في هجومين
اليمن–وكالات– قتل ثلاثة جنود واصيب اثنان اخران على الاقل بجروح امس في كمين نصبه مسلحون في محافظة ابين جنوب اليمن، على ما اعلن مسؤول امني متهما القاعدة بالوقوف وراءه.
وياتي الكمين بعد ثلاثة ايام على هجوم مشابه قتل فيه خمسة جنود في المنطقة نفسها بحسب السلطات.
وصرح المسؤول الامني ان «مسلحين تابعين للقاعدة فتحوا النار على قافلة للجيش متجهة من مدينة زنجيبار (كبرى مدن محافظة ابين) الى مدينة مودية. وكانوا فجروا سابقا عبوات موضوعة الى جانب الطريق ما الحق اضرارا بسيارتين تابعتين للجيش».
واوضح ان المسألة تطلبت تدخل سلاح الجو الذي اغار على المهاجمين لافساح الطريق امام القافلة للوصول الى مودية.
وفي هجوم اخر في مدينة لودر اصيب ضابطان في الاستخبارات بجروح امس عند انفجار عبوة زرعت في سيارتهما، بحسب مصدر امني اخر.
وتشكل محافظة ابين معقل حركة الاحتجاج في جنوب اليمن الذي كان دولة مستقلة حتى العام 1990 وحيث باتت القاعدة اكثر نشاطا، فيما يحتج الحراك الجنوبي على سياسات الحكومة الشمالية.
في غضون ذلك اعلنت وزارة الداخلية اليمنية امس قائمة باسماء ثمانية مطلوبين اكدت انهم ينتمون الى القاعدة ووصفتهم بانهم «عناصر ارهابية متطرفة»، ووعدت بمكافأة مالية لكل من يقدم معلومات تؤدي الى توقيفهم.
ففي بيان نشرته وكالة سبأ الرسمية اشتمل على صور للمطلوبين الثمانية وعدت الوزارة بتقديم «مكافأة مالية مجزية قدرها 20 مليون ريال (100 الف دولار) لمن يدلي باية معلومات عن اي شخص من هذه العناصر الارهابية المتطرفة».
والمطلوبون هم أمين عبدالله عبدالرحمن العثماني، بشير محمد أحمد الحليسي، شوقي علي أحمد البعداني، عبدالاله علي قاسم المصباحي، عبدالحميد أحمد محمد الحبيشي، محمد علي عبدالله الناشري، مصلح عبدالله أحمد الحليسي، يوسف أحمد مثنى زيود.
ولم تذكر الوزارة الاسباب الدقيقة لبحثها عن الرجال الثمانية لكنها اكدت في البيان انه «تم التغرير بهم من قبل عناصر ارهابية متطرفة في تنظيم القاعدة مهووسة بالقتل والتدمير».
كما حذرت «من التستر على أي شخص من هذه العناصر وغيرها من العناصر الارهابية لان ذلك سيعرض من يقومون بذلك للمساءلة القانونية».
الى ذلك اعلن وزير الداخلية اليمني اللواء مطهر رشاد المصري ان حارس الامن اليمني الذي يشتبه بانه قتل في 6 تشرين الاول مدير شركة فرنسيا قرب صنعاء «كان على اتصال بعناصر ارهابية قاعدية»، وذلك بحسب تصريحات نشرتها الصحف الرسمية امس.
وقال الوزير ان «تحقيقات الاجهزة الامنية اكدت انها جريمة ارهابية وليست جنائية، حيث اتضح من خلال التحقيقات ان المتهم منفذ الجريمة كان على اتصال بعناصر ارهابية قاعدية».
وقتل جاك سبانيولو المدير الفرنسي لفرع مجموعة «او ام في» النمسوية للطاقة برصاص احد حراس الشركة في 6 تشرين الاول داخل مقر الشركة قرب صنعاء.
وكانت السلطات اليمنية حتى هذا التصريح تؤكد ان دوافع مقتل المواطن الفرنسي شخصية ولا علاقة لها بالارهاب.
وفي هذا الاطار قال مصدر في وزارة الدفاع اليمنية في 8 تشرين الاول ان التحقيقات الاولية «ترجح بان جريمة قتل المواطن الفرنسي (...) ارتكبت بدوافع شخصية».
واضافت الوزارة ان «الاجهزة الامنية شرعت بالتحقيق مع المدعو هشام محمد محمد عاصم (19 عاما) والمتهم بقتل المواطن الفرنسي (..) الذي يعمل في شركة او ام في البترولية وهي نفس الشركة التي يعمل فيها المتهم بوظيفة حارس امن».
ودعت وزارة الخارجية الفرنسية الاربعاء عائلات الفرنسيين المقيمين في اليمن الى مغادرة هذا البلد بسبب تدهور الوضع الامني.
http://www.alrai.com/pages.php?news_id=363403