الدوحة تستأنف وساطتها لإحلال السلام في الشمال

قتلى وجرحى في مواجهات بين الجيش اليمني و"القاعدة"آخر تحديث:الأحد ,17/10/2010
صنعاء - صادق ناشر:
اتخذت الأوضاع في محافظة أبين جنوبي اليمن أمس، منحى تصاعدياً بعد اندلاع مواجهات شرسة بين قوات الجيش وعناصر تنظيم “القاعدة”، وسقط عدد من الجنود بين قتيل وجريح في كمين استهدف حملة أمنية وعسكرية كانت في طريقها إلى مديرية مودية التي شهدت الخميس الماضي اشتباكات عنيفة، إثر محاولة اغتيال محافظ أبين أحمد الميسري .
وذكرت مصادر محلية أن مسلحين من “القاعدة” نصبوا كميناً للقوات الأمنية على طريق زنجبار مودية، وأمطروها بوابل من قذائف “آر .بي .جي” وصواريخ من طراز “لاو”، كما أسفر الهجوم عن إعطاب دبابتين وإحراق ثلاثة أطقم عسكرية، وأشارت مصادر ذات صلة إلى نجاة قائد اللواء (111) من الكمين الذي وقع في منطقة السلامية على جبل عكدة، وترددت معلومات عن مقتل أربعة من مرافقيه وإصابة ستة جنود .
وشن الطيران غارة جوية على قرية الدهماء غرب السلامية جنوب لودر، وأوضح شهود عيان أن طائرة حربية أطلقت صاروخين على هدف يعتقد أنه لتنظيم “القاعدة” في قرية الدهماء، وأن المواطنين غادروا القرية باتجاه عزان خوفاً من تجدد الغارات .
في مدينة زنجبار بمحافظة أبين، نجا ضابط كبير في الأمن السياسي من محاولة اغتيال بعد تفخيخ سيارته التي انفجرت أمام مقر الأمن السياسي في المدينة، وأكدت مصادر أمنية أن مدير الأمن السياسي في مديرية أحور العقيد عبيد علي مبارك وضع سيارته أمام مبنى الأمن السياسي في زنجبار، وأن سيارته انفجرت بعد وضع عبوات ناسفة لها .
واتهمت المصادر عناصر من “القاعدة” بالوقوف وراء تفخيخ سيارة المسؤول الأمني، وأفادت أن الانفجار أسفر عن إصابة جندي بجروح بليغة .
وكان مصدر أمني في المحافظة أكد العثور على 3 جثث متفحمة لجنود في الكمين الذي نصبته القاعدة لثلاثة أطقم عسكرية في منطقة بين مديريتي مودية ولودر قبل ثلاثة أيام .
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الداخلية قائمة بأسماء ثمانية من عناصر “القاعدة”، ورصدت مكافأة مالية قدرها 20 مليون ريال (حوالي 100 ألف دولار) لمن يدلي بأية معلومات عن أي منهم، موضحة أن “تلك العناصر الشابة تم التغرير بها من عناصر إرهابية متطرفة في تنظيم القاعدة، مهووسة بالقتل والتدمير وإقلاق السكينة العامة، وتقوم بحشو عقول هؤلاء الشباب الصغار بأفكار ظلامية ضالة ومنحرفة وتدفع بهم إلى إلقاء أنفسهم إلى التهلكة” .
وشملت قائمة المطلوبين أمين عبدالله العثماني، بشير محمد الحليسي، شوقي علي البعداني، عبدالإله علي المصباحي، عبدالحميد أحمد الحبيشي، محمد علي الناشري، مصلح عبدالله الحليسي ويوسف أحمد زيود .
على صعيد آخر، يبدأ وفد الوساطة القطرية اليوم الأحد، مساعي الإشراف على تنفيذ بنود اتفاق المبادئ الموقع بين الحكومة اليمنية والحوثيين بالدوحة مطلع أغسطس/آب الماضي .
ويستأنف الوفد القطري مساعي الحكومة القطرية لتسوية ملف الصراع المحتدم في صعدة (شمال)، بعقد اجتماع مغلق في صنعاء يجمع ممثلين للحكومة والحوثيين برئاسة العميد علي بن علي القيسي ويوسف الفيشي، يكرس لمناقشة التفاصيل المتعلقة ببدء عملية تنفيذ اتفاق المبادئ الموقع في الدوحة وتهيئة الأوضاع على الأرض لاستئناف مساعي الوساطة القطرية إلى جانب الاتفاق النهائي على آليات التنفيذ والسقف الزمني للإنجاز .
وعلمت “الخليج” أن وفد الوساطة القطرية طلب قبيل وصوله إلى صنعاء من الجانبين الحكومي والقائد الميداني للحوثيين عبدالملك الحوثي التقيد بوقف أي تصعيد مسلح .
وتزامن تدشين مساعي الوساطة مع إعلان الدوحة اعتزامها المساهمة ب 500 مليون دولار قابلة للزيادة لإعمار المناطق المتضررة من جراء الحرب الأخيرة، إلى جانب مبادرة مؤسسة “صلتك” التي ترأس مجلس إدارتها عقيلة أمير دولة قطر الشيخة موزة المسند، رفع سقف المخصصات المالية لتمويل إنشاء مشاريع صغيرة ومتوسطة في اليمن .
من جهتها، قالت مصادر محلية في صعدة إن الحوثيين أقدموا على اختطاف ضابط واثنين من مرافقيه في منطقة ضحيان .
http://www.alkhaleej.ae/portal/984b9...3c2b77daf.aspx