الولايات المتحدة الامريكية ، بعد احداث سبتمبر 2001 ، خصصت ميزانيات ضخمة في موضوع محاربة الارهاب ، وشكلت دوائر كثيرة في هذا الشأن وجندت مئات الآلاف من العملاء في كافة دول العالم
ومنها بالطبع اليمن الذي يعد الآن من أكثر الدول الحاضنة للارهابيين .
فهل تعتقدون أن أمريكا لا زالت تجهل ما الذي يجري في اليمن من انشطة للقاعدة وتحركاتهم وعلاقاتهم في رئاسة النظام اليمني ، والاجهزة الامنية والقبلية .
أتوقع انهم ممسكون بكثير من خيوط اللعبة ، ولكن هناك معطيات غاية في التعقيد في اليمن تجعل امريكا تحجم عن مواجهة النظام واسقاطه .
كما ان النظام اليمني ومعه قوى متحالفة مع الارهاب مثل الاصلاحيين ممثلا بتيار الزنداني والانسي بارعون في خلط الاوراق وخلق حالة من الارباك للقوى الخارجية وصدها من الحزم .
وكلنا نتذكر قبل مؤتمر لندن في يناير من هذا العام كيف تبادل الادوار كل من النظام والمعارضة وعلماء اليمن بقيادة الزنداني ، واصدرت الفتاوى عندها بأن التدخل باليمن يلزم معه الجهاد كفرض ديني .
ولذلك ، المجتمع الدولي ومعه اصدقاؤه ليسوا ضد القضية الجنوبية او الحراك الجنوبي ، بقدر ما هم مع قضيتهم وهي الارهاب ، وإلى ان يحدث نوع من التغيير في معادلة القوى السياسية في اليمن عامة ونضوج الكيان الجنوبي المقاوم من اجل الاستقلال ، ستتغير معه المعالجات في مواجهة علي عبدالله صالح وستاخذ شكلا أكثر جدية وحسم .
|