
مقتل مسؤول في الشرطة اليمنية ونجاة محافظ أبين من هجوم مسلح
عدن - ا ف ب - قتل مسؤول في الشرطة اليمنية بالرصاص امس خلال تظاهرة في مودية، في محافظة ابين، في حين نجا محافظ هذه المنطقة في جنوب البلاد من اعتداء اسفر عن مقتل شخصين، على ما افادت السلطات ومصادر الحراك الجنوبي.
وفي فترة بعد ظهر امس، تعرض موكب محافظ ابين احمد محمد الميسري وقائد شرطة المحافظة خالد المرواني لكمين مسلح ونجوا مرتين من اطلاق نار قرب مودية، على ما افادت مصادر مقربة من المحافظ.
واضافت المصادر ان المحافظ وقائد الشرطة خرجا سالمين من الهجوم، لكن شقيق المحافظ علي محمد الميسري وهو مسؤول في الحزب الحاكم في صنعاء وجنديا قتلا. كما جرح ثلاثة اشخاص آخرين اصابة احدهم حرجة.
وفي وقت سابق من يوم امس قال مصدر امني يمني ان مدير امن مديرية مودية قتل خلال تفريق تظاهرة للحراك الجنوبي في وسط المدينة الواقعة في محافظة ابين جنوب اليمن.
وقال ضابط في امن مودية ردا على سؤال ان تنظيم «القاعدة والحراك يتبادلان الادوار في مهمة تصفيات قيادات الامن في ابين». واضاف «نحن الان نحاصر احد عناصر القاعدة ويدعى انور العنبري بعدما تبين لنا بانه مشتبه بمقتل مدير الامن» عبد الله البحام.
وكان مصدر ذكر ان «مدير امن مديرية مودية عبد الله البحام قتل برصاص مسلحي الحراك عندما كان في مهمة مع عدد من الجنود لمنع من وصفهم بالخارجين عن القانون من اقامة فعاليتهم غير المرخصة».
ويشير المصدر بذلك الى تظاهرة في الذكرى السابعة والاربعين لبدء الثورة على الاحتلال البريطاني.
واضاف المصدر نفسه «عندما حاولنا منعهم اطلقوا وابلا من النيران باتجاه الطاقم مما ادى الى اصابة مدير الامن بعدة طلقات في الرأس وتوفي في الحال».
وتقع مودية شمال زنجبار كبرى مدن محافظة ابين معقل الحركة الاحتجاجية في الجنوب. لكن عباس العسل القيادي في الحراك الجنوبي في مودية نفى في تصريح تورط انصاره في قتل الضابط.
وقال ان البحام «دأب خلال الايام الماضية على اعتراض مسيرات الحراك واطلاق النار عليها ورفضنا وسنرفض ان نواجه العنف بالعنف واليوم كالعادة اطلق النار على مشاركين في مسيرة سلمية».
واضاف «لم يرد اي من المشاركين على اطلاق النار الا انه بعد ذلك قدم احد الملثمين وقام باطلاق النار عليه وفر هاربا».
وتابع العسل «ننكر صلة الحراك بهذه الجريمة ونؤكد ان من قام بها هي اطراف في السلطة اليمنية بهدف خلق فتنة قبلية بين ابناء المنطقة كون مدير الامن منها».
واضاف «نشدد مرة اخرى على تمسكنا بكافة الخيارات السلمية ورفض العنف جملة وتفصيلا».
من جهة اخرى، ذكر مصدر طبي ان ضابطا في المخابرات العقيد رياض الخطابي كان اصيب بجروح خطرة اول امس برصاص اطلقه مسلحان كانا على دراجة نارية، توفي الخميس متأثرا بجروحه.
كما ذكر مصدر امني في مدينة لودر ان «معارك عنيفة دارت بين مسلحي القاعدة وقوات الامن في المدينة».
واضاف «ان جنديا قتل واصيب عدد اخر في كمين نصبه مسلحون استهدفوا اطقما امنية في نحيلة». واوضح انه «تم احراق طقمين عسكريين تابعين للامن في الكمين نفسه».
من جهته ذكر مصدر طبي في مستشفى لودر هو الدكتور علي محمد ناصر، انه تم نقل قتيلين واربعة جرحى جميعهم من الجنود الى مستشفى لودر.
كما قال الشيخ عبد ربه عمر «رأيت اشخاصا ملثمين مسلحين اعتقد انهم من القاعدة ينتشرون في لودر»، مشيرا الى ان «الوضع متوتر جدا».
http://www.alrai.com/pages.php?news_id=363300