نجاة محافظ أبين ومدير الأمن .. ومواجهات الجيش والقاعدة .. اليمن: مقتل مسؤول أمني خلال تفريق مظاهرة

2010-10-15
صنعاء-ليلى الفهيدي:
أعلن مصدر أمني يمني أن مدير أمن مديرية مودية قتل أمس الخميس خلال تفريق تظاهرة للحراك الجنوبي في وسط المدينة الواقعة في محافظة أبين جنوب اليمن. من جهته، قال ضابط في أمن مودية ردا على سؤال لفرانس برس إن تنظيم "القاعدة والحراك يتبادلان الأدوار في مهمة تصفيات قيادات الأمن في أبين". وأضاف "نحن الآن نحاصر أحد عناصر القاعدة ويدعى أنور العنبري بعدما تبين لنا بأنه مشتبه بمقتل مدير الأمن" عبد الله البحام. وكان مصدر ذكر أن "مدير أمن مديرية مودية عبد الله البحام قتل برصاص مسلحي الحراك عندما كان في مهمة مع عدد من الجنود لمنع ممن وصفهم بالخارجين عن القانون من إقامة فعاليتهم غير المرخصة". ويشير المصدر بذلك إلى تظاهرة في الذكرى السابعة والأربعين لبدء الثورة على الاحتلال البريطاني. وأضاف المصدر نفسه "عندما حاولنا منعهم أطلقوا وابلا من النيران باتجاه الطاقم مما أدى إلى إصابة مدير الأمن بعدة طلقات في الرأس وتوفي في الحال". لكن عباس العسل القيادي في الحراك الجنوبي في مودية نفى في تصريح لوكالة فرانس برس تورط أنصاره في قتل الضابط.
نجا محافظ محافظة أبين أحمد الميسري، ومدير أمن المحافظة عبد الرزاق المروني، من كمين مسلح نصبه مسلحون في منطقة خديرة بمحافظة أبين جنوب اليمن أثناء توجهه أمس الخميس لتقديم واجب العزاء بمقتل مدير أمن مودية. وأوضح مصدر في السلطة المحلية بمحافظة أبين أن أحد المرافقين للمحافظ قتل وأصيب أربعة آخرون في الكمين جراء الاشتباكات التي دارت، ولم يصب المحافظ أو مرافقوه بأذى. وأضاف المصدر أن الجرحى نقلوا إلى أحد المستشفيات بالمحافظة. فيما استمرت الاشتباكات بين الأمن العناصر المسلحة في منطقة الخديرة حيث نصب الكمين حوالي ساعتين. وتشهد منطقة مودية بمحافظة أبين توترا شديداً بين قوات الجيش وعناصر مسلحة يعتقد أنها من عناصر القاعدة وذلك بعد مقتل الرائد عبد الله محمد سالم البهال مدير أمن مديرية مودية وإصابة اثنين من مرافقيه صباح أمس الخميس. وأضافت المصادر أن أجهزة الأمن فرضت طوقا أمنيا على المنطقة في حالة اقتحام منزل أنور العنبري أحد المطلوبين التابعين لتنظيم القاعدة، وأوضح المصدر أن المسلحين الذين قاموا بنصب كمين لمدير أمن مودية هم من عناصر القاعدة ويتبعون أنور العنبري شقيق جميل العنبري والذي قتل في منطقة المعجلة قبل حوالي شهرين مع عدد من أعضاء تنظيم القاعدة. وتوعدت أسرة باصالح بالثأر للبهال، في الوقت الذي قدمت عناصر مسلحة من أنصار القيادي في القاعدة العنبري لفك الحصار عنه، ومنعت عناصر مسلحة وصول أي تعزيزات عسكرية إلى منطقة مودية، حيث فرضت حصارا عليها من كافة مداخلها. وقال مصدر أمني إن عناصر من القاعدة تتبع أنور العنبري أقدمت على قتل البهال أثناء نزوله في حملة ميدانية وسط سوق المديرية. وأضاف أنه تعرض لطلقة نارية في رأسه، توفي خلالها بالفور، ولم يصب أحد من مرافقيه وتحاصر قوات أمنية ووفقا للنخعي عناصر القاعدة برئاسة أنور العنبري أحد قادة القاعدة في المديرية. لكن مصادر مطلعة أوضحت أن مدير مديرة مودية قتل خلال منعه مسيرة أقامتها جماعة ما يسمى بالحراك الجنوبي بمناسبة الذكرى الـ47 لثورة 14 أكتوبر والتي انتصر فيها الجنوب على الاحتلال البريطاني. على صعيد آخر تضاربت الأنباء حول وفاة مدير الأمن السياسي بمديرية سيئون بمحافظة حضرموت العقيد رياض الخطابي. ففي حين قالت مصادر قريبه إنه توفي ظهر الخميس متأثرا بجراحه التي أصيب بها ظهر الأربعاء، نفت مصادر طبية وفاته. وأوضحت أن الخطابي دخل في غيبوبة لعدة ساعات، وأن حالته الآن مستقرة.
http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=212651