اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل العوذلي
فحينما حاججني الاخوة بهذه الصفة -الحسد--فيما بين الجنوبيين قلت لهم ان هذا العيب كان سمة لاخوة يوسف عليه السلام حتى انهم فكروا بقتله عليه السلام
ولكن لماذا آلت الامور اليهم بالتمكين كقوميه على بلاد مصر والارض مع ان فيهم صفة الحسد..؟؟
فقالوا لماذا؟؟؟
قلت لهم لان يوسف عليه السلام لما كاد بهم بجعل صواع الملك في رحالهم وقال رسوله (((ايتها العير انكم لسارقون)))
فردوا عليهم
(((تا الله لقد علمتم ما جئنا لنفسد في الارض وما كنا سارقين)))
فهم حسدة وقد يؤدي حسدهم الى القتل ولكنهم ليسوا لصوص ولا فاسدين ..فاستعظموا اتهامهم بالسرقة
واذا عرفت هذه النقطة ستعرف ان الامر يجب ان يكون للجنوبيين وليس للشماليين
لان الجنوبيين وان كان فيهم حسد حتى الشروع بالقتل لكنهم يستعظمون السرقه والفساد في الارض ما لايستعظمه الاخوة في الشمال كاخوتهم في الجنوب
هذا الفرق بيننا وبينهم
ولكن دعني اكشف لك حقيقة
ان الخطر الذي كان على يوسف عليه السلام الذي يمثل الحق والصواب لم يكن بدرجة اساسيه من المخالف له في العقيدة الذي هو الملك الفرعوني ودولته بل من اخوته في العقيدة والشرعة والمنهاج فافهم حفظك الله دقائق الاستدلال بسنن الله تعالى التي لاتتبدل ولاتتحول ولعل هذا الذي يجعلنا في الهيئة الشرعيه نرى ان المخالف لنا قد يكون احيانا اقرب الينا من اخ حاسد يبيت النية لانهاءنا
وما الخلاف الذي ظهر بين الاسلاميين الا خير دليل على ذلك
قال شيخ الاسلام
«وإنما قصَّ الله علينا قصص مَنْ قبلنا من الأمم؛ لتكون عبرة لنا. فنشبه حالنا بحالهم، ونقيس أواخر الأمم بأوائلها
|
الله يحفظك من كل شر شيخ نبيل منطقك قريب للقلوب واستشهادك رائع بقصه سيدنا يوسف للربط بين الامور وتوضيحها الله يسعدك ويوفقك دوما الى مافيه خير امتنا الجنوبيه