2010-10-12 00:42:04 UAE

السفير الأميركي لدى صنعاء:مستمرون في دعم اليمن لهزيمة «القاعدة»

رفض السفير الأميركي الجديد لدى صنعاء جيرالد فيرستاين تأكيد أو نفي أنباء قيام حكومة بلاده بتنفيذ عمليات عسكرية ضد مواقع لتنظيم القاعدة في اليمن، لكنه أكد التزام واشنطن ببناء قدرات الجيش اليمن من اجل التغلب على تنظيم القاعدة. كما أكد دعم بلاده لحوار وطني بين السلطة والمعارضة، وإجراء انتخابات نيابية حرة وشفافة.
وقال السفير الأميركي في مؤتمر صحافي عقد في مقر نقابة الصحافيين أمس: «بلادي ملتزمة بدعم حكومة اليمن وشعبها للتغلب على القاعدة في شبه الجزيرة العربية وتأمين الحدود اليمنية ومواصلة تدريب قوات مكافحة الإرهاب اليمنية وتوفير المعدات اللازمة لها وذلك للتخلص من التهديدات المباشرة التي تشكلها القاعدة».
وفي شأن الحوار الوطني في اليمن بين السلطة والمعارضة، قال فيرستاين: «نشجع المعارضة والسلطة على الالتزام بالحوار إلى أن يصل إلى نتيجة ناجحة، كما أن التفاصيل التي تقوم لإجراء انتخابات نحن ندعمها ولكنها تقوم على اتفاق الطرفين».
وعن كيفية تفريق الحكومة الأميركية بين «القاعدة» و«الحراك» قال إن القاعدة مجموعة متطرفة تستخدم الأراضي اليمنية لتحقيق أهدافها، أما المجموعة الأخرى «هناك قلق ومصالح»، لافتاً إلى أن الخلافات بين الحكومة والمعارضة تحل عبر الحوار وعن طريق الاستثمارات عبر الحوار الوطني الواسع والمشجع.
وعن رؤيته للوضع في اليمن قال إن هناك «قلقاً عميقاً»، حيث بإمكاناتها أن تعمل القاعدة بحرية في اليمن ، مؤكدا تعامل الجميع مع هذا التهديد.وأضاف: «أعتقد انه إيجابي أن السلطة والشعب مدركين تهديد القاعدة مبكراً، وبذلك لدينا فرصة متوالية للتعامل مع هذا التهديد قبل بناء قاعدة هنا في اليمن».
وأشار فيرستاين إلى وجود اهتمام أميركي كبير بما يحدث في اليمن، معرباً عن قلق الشعب الأميركي من التهديدات التي تطلقها القاعدة في شبه الجزيرة العربية وما تشكله هذه التهديدات من خطورة على المدنيين الأبرياء حول العالم.
وقال إن الإدارة الأميركية «تدرك أن التعاون الأمني منفرداً لايمكن أن يحقق أهدا فنا بالتغلب على التطرف العنيف»، مضيفا أنه «لابد من القيام بجهود بعيدة المدى لبناء مستقبل مليء بالأمل للشعب اليمن، وخالٍ من القنوط والنزاعات السياسية التي ينبع التطرف منها».
محاكمة 12
عقدت المحكمة الجزائية المتخصصة في شؤون الإرهاب في محافظة حضرموت (شرق) أمس أولى جلساتها في محاكمة 12 يمنيا متهمين بالانتماء للقاعدة وبالتخطيط لاستهداف منشآت عامة وخاصة.
ووجه رئيس النيابة الجزائية إلى الـ 12 تهمة الاشتراك في «تشكيل عصابة مسلحة ومنظمة للقيام بأعمال إجرامية وتنفيذ مخطط إجرامي يستهدف منشاءات عامة وخاصة وإقلاق السكينة العامة».
وجاء في قرار الاتهام ان المتهمين «أعدوا لذلك الغرض بالوسائل اللازمة من التدريب على الأسلحة والإمداد بالمال واستخراج جوازات سفر للالتحاق بما يسمى تنظيم القاعدة في أفغانستان والعراق والصومال».
وطالبت النيابة المحكمة الحكم عليهم بأقصى العقوبات التي ينص عليها القانون. ونفى المتهمون التهم المنسوبة إليهم غير ان بعضهم اقر بتنقلاتهم وسفرهم بين العراق وأفغانستان.وقرر القاضي تأجيل المحاكمة أسبوعين من دون أن يحدد موعدا دقيقا لذلك.
إلى ذلك، نقل موقع وزارة الدفاع اليمنية الأحد عن مصادر قضائية أن النيابة الجزائية في حضرموت أحالت إلى المحكمة ملف 10 مشتبهين من تنظيم القاعدة بينهم السعودي الفار عبدالله الجوير إضافة إلى فار آخر يدعى صالح بن علي جابر.
وفي صنعاء، قررت المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا الإرهاب تأجيل النطق بالحكم حتى الاثنين المقبل في قضية صالح الشاوش الذي يعتقد بأنه خبير المتفجرات في تنظيم القاعدة والمتهم بشن هجمات دامية على مواقع عسكرية ونفطية.
صنعاء - محمد الغباري
http://www.albayan.ae/servlet/Satell...e%2FFullDetail