عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-10-11, 12:39 AM   #8
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

قمة سرت تبحث «إصلاح الجامعة» وأوضاع فلسطين والسودان



سرت (ليبيا)- وكالات- بحثت القمة العربية الاستثنائية المنعقدة في سرت أمس الجلسة الأولى موضوع اصلاح الجامعة العربية والملفين الفلسطيني والسوداني. وتم تأجيل مناقشة موضوع رابطة الجوار العربي للقمة المقبلة. ومن المقرر أن تعقد في سرت اليوم القمة العربية- الافريقية، وهي الثانية من نوعها بعد قمة أولى عقدت عام 1977. وقد بدأت أعمال القمة العربية الاستثنائية في سرت بعد تأخير دام أكثر من ثلاث ساعات عن الموعد المقرر للجلسة الافتتاحية، وذكر الزعيم الليبي معمر القذافي في كلمة الافتتاح القادة العرب بقرارهم الذي اتخذوه أثناء قمتهم العادية التي عقدت بسرت في مارس الماضي من أجل إنهاء مسألة الهيكلية الجديدة للعمل العربي المشترك ومؤسسة الجامعة العربية حاليا. وفي كلمته عقب افتتاح القمة قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى: إن قمة سرت الاستثنائية تعقد في أول تطبيق لتوافق الرأي على عقد قمتين في العام والذي توقع صدور القرار بشأنه في قمة اليوم، مشيرا إلى أن جدول أعمال القمة يركز على العمل العربى المشترك وتطويره من الناحية التنظيمية والحركية والمبادرة السياسية.



وبشأن ما سبق تبحث القمة -وفق موسى- ثلاث وثائق، أولاها توصيات اللجنة الخماسية على مستوى القمة التي انعقدت في العاصمة الليبية طرابلس في يونيو الماضي، وهي 16 توصية، ثم مشروع لبروتوكول يترجم هذه التوصيات إلى خطوات تنفيذية، وكذلك خلاصة مداولات اجتماع مجلس الوزراء التحضيرى لهذه القمة بشأن مقترحات التطوير.

وبعد أن أعطى الزعيم الليبي الكلام للرئيس الفلسطيني محمود عباس توقف البث التليفزيوني وأعلن عن تحول الجلسة إلى مغلقة.

وفي إطار اصلاح الجامعة العربية أعلن الرئيس المصري حسني مبارك تمسكه بـ «مسمى جامعة الدول العربية». وشدد مبارك في الكلمة التي ألقاها وحصلت فرانس برس على نسخة منها على «ضرورة الا يمثل تطوير عملنا المشترك قطيعة مع هذا الارث الهام وهذه التجربة الغنية عبر اكثر من ستة عقود».

واضاف الرئيس المصري «لذلك فإن مصر تؤكد على ضرورة الابقاء على مسمى «جامعة الدول العربية»، عنوان هذا الارث التاريخي وهذه التجربة مع ايلاء الاهتمام الاكبر لاعتماد رؤية جديدة تنفذ لجوهر ما نستهدفه لتطوير اداء الجامعة سواء من حيث المضمون او الاختصاصات او آليات العمل».

وكان الملف الفلسطيني ومسألة المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين محور الكثير من المواقف التي اعلنت على هامش اجتماعات القمة.

الرئيس السوري بشار الاسد انتقد بشكل غير مباشر البيان الصادر عن لجنة المتابعة العربية مساء الجمعة عندما اعتبر ان مهمة هذه اللجنة هي «شرح المبادرة العربية» ومن ثم فهي «غير معنية بالاجراءات المتعلقة بالمفاوضات».

فردا على سؤال حول البيان الذي صدر عن هذه اللجنة مساء الجمعة قال الرئيس السوري «ان لجنة المتابعة معنية تحديدا بتسويق وشرح مبادرة السلام العربية وليست معنية بالاجراءات المتعلقة بالمفاوضات او كيف نفاوض». وشدد الاسد في تصريح صحفي في ختام الجلسة الأولى من اعمال القمة العربية على ان لجنة المتابعة العربية «معنية فقط بالمبادئ والحقوق».

ولم يشارك وزير الخارجية السوري وليد المعلم في اعمال لجنة المتابعة العربية مع ان سوريا عضو فيها.

وكانت لجنة المتابعة العربية اعلنت في ساعة متأخرة من مساء امس الاول الجمعة دعم الموقف الفلسطيني الرافض لاستئناف المفاوضات المباشرة مع اسرائيل ما لم يتم وقف الاستيطان، كما قررت مباشرة البحث في البدائل عن فشل المفاوضات المباشرة خلال شهر، ودعت الادارة الاميركية الى الضغط على الحكومة الاسرائيلية لوقف الاستيطان.

في المقابل صدرت مواقف مرحبة بموقف لجنة المتابعة من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا واسرائيل.

من جهة اخرى استبعد وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط امس اي لجوء الى مجلس الامن في وقت قريب لاعلان قيام الدولة الفلسطينية في حال العجز عن استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

وقال ابو الغيط للصحفيين غداة اعلان اللجنة عزمها على الاجتماع مجددا خلال شهر للبحث في بدائل عن فشل المفاوضات المباشرة ان «مسألة اللجوء الى مجلس الأمن لإعلان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة هو أمر ليس مطروحا فى الوقت الحالي».

واوضح ان «المطروح حاليا هو اتاحة الفرصة للولايات المتحدة لكي تستمر في جهدها من أجل تحقيق التجميد الكامل للاستيطان على الاراضي الفلسطينية المحتلة».

وتابع ابو الغيط «في حال نجاح هذه الجهود وقتها سيعود الفلسطينيون للمفاوضات، وتتحرك الامور، واذا لم تتحرك الامور خلال شهر ستعود لجنة المتابعة مرة أخرى للاجتماع ويقوم الرئيس الفلسطيني بطرح الخيارات التي تحدث عنها» خلال اجتماع لجنة المتابعة العربية مساء الجمعة.

الى ذلك كشفت القمة العربية الاستثنائية المنعقدة في مدينة سرت الليبية عن انقسام المجتمعين بشأن تطوير آليات العمل العربي المشترك، وإصلاح جامعة الدول العربية بين مطالب بإيقاع سريع للإصلاح وآخر على نقيضه وثالث بينهما، وبحثت القمة أيضا مستجدات الملف الفلسطيني والوضع في السودان.

وافادت مصادر اعلامية في وقت سابق امس إن الأجواء توحي بوجود خلافات حول وثيقة آليات تطوير العمل العربي المشترك وإصلاح الجامعة العربية، مما يضع احتمالات تبني الوثيقة دون تعديل موضع الشك، وهو ما يمهد لتعديل الوثيقة أو تأجيل البت فيها للقمة العربية العادية المقبلة.

وفي السياق قال الناطق باسم الخارجية المصرية حسام زكي في تصريحات، إن إصلاح الجامعة لن يكون مهيأ إلا إذا توفرت الإرادة السياسية، وأشار إلى انقسام الدول العربية إلى ثلاث فئات بشأن الإصلاحات، فريق يقوده ليبيا واليمن ويريد إيقاعا سريعا للإصلاحات ويطرح تحويل الجامعة إلى اتحاد عربي ومفوضيات.أما الفريق الثاني -وفق زكي- فهو على النقيض لا يريد أن يمضي قدما في هذا الطريق، باعتبار أن الأوضاع غير مهيأة الآن.

واوضح الناطق باسم الخارجية المصرية أن بلاده تقع بين هذين الاتجاهين مع غالبية من الدول العربية، وتدعو إلى تطوير في العمل العربي المشترك يتواءم مع الوضع العربي الحالي، أي التدرج في الإصلاح، مشيرا إلى اتجاه وسطي تبنته القمة الخماسية قبل أشهر باعتباره قاسما مشتركا لتطوير لصالح المواطن وليس لصالح ما أسماها هيكلات لا معنى لها. وأعرب عن أمله بأن تنجح مصر بإقناع الدول العربية بالعمل على قاسم مشترك، مشيرا إلى سعيها إلى المحافظة على إطار الجامعة موحدا للعرب وليس العكس
http://www.al-watan.com/data/2010101...al=outstate4_1
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس