انهت القمة العربية الاستثنائية المنعقدة في سرت اعمالها مساء أمس السبت باقرار سلسلة توصيات خاصة بتفعيل العمل العربي المشترك واكدت في بيانها الختامي دعم السودان في حين لم يشر البيان الى الموضوع الفلسطيني.
وتلا الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى البيان الختامي الذي اقر التوصيات الخاصة بتفعيل منظومة العمل العربي المشترك التي اصدرتها اللجنة العربية الخماسية في يونيو الماضي. ومع ان البيان الختامي اشار الى السودان والصومال فانه تجنب الاشارة الى الموضوع الفلسطيني.
وتتضمن التوصيات الخاصة بتفعيل العمل العربي المشترك ان تعقد القمة العربية مرتين في العام "قمة عادية وقمة تشاورية تعقد في دولة المقر" أي في مصر، كما دعت الى عقد "قمم عربية نوعية" لبحث امور اقتصادية واجتماعية وتنموية وثقافية. وتتضمن التوصيات ايضا "قيام الدول العربية بتأهيل مفرزة في قواتها المسلحة للمساهمة فى عمليات حفظ السلام"، ودعت الى ان يصبح الامين العام لجامعة الدول العربية "رئيس المفوضية" العربية، يعاونه عدد من المفوضين يشرف كل منهم على قطاع محدد.
اما بالنسبة الى مشروع البروتوكول المعروض الخاص بتطوير منظومة العمل العربي المشترك فقد اخذت قمة سرت علما "بالمقترحات والملاحظات التي ابداها القادة العرب اثناء مناقشته وتقرر تكليف الامانة العامة ودولة الرئاسة ولجنة ادارية مصغرة باعادة صياغة مشروع البروتوكول، ودراسة وعرض التبعات المالية المترتبة على عملية التطوير وعرض الموضوع على دورة خاصة لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، خلال ثلاثة اشهر تمهيدا لعرضه على القمة القادمة في مارس 2011".
اما بشأن سياسة الجوار العربي فلم يتم التوصل الى نتيجة ملموسة وقررت قمة سرت "تشكيل لجنة وزارية برئاسة رئيس القمة تكون مفتوحة العضوية لمواصلة دراسة مقترح اقامة منتدى الجوار العربي من كل جوانبه، وكذلك التوقيت الملائم لاعتماده، بالاستعانة بفريق من الخبراء السياسيين والقانونيين والاقتصاديين".
كما تقرر ان ترفع هذه اللجنة تقريرا بنتائج اعمالها الى القمة المقبلة في مارس القادم. وكانت القمة العربية الاستثنائية قد عقدت جلسة اولى مغلقة بعيد ظهر أمس السبت استمرت نحو ثلاث ساعات ونصف الساعة في حين ان الجلسة الثانية كانت قصيرة ولم تدم اكثر من نصف ساعة.
http://www.aaknews.com/#!408974