أكتفي بهذا النص الذي كتب في أشهر المنتديات الأدبية عربياً :
كتبتُ هذه القصيدة بمناسبة تحرر الأسير الشيخ / أحمد بامعلم من سجون نظام صنعاء بعد أن حكمت عليه ظلماً بعشر سنوات سجن لكن وبعد مرور سنة ونصف تم الإفراج عنه في 19 يوليو من هذا العام بجهود من السيد / علي سالم البيض وذلك بالضعط على المنظمات الحقوقية الدولية ...
والقصيدة تعبيراً عن الاستقبال العجيب له في مدينة المكلا - حضرموت
ملحوظة : الأبيات بين الأقواس أختصار لكلمة الشيخ بامعلم للشعب في جولة الهاشمية
النص:
هتفَ الذي قد قالَ في وقـــــــتٍ سرى أُسرَ الذي يهــــــــوى ويعشقهُ الورى
الآن بالبشـــــــرى أتى ليقـــــــــولَ يا شعبَ الفـــــدى إنَّ الأسيـــــرَ تحـرَّرا
ويقولها فــــي فرحـــــــةٍ وبدمعــــــةٍ ولــــرُبَّ دمــــــعٍ بالبلاغــــــــةِ عبَّرا
فتجـــاذبَ الخلاَّنُ نحــــــو خليـــــلهم في مشهـــــــدٍ هيهاتَ أن يُتصــــــوَّرا
ذا ممسكٌ علمَ الجنــــــوبِ وآخـــــــرٌ بجــــــوارهِ رفعَ الشعـــــارَ الأخضرا
يا فرحةَ المشتــــــاقِ من سعدٍ حـــــوا قلباً غشـــــاهُ الهمُّ فارقــــــهُ الكــــرى
قلبٌ تســــــاوى عنده مــــــــــن قهرهِ بَينُ المحـــــبِّ وبَينُ من تحت الثــرى
قــــدمَ المعلَّمُ بامعلِّمُ معـــــــــــلم الثــَّـ ــوَّارِ نبــــــراسٌ أضــــــــــاءَ فنـَّـورا
ورنت له كلُّ الحشودِ ببسمـــــــــــــة ٍ أنّى اتجهتُ رأيتُ نــــــــوراً مجهـــرا
ومضى إلى ركـــنٍ يخاطـــــــبُ أهله وكذا بهِ قد خــــــــاطبَ المستعمــــرا
بدأَ الحديثَ كـــــــــــأنَّ شيئاً لــم يكن يا لوعـــــةَ الأعداءِ وضعهمو ازدرى
(يا إخـــــوتي وأحبتـــــــي بلقائـــــكم محيَ العنا أيضاً وجُرحــــي قد برى)
(ونسيتُ همَّا مستطيــــــراً راعنـــــي وكسرتُ ضيمــــاً للفؤادِ مسيطـــــرا)
(كم حاولوا إغـــراءنا بهــــــرائهــــم لكنّما تأبى الكـــــــرامةُ تُشتــــــــَرى)
(ما زادَ سجنهــــــمُ سوى عزٍّ لنــــــا وتماده إلاَّ رفعـــــــنا في الـــــــذرى)
(وتجبرُ الأزلام ِاءِ لا لــــــم يحننــــــــــا ولسانُ حالِ نظامهــــــمِ لن أُقهـــــرا)
(لكن عزيمتنا له قــــــد أوضحــــــت ارحل ألا يا مــــــــن طغـــى وتكبّرا)
(لن تكسروا شعبَ الجنوبِ المغتصب أنـَّى لشعبٍ مثــــــــلهُ أن يُكســـــــَرا)
(مصباحنا أكتوبـــــــــــرٌ وأنيســــــنا لم ينســــــهُ أحدٌ بنــــــــا نوفمبـــــرا)
فعجبتُ مــــــــن منّا عليـــــــهِ أن يؤا زرَ مـــــن؟ ومن منّا يهوّنُ ما جـرى!
أسدٌ وربُّ الكــــــونِ إنًّي مـــــــــــثله ما خلتُ نفسي في حيـــــــاتي أن أرى
عامٌ ونصفُ العـــامِ غيرَ صـــــــلابةٍ تلك السجونُ وظلمــــــــها لم تُسفـــرا
وغدا يقولُ قبيل أن يُنهـــــي المقــــــا مَ منبَّهاً للاحتــــــــــلالِ محــــــــــذِّرا
(مغفورةٌ كلُّ الذنـــــوبِ بشعبِنــــــــــا إلا المظالمَ ذنبــــــها لـــــــن يُغفـــرا)
الأربعاء
الموافق 21/07/2010م
المكلا - حضرموت
المصدر :
http://www.alsakher.com/vb2/showthread.php?p=1597462