2010-10-10, 12:37 AM
|
#3
|
قلـــــم فضـــي
تاريخ التسجيل: 2010-02-13
الدولة: الجنوب العربي
المشاركات: 1,652
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمقيان
لا يسع المرء في البدء ألا أن يقدر المجهود النظري للدكتور مسدوس ومحاولاته المستمرة التعريف بالقضية ، و تناوله للكثير من الموضوعات الحساسة والهامة، التي للأسف لا يشاركه فيها الكثير من الكتاب ، ونظرا لأهمية بعض الأفكار المطروحة في هذا الموضوع ، وأهمية الحوار حولها ،
فأننا في هذه العجالة سنحاول الاجتهاد في ملامسة بعضها بالتعقيب المختصر ، أملين أن تتسع صدورنا لمبدأ الحوار ،الذي سيساعدنا دون شك على تصويب بعض الأفكار المتعلقة بقضية شعبنا.
محاولة السلطة واللقاء المشترك تضليل وعي الناس و ايهامهم بان الحوارالوطني الشامل هو الآلية المناسبة لحل القضية الجنوبية، وأهم هذا التضليل ماشاهدناه في برنامج حوارات يمنية على قناة العربية. و حسب اعتقادي بأن القناة كانتتريد معرفة نوايا السلطة من خلال المتحدث الأول.
و في تقديري انه يستحيل بعد الآن أن ينسجم الحزب الاشتراكي مع القضية الجنوبية ويخرج من علاقة نفي النفي معها إلاَّ بعودته إلى حزبين كما كان قبل إعلان الوحدة . وإذا ما حصل ذلك فانه من البديهي بأن يكون حزب الوحدة الشعبية هو الأقرب إلى الحزبالاشتراكي و ستظل العلاقة بينهما علاقة عضويه و رفاقية ومنسجمة أفضل من الآن .
التعقيب:
في الفقرة الأولى يتحدث الدكتور مسدوس عن السلطة ، واستخدام تعبير السلطة بمعناه المجرد ،يعني الاعتراف بوجود السلطة المعبرة عن هوية ووجود الدولة ، والسلطة هي معنية ضمنيا بالتعامل مع ( القضية الجنوبية) التي في نظره لازالت قضية كما يوصفها المشترك ، وهي في احسن الحالات قد وجدت ،نتيجة إخلال الطرف المسيطر على السلطة باتفاقات الوحدة ، ويقر ضمنيا أن الوحدة قائمة وتظل مشروعة إذا بقيت وفق الاتفاقيات المعلنة قبل قيامها ، فالأمر إذا يتعلق بالنتائج المترتبة على عملية الوحدة وليس بأساسها النظري الذي سنتناوله لاحقا.
وهو لذلك يؤكد أن القضية هي قضية شمال وجنوب وان الحوار يجب أن يكون بين طرفين ، وهو مفهوم يؤكده في الفقرة الثانية
حيث لا توجد مشكلة مع حزب حوشي إذا ما تم عودته إلى الوضع الذي كان علية قبل الوحدة وبأن الحزب الاشتراكي سيتعامل معه كحزب شقيق وستعطى له ميزة الأولوية في العلاقة عن بقية الأحزاب وهو بذلك يؤكد تمسكه بالحزب وبالوحدة وبالعلاقة مع حوشي بشكل واضح .
وفي الفقرة أدناه يؤكد إلى أن حل القضية الجنوبية مرتبط بوجود قيادة سياسية لها ( جنوب وشمال) ومفهوم الشمال والجنوب بالنسبة له يشكل عنوانا للقضية وحاجتها لقيادة سياسية لإكسابها صفة الشرعية حيث يقول:
و ألم يكن رفضه لفرز القوى السياسية و رفضه للحوار على قاعدة الشمال و الجنوب رفضاللقضية الجنوبية ، خاصة و انه من غير الممكن موضوعيا و من غير المعقول منطقيا حلهاحلاً شرعياً بدون قيادة سياسية جنوبية لها ؟؟؟ . و ألم يكن الإصرار على وحدة القوىالسياسية في ظل انقسام الواقع بين شمال و جنوب هو من الثقافة الارادوية التي لاعلاقة لها بالعلمية و التي عفا عنها الزمن. طرفيها اللذينهما الشمال و الجنوب .
و تبعا لذلك ليس هناك مفر من الحوار على هذه القاعدة وفقاللشرعية الدولية بموجب قراري مجلس الأمن الدولي أثناء الحرب و تعهد صنعاء للمجتمعالدولي بعد الحرب ، أو وفقاً للشرعية الشعبية بموجب استفتاء شعب الجنوب على تقريرمصيره مهما طال الزمن . و لكنني أتمنى ألاَّ يطول هذا الزمن و ان يجلس الرئيس عليعبدالله صالح للحوار مع الرؤساء الجنوبيين الثلاثة لحل القضية، طرفيها اللذينهما الشمال و الجنوب .
التعقيب:
في هذا الجزء من الموضوع يجري الحديث عن عدم موضوعية الحل للقضية دون وجود قيادة سياسية جنوبية ، فوجود القيادة يعتبر شرطا أساسيا للحل.
واستخلص في النهاية وبوضوح أن القيادة الشرعية ، هي الرؤساء الثلاثة وهي المعنية بالحوار مع الرئيس علي عبد الله صالح ، وفي هذه النقطة يمكننا الاستنتاج بان كل مكونات الحراك وأي أطراف معنية بقضية لجنوب بما فيها قيادات الداخل والخارج قد خولت الرؤساء الثلاثة تمثيلهم في الحوار، رغم أن هؤلاء الرؤساء قد عجزوا عن الحوار فيما بينهم، أو الاتفاق من اجل نصرة شعبهم المنكوب بأفعالهم وسياساتهم العقيمة والمهلكة ، ناهيك عن الاختلاف القائم داخل الحراك في تحديد التبعية والولاء لأي من هؤلاء القادة. واستمرارا للخطاء في التوصيف السياسي والقانوني، يذهب الدكتور مسدوس إلى ابتكار شرعية غير متعارف عليها في القانون ا لدولي، وهي مزيج بين الشرعية القانونية وما اسماها بالشرعية الشعبية ،
وهناك شرعية حقيقية أهم بكثير من الشرعيات التي يجري تركيبها من قبل الدكتور مسدوس وكتاب آخرين. تتمثل بالعودة إلى بالجذور التاريخية والاجتماعية للقضية ،
عوضا عن التحليق في شرعيات لا يعتدي بها في عالم اليوم، الذي تحكمه المصالح في ظل سيادة وريادة القطب الواحد ، وبالتعمق بالعبارة أدناه ،يتبين لنا مدى الوهم الذي نقع فيه لتبرير النكبة وحالة الانفصام السياسي التي نعيشها اليوم .فالوحدة حسب رأيه :
إننا هنا نود القول بأننا لسنا ضد الوحدة من حيث المبدأ ، وإنما نحن ضد الاحتلالالذي جاءت به الحرب. و نحن ندعو السلطة للحوار حول الوضع القائم ما إذا كان هو وحدةأم انه احتلال ؟؟؟ . و نطلب ممن يخالفنا المسلمات التالية أن يدحضها أو يأتي بغيرها ، و أولاها : أن أية وحدة سياسية بين دولتين هي وحدة السيادة الوطنية وليست حكم طرفعلى الطرف الآخر و نهب أرضه و ثروته و حرمانه منها و طمس تاريخه السياسي و هويته لصالح غيره
ان ما هو قائم حاليا في الجنوب ليس وحدة و إنما هو احتلال ، لأنه قائم على نتائجالحرب و ليس على اتفاقيات الوحدة و دستورها . و سشعب الجنوب على هذا الحل ، سواءً كان هذا الحل هوفك الارتباط او الجنوب العربي او الفيدرالية أو الحكم المحلي او غيره ، لأنه لايوجد و لن يوجد أي حل مشروع إلا برضى الشعب صاحب الشأن.
التعقيب:
الدكتور مسدوس يؤكد مجددا بأنه ليس ضد الوحدة الأصلية ، ولكنه ضد الوحدة التي جاءت بها الحرب ، وهذا الموقف لا يختلف مع موقف المشترك، وينسجم مع مواقفه المبكرة الداعية إلى إصلاح مسار الوحدة ، مما يجعل كل التحليلات والوصفات اللاحقة عديمة الجدوى، لكونها لا تتفق مع المقدمات التي وضعها بفهمه لقضية الوحدة. وهو لذلك يدعو السلطة للحوار حول طبيعة الوحدة القائمة ،هل هي وحده أم احتلال ،
فالوحدة في نظرة هي وحدة ما قبل 94 وهي وحدة سليمة إذا ما تم العودة لها ، ويدعم هذه الفكرة بدعوته بالعودة إلى قرارات الشرعية الدولية ، و شعار وحدة الدولتين ،
والواقع أن كل مقدمات الوحدة والشعارات المرفوعة بل والسياسات المتبعة قبل الوحدة، لم تكن تتحدث عن الوحدة بين دولتين بشعبين ووطنين ، بل كانت تجري على أساس الوحدة بين شطرين لشعب واحد بدولتين ، وهناك فرق كبير بين المفهومين وبالمواقف السياسية المترتبة عليها ، وإذا كان حدوث مثل هذه الأخطاء التاريخية الجسيمة التي قبلت بإلحاق الجنوب وتجريد شعبه من هويته الوطنية ، فان ذلك لا يشفع لنا خداع أنفسنا وابتكار خلطات نظرية مخالفة للواقع الذي تمت فيه الوحدة . وللأسف أن القيادة الجنوبية لم تضع أي شروط ، وقبلت بدستور لا توجد في أحكامه أي مواد تمنح القوم حق التمسك والدفاع عن وجودهم الوطني والتاريخي المستقل ، إذا فالخطاء الجوهري يتمثل بمقدمات الوحدة وأساسها النظري والسياسي ،وليس بالوحدة ونتائجها، لكون الوحدة بنيت على مفاهيم سياسية وتاريخية واجتماعية خاطئة ، وهناك فرق كبير بين مفهوم الوحدة كقدر ومصير، وبين الوحدة التي تقوم كتجسيد لمصالح مشتركة ،وعلى أساس الاعتراف المتبادل بالهوية والوجود. وللآسف أن الوحدة تمت تحت شعار القدر والمصير المشترك ووحدة الثورة وأداتها والانتماء لوطن وشعب واحد، وليس من السهل أن يجري محو هذه المفاهيم من ذاكرة العالم، لمجرد إننا قررنا أن نضع لأنفسنا مسوغات وتبريرات لا تعبر عن وعي حقيقي بحجم الخطاء التاريخي المرتكب وجسامة النكبة القائمة .
وفي محاولة نظرية جديدة يحاول الدكتور مسدوس تجريد القضية الجنوبية من الحامل التاريخي لها ويضعها في دائرة النفي من اجل النفي حيث يقول :
لأن القضية الجنوبية قضية وطنية ما فوق الحزبية و هي التي حتّمت ظهور الحراكالوطني السلمي الجنوبي خارج الأحزاب . فلو كان الحراك تابعاً للأحزاب لكانت قدمزقته الأحزاب على عددها بالضرورة . صحيح أن هناك عناصر في الحراك منحدرة منالأحزاب، و لكنها منخرطة في الحراك بصفتها الجنوبية و ليست بصفتها الحزبية . حيث أنالوظيفة السياسية للأحزاب هي ما بعد الوطنية و ليست ما قبلها ، و هي وظيفة طبقيه وليست وظيفة وطنية بالضرورة أيضاً
التعقيب:
هذا التعليل النظري مجاف للحقائق المعروفة في الفكر السياسي ، فا لأحزاب من الناحية الموضوعية لا توجد من اجل ذاتها ، و عبر التاريخ الإنساني وكقاعدة عامه فأنها لا توجد ألا بوجود الأوطان وان تجاوزتها في حالات نادرة لأسباب أيدلوجية أو عقائدية ، ولا توجد عبر التاريخ أي قضية وطنية ليس لها أدواتها تحت أي مسمى. هذه الحقيقة الأولى. أما الحقيقية الثانية فان الحراك وان كان قد خلق عفويا من رحم المعاناة ، دون وجود أي تنظيم مسبق، فأن الواقع ليس كذلك اليوم ،
فمكونات الحراك بغض النظر عن تسميتها هي تنظيمات سياسية وجماهيرية حتى وان كان هناك قصور في بنائها وأساليب عملها ، ووظيفة هذه المكونات هي وظيفة وطنية، وليست ما قبل الوطنية ، وهي وظيفة وطنية، وليست طبقية لكونها تتعلق بالهوية والوجود لا بمصالح طبقية معينة. ومن الناحية النظرية والعملية لا يمكننا أن نجد هذا التصنيف النظري في أي تجربة . فالحراك اصبح موضوعيا ، حاملا للقضية التي لم تخلق بمعزل عن محيطها السياسي والاجتماعي ، أو خارج دائرة وعي الناس بها ، ومثل هذا الطرح يبرر بحسن نية لعزل القضية عن مكوناتها السياسة .ولا يشترط بالضرورة أن يحمل الحامل التاريخي لآي قضية مسمى أو طبيعة الأحزاب ، فالقبيلة كانت حامل تاريخي لتحولات معينة ، وبفضل القبيلة سيطرة قوى تقليدية على السلطة في بلدان كثيرة دون وجود للأحزاب أو التنظيمات السياسية.
|
الاخ/ عمقيان
تشكر على التعقيبات المفصله نظريا لما قاله وما كان يقصده بالضبط
الدكتور مسدوس
حول المسائل التاليه :
اولا :الاستنتاجات من تعقيباتك
1-ان د/مسدوس يعتبر:
- الدوله قائمه وشرعيه ويجب التعامل معها كامر واقع
-ان السلطه ايضا شرعيه ويجب التعامل معها ايضا كامر واقع
-الوحده كانت شرعيه حتى قيام حرب 94
-لاوحده شرعيه منذ حرب 94
-الوضع في الجنوب الان هو احتلال + استيطان شمالي في الجنوب
2- حل القضيه :
-تحل بالصيغه المزيج من الشرعيه الدوليه والشرعيه الشعبيه
3-شرعية الاحزاب ومكونات الحراك
- نفي الحامل الحزبي للقضيه الجنوبيه
-شرعية الحراك ولكن ليس باعتباره ائتلاف مكونات سياسيه او حزبيه
وقد خلصت الى الاستخلاصات التاليه
وهو حسب ما لوناه في التعقيبات
واهمها:
ان د/مسدوس لايريد الغاء الوحده بل اصلاح مسارها كما كان الطرح السابق له في عام 95
ان جل المصوغات التحليليه التي طرحها د/مسدوس سواءا التشخيصات السياسيه للواقع او المعالجات التي طرحها فيها عيوب كبيره ولاتحمل منطقا قانونيا ولا علميا وانما هو تنضير لوهم لانه يتنافى مع الواقع وحتى ان الحلول التي وضعها لا تنسجم مع تشخيص الدكتور نفسه للواقع السياسي للجنوب
وتستخلص ايضا ان د/ مسدوس اراد تجريد القضيه من حاملها التاريخي لها ووضعها في حاة النفي لها ذاتها
وقد فهمنا من كل ذلك مايلي
انك تصوب افكاره و تضعها في السياق التالي :
ان كل اتفاقيات دولة الوحده لم تكن الا
بين شطرين من وطن واحد وشعب واحد
ولهذا حددتها الوثائق بقدريه ومصيريه
وان المسوغات المطروحه من قبل د/مسدوس هي مجر اوهام
وتعبر عن حالة انفصام مع واقعنا
حيث ان واقعنا في نظرك هو واقع نكبه بكل المقاييس
وان الحل المفيد في نظرك للقضيه الجنوبيه
هو بالعوده فقط الى الجذور التاريخيه لمسالة صوابية الوحده وقدريتها وشرعيتها
وتعتقد باننا سنجد المخرج التاريخي لها باننا شعب ووطن مستقل بذاته
ومن هنا فقط نستطيع نسف كل وثائق النكبه
ولانحتاج لهذا التنظيرات الوهميه
التي لاتخدم الا استمرار الوحده ذاتها
وانا بدوري اقف هنا لارى منك اولا صواب استخلاصاتي
لكل ما دار هنا بين الموضوع وكاتبه وبين الر وكاتبه
فان كنت حاضرا الان فصوب استخلاصاتي
حتى تتم المناقشه على استخلاصات متفق عليها
لنختصر الطريق بالتاييد او الرفض او التوسع ايضا
لماورد
واعتبرك اهم متداخل جاد
يطرح بعمق تحليلا سياسيا رائعا لقضية كبيره
عجز الناس حتى الان عن توصيفها بهذا الشكل الجريئ الصريح
ولعلني من الان ان كان ما اوردته في استخلا صاتي صحيحا برايك
فانا اؤيدك جملة وتفصيلا
وممكن ازيدك بيوتا من الشعر
الى ما قلته انت
فلك التحيه ولنا عوده معك
ملحوظه
ارجو ان اكون قد سهلت امر المناقشه لافكار الموضوع والرد
فعلى من يريد الادلاء ان لا يتردد فالهدف هو فهم الواقع السياسي فهما صحيحا لاوهما ولا خيالا حتى لاتكون حلولنا وتضحياتنا ايضا نتائجها سرابا
ونكبة جديده نصيب انفسنا بها
بدون وعي
كما اصبنا انفسنا بنكبات كثيره من قبل
افقدتنا وطننا وهويتنا وتاريخنا وقد نفقد انفسنا كشعب
ان لم نتعض بالعقل والحكمه في امر قضيتنا اليوم
اكثر من اي يوم مضى
الدعوه للمشاركه الجاده و الاشاده والمرور العطر
ورغم احترامي وتقديري لكل من مر حتى مرور
او حتى قرأ مجرد قراءه
ولكن للحوار والنقاش
الافضليه
والتحيه للجميع
__________________
جنوبي بلا حدود
|
|
|