القاعدة تحتل مركزا متاخرا في القائمة...محللون :اليمن يواجه

مشكلات أكبر من الإرهاب
2010-10-09
صنعاء - وكالات:
يواجه اليمن مشاكل لا تعد أبرزها المشاكل الاقتصادية الضخمة والتي تحجب وتذكي التهديد المتزايد الذي يمثله تنظيم القاعدة وفي هذا الصدد قال محلل مقيم في بريطانيا طلب عدم نشر اسمه لحساسية الموضوع أن "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يحتل مركزا متأخرا جدا في قائمة المشاكل".وأضاف "تصادف أن له ثقلا رمزيا يتجاوز قدرته على القيام بأي شيء لكنه أيضاً يستغل مشاعر السخط العام تجاه النظام وداعميه".وقال جريجوري جونسن الخبير الأمريكي في الشؤون اليمنية "هذا يأتي بعد اشتباكات استمرت لأشهر بين تنظيم القاعدة والحكومة اليمنية في محافظتي أبين وشبوة (الجنوبيتين). هذا أسلوب القاعدة في قول إنها ما زالت بخير وتستطيع شن هجمات في أي مكان باليمن حتى في العاصمة.ولم تتضح أي صلة بين الهجوم على الدبلوماسي البريطاني ومقتل فرنسي في نفس اليوم حين فتح حارس أمن يمني النار عليه في مجمع لشركة نمساوية للطاقة بالعاصمة.وقال جونسن "المشكلة الحقيقية هي أن مثل هذه الأحداث تسرع من الرحيل الجماعي للعاملين المدنيين الأجانب من اليمن ويحل محلهم مسؤولون عسكريون".ومضى يقول "هذه المعادلة أحادية الأجانب ليست وصفة للنجاح في أي دولة". وذكر موقع حكومي على الإنترنت يوم الثلاثاء أن اليمن خسر 12 مليار دولار في قطاعي السياحة والاستثمار منذ استهدف تنظيم القاعدة سفينة حربية أمريكية بتفجير في ميناء عدن عام 2000 أسفر عن مقتل 17 بحارا.وقال إن 64 من أفراد قوات الأمن قتلوا في معارك ضد القاعدة منذ بدأت الحملة في منتصف أغسطس ويريد اليمن الذي يقول إن الفقر يوفر تربة خصبة للإرهاب الحصول على كل الدعم الممكن من الغرب.وقال محمد الباشا المتحدث في السفارة اليمنية بواشنطن "يجب أن يواصل حلفاء اليمن تسليح وتدريب قوات مكافحة الإرهاب لكن لم يعد من الممكن تجاهل التركيز على التنمية أكثر من هذا".معالجة الأسباب الجذرية للتطرف والإرهاب هي أفضل طريق لتحقيق سلام مستديم".وقالت جيني هيل محللة الشؤون اليمنية في مؤسسة تشاتام هاوس البحثية بلندن "هناك اعتراف على مستوى عال داخل الحكومة البريطانية بأن اليمن يمثل تهديدا متزايدا للأمن الإقليمي والدولي ووعي بأن الظروف الأمنية في تدهور".لكن جونسن عبر عن تشككه في جهود المانحين "غير المتكاملة".وقال المحلل المقيم في بريطانيا والمتخصص في الشؤون اليمنية " الحفاظ الضمني على الوضع الراهن في محاولة لتقييد قدرة اليمن على تصدير العنف ليس الحل" ناسبا انعدام الاستقرار في الأساس إلى عقود من سوء الحكم. وأضاف أن متشددي القاعدة في اليمن "أعراض خبيثة لنموذج سياسي لخضوع الدولة لسيطرة نخبة منتفعة - مجموعة صغيرة من العائلات بينها خصومات قادرة على خوض حروب مهلكة بالوكالة - تعاني الجماهير من سوء إدارتها للاقتصاد
http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=211749