عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-10-08, 09:53 AM   #49
أبو عامر اليافعي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-02-14
الدولة: الجنوب العربي
المشاركات: 18,528
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نزار السنيدي مشاهدة المشاركة
من منظور سياسي ومن ارشيف السياسة الحديثة ستجد كلمة جنوب اليمن او ما كان يسمى بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية " دولة فتية معترف بها عالمياً ولم تختفى بعد من ذاكرة الجيل الحالي الذي عاصرها " دوله لها علم وحدود وجيش " ومعترف بها دولياً دخلت طوعيا في وحده اندماجيه مع الشمال " وصار ما صار وليس بذاك خافيا على احد" موضوع القضيه الجنوبيه طفى على السطح السياسي منذو 94 ولكنه كان خافتا لاعتبارات كثيره " مع ازدياد المعاناه والقمع

والنهب برز صوت الشعب الجنوبي عالياً معلناً عن ثورة عارمة اجتاحت الجنوب وصار مصطلح حراك مجبورا على القاموس السياسي العالمي بل كاده كثير من المعارضه السياسيه في العالم العربي تستخدمه بشكل او باخر" اي ان هناك ارث قانوني واقعي لدوله جنوبيه

صور القتل والدمار والدماء والاشلاء ملأت شاشات واوراق وسائل الاعلام " وجمعت الكثير من منظمات حقوق الانسان ملفات كثيره ومدينه للاحتلال كافيه للادانه بجرائم الحرب " بل وتستطيع وفق الادله التي صاره تمتلكها تقديم قاده الاحتلال للمحاكمه " بل ان الكثير من الدول كدول وشعوب مقتنعه كل الاقتناع بعداله قضيتنا الجنوبيه " وتستنكر بصوت خافت تلك التصرفات ولكنها لاتستطيع او لا تريد اعلان موقفها لاعتبارات سياسيه معينه

السوال هل تكفي عداله قضيتنا من اجل ان تدعم هذه الدول موقفنا نحو الاستقلال علنينا" او تجبر النظام السياسي في صنعاء للجلوس مع الجنوبين لتفاوظ حول الاستقلال " ؟ هناك امثله لشعوب كثيره علها تتعرض لتنكيل والعدوان اكثر مناوهي واقعه تحت الاحتلال والوصايه " مثل قضيه فلسطين والاكراد " رقم اقرار العالم بعداله قضاياهم الا انهم يمضون قروننا تحت الاحتلال" اذن ما العمل؟؟ ان المدخل الرئيسي للاجابه على هذا السؤال هو " وداوي بالتي هي كانت الداْء " المعنى من هذا الكلام هو
ان اقتناع هذه الدول سوى كانت العربيه ام الاجنبيه بعداله قضيتنا هي مصالحها" طالما النظام السياسي يحقق لها ما تريد سياسيا دون شروط " فما الداعي لان تنتظر شي في المجهول" خصوصا وان الحراك الجنوبي حتى الان لم يقدم رؤيه واضحه حول مستقبل الجنوب ومازالت الريبه والخوف والحذر تشوب الداخل والخارج " رغم زخم الحراك اعلاميا لكنه فشل على الاقل حتى الان في تقديم قياده موحده كاواجهه محليه ودوليه قادره على تحريك الجماهير او تعطي الانطباع بانها قادره على ذالك " ويجب الاعتراف بهكذا اشكاليه " واقصد بعاليه حول الرؤيه الوضحه حول شكل الدوله القادمه وعلاقتها بالعالم والقضايا السيايه الساخنه كالارهاب وغيره
وحلوها المقترحه للمشاكل التي قد ستظهر بعد الاستقلال " كعامل مطمئن للاستقرار السياسي
والاجتماعي " بل قد تبادر بعض الدول الى تقديم المشوره او المساعده السياسيه او القانونيه او تقديم خبراتها حتى من تحت الكواليس وهذا شي متعارف عليه دوليا "


اذن ما هو الحل الذي نستطيع به اجبار العالم على الاعتراف بنا" ؟؟ الحل هو فرض ذالك بالقوه
بالامر الواقع كما اشرت سلفا بالدا نفسه وهو لعبه المصالح" اي تهديد المصالح بفرض الفوضى الخلاقه اي التصعيد في كل مكان اضرابات واعتصامات ومضاهرات تعطل الحياه العامه وتفرض الركود الاقتصادي " وتجعل الحياه غير ممكنه للاحتلال بالطريق المعتاده" عندها المحتل سوف يفقد توازنه " وسوف تضطر هذه الدول الى الضغط على الاحتلال للجلوس مع الجنوبين والاعتراف بمطالبهم " وبدلا من اننا نتوسلهم سوف ياتون الينا هم صاغرين " وفي الاول والاخير هي لعبه سياسيه تغلبها المصالح

لكن هذا لن يتم بالوقت الحالي " وفق المعطيات المتواجده " لان ما نحن فيه من حراك وان كان سلمي فهو ثوره شعبيه " والثوره الشعبيه كي تنجح وتقودنا للانتصار هناك ظروف ذاتيه وموضوعيه لانتصارها" السؤال هل توفره هذه الظروف الذاتيه والموضوعيه الان وهي شروط هامه؟؟ كي نجيب على السوال علينا ان نعرف ماهي الظروف الذاتيه والموضوعيه ؟

الظرف الموضوعي
هوا وجود قضيه عادله" ووجود ظلم واستغلال واضطهاد " وعدم قدره الجماهير على العيش بالطريه السابقه" ( وهذا العامل متوفرالظرف الموضوعي)

اما الظرف الذاتي" وجود النغمه الشعبيه" ووجود هدف سياسي سامي (الاستغلال) وتبلور قياده موحده!!!!


نظره بسيطه واستنتاج سهل للعوامل الذاتيه والموضوعيه " ندرك ان كل العوامل متوفره عدا عامل واحد الا وهوالقياده الموحده" من هنا يجب التركيز ان مشكلتنا حتى الان هي القياده الموحده التي يجب ان تدرك انها عامل هام لانتصارنا " واصبحت مشكله بحد ذانتها لعرقله مرحله مهمه " تحترق فيها هي وتحرقنا نحن معها" لهذا ادعوها من هنا لتعي المسؤليه التاريخيه التي تقع على عاتقها الان في هذه المرحله الدقيقه من التاريخ الجنوبي الذي يصنع الان"" وتقديم رؤيه واضحه للعالم ليس بعداله قضيتنا فحسب فهذا شي مفروق منه " ولكن ماهي الدوله التي نريد???
الاخ الكريم نزار السنيدي
بارك الله فيك وحفظك الرحمن .
اخي الكريم
موضوعك رائع في محاولته لانتشال الوضع الماثل الذي نحن بصدده واعتقد ان هنالك افكار عديدة اوصلتها الينا بمقالك القيم هذا .
في لعبة السياسة المصالح هي الاعلى ولاجلها تشن حروب عسكرية واستخبارية واعلامية ودبلوماسية تصل احيانا الى انعدام الاخلاق وهذا امر تفرضه مصالح هذا البلد او ذاك .
قضيتنا عادلة وصوتنا وصل للعالم وخاصة لساسته وهو الاهم ولكن كما اشرت انت لم نستطع ان نقدم مايطمن العالم حول الوضع الذي سيكون عليه مستقبلا بعد الاستقلال .
نحن يهمنا الاستقلال ولهذا مانقوم به مجرد اعلان عن اهدافنا ولكن هل عملنا على تحقيقها ؟
هل ادركنا الطريقة لتحقيق الهدف ؟
هل ما نقوم به يكفي حتى يقف العالم معنا ؟
لا اعتقد اننا استطعنا ذلك .
العالم يهتم بمسالة المصلحة والاطمئنان على الاوضاع في المنطقة .
اذاً ما المطلوب منا ؟
لكي ندرك ماهو المطلوب منا فلابد ان نضع انفسنا بموضع الخارج فلايكفي ان تدرك اهمية قضيتك او قناعاتك فيها بل كيف تستطيع ان تقنع العالم بها وانها خيرا له .
لو انا غير جنوبي وانتمي الى دولة اخرى فاول شيء يهمني اعرفه ماهي الرؤية السياسية التي يتفق عليها الجنوبيين لمابعد الاستقلال من شكل النظام السياسي والاختيار النموذجي للاقتصاد ومواقفهم من اهم قضايا العالم .
ثاني امر اريد ان اعرفه هو من يمثلهم ومن قادتهم وهل هم متحدين ام متشرذمين وان كانوا متشرذمين هل هم كذلك بسبب تعدد الاهداف واختلافها ام انهم مختلفون والهدف واحد لانه حينها يعني انهم جماعات متناحرة لايمكن الوثوق بهم .
اعتقد هذه اهم خطوتين اوليتين ومطلوبتان سريعا جدا .
بعدها كيف نحقق ونؤثر على العالم ولها طرق عديدة ولكن مناقشتها الان في ظل عدم وجود المطلبين الاولين عبث واستباق للامور غير مجدي .
لك التحية .

ملاحظة :
ارجو منك التفريق بين الاستغلال الذي يعني الظلم
وبين الاستقلال الذي يعني التحرير .

لان القارئ يصطدم باستخدام نفس اللفظ لمعنيين مختلفين خاصة في مثل هذه المواضيع القيمة والهامة .
لك تحياتي .
__________________
تَهونُ عَلَينا في المَعالي نُفوسُنا * * وَمَن يَخْطَبُ الحَسناءَ لَم يُغلِها المَهرُ
أبو عامر اليافعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس