[عبدالله البلعسي]

واشنطن تؤكد دعمها لليمن في حربه على القاعدةصنعاء -الراية - ووكالات :
أكد المدير السياسي لوزارة الخارجية الامريكية وليام بيرنز الذي يزور صنعاء ان الولايات المتحدة تدعم القوات اليمنية في حربها على تنظيم القاعدة الا انها لا تريد ان تحل مكانها في هذه الحرب. وقال بيرنز في مقابلة مع صحفيين يمنيين نشرت الاربعاء على موقع السفارة الامريكية انه اكد للرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي التقاه الثلاثاء ان الولايات المتحدة ملتزمة "بمساعدة اليمن في مواجهات التحديات الامنية التي تطرحها القاعدة".
واضاف بيرنز "نحن ندعم جهود اليمن وقواه الامنية لمواجهة التحديات ونعتبر ان قدرات القوى الامنية اليمنية تتعزز". الا ان الدبلوماسي الامريكي الرفيع لم يجب على سؤال حول ما اذا كانت الولايات المتحدة تاخذ بعين الاعتبار شن غارات على مواقع للقاعدة في اليمن، مع العلم ان عدة وسائل اعلام امريكية اكدت ان الطيران الامريكي اغار مرارا على مواقع مفترضة للقاعدة في اليمن. وقال: "ان جهودنا تتركز حول تحسين قدرات القوات اليمنية ونحن لا نسعى لأن نحل مكانها".
الى ذلك، التقى بيرنز مساء الثلاثاء قياديين في المعارضة البرلمانية وبحسب مصدر معارض ، فان المباحثات مع احزاب اللقاء المشترك "دارت حول جدولة الاصلاحات السياسية بما يساعد للوصول الى تسوية بالنسبة للانتخابات" النيابية المقبلة المتوقع اجراؤها في ابريل 2011. وتسعى المعارضة بحسب المصدر نفسه الى اجراء اصلاحات سياسية قبل الانتخبابات. وقال بيرنز ان "الولايات المتحدة تدعم بقوة العملية الديموقراطية في اليمن، ليس فقط الحوار الوطني الحقيقي، بل ايضا الانتخابات البرلمانية الحرة والعادلة".
ومن جانبها اكدت الحكومة اليمنية ان مواجهة تنظيم القاعدة وملاحقة العناصر المرتبطة به هي من مسؤولية اجهزتها الامنية والعسكرية وقالت ان تعاونها مع الولايات المتحدة الامريكية في هذا الجانب يقتصرعلى التعاون في المجال المعلوماتي وتدريب قوات مكافحة الارهاب ونفت وزارة الخارجية اليمنية مشاركة قوات عسكرية امريكية في العمليات الامنية التي نفذتها السلطات اليمنية ضد عناصر تنظيم القاعدة واكدت انه تم في ديسمبر الماضي التوقف عن الاستعانة بطائرات امريكية بدون طيارفي توجيه ضربات لعناصر القاعدة وارجعت ذلك الى ماوصفته ثبوت عدم دقة المعلومات المتوفرة عبر الطائرات الاستكشافية بدون طيار وأوضح مصدرمسؤول في وزارة الخارجية اليمنية حقيقة ما جاء في تصريح الدكتور أبوبكر القربي وزير الخارجية إلى صحيفة الحياة في عددها الصادر في 30 سبتمبر حول الغارات الأمريكية حيث قال المصدر إن ما أشار إليه الوزير القربي هو أن الدعم الاستخباراتي المقدم إلى الحكومة اليمنية لتوجيه ضرباتها نحو القاعدة هو الذي توقف منذ ديسمبر الماضي حيث ثبت عدم دقة المعلومات المتوفرة عبر الطائرات الاستكشافية وأضاف المصدر أن وزير الخارجية أكد أن مواجهة عناصر القاعدة والإرهاب هو مسؤولية يمنية تقوم بها أجهزة الأمن والجيش اليمنية وأن ما تحتاجه اليمن من الدعم لا يتعدى التعاون في مجال تبادل المعلومات والتدريب لقوات مكافحة الإرهاب وتوفير القدرات والتجهيزات لها.
من ناحية أخرى نفى العميد يحيى محمد عبدالله صالح أركان قوات الأمن المركزي - ابن شقيق الرئيس اليمني علي عبدالله صالح - ما نسب إليه من مزاعم حول ان القوات الأمريكية قد قامت بتنفيذ ضربات جوية ضد أهداف للقاعدة في اليمن . وقال انه تم تحويركبير لحديثه في قناة سي إن إن الأمريكية في بعض وسائل الإعلام وإن ما قاله حرفياً هو إننا في حرب دولية ضد الإرهاب وعلينا ألاّ نخجل من المساعدة التي نتلقاها من الجانب الأمريكي وألا نخجل من الإعلان بوجود تعاون وتبادل للمعلومات الاستخبارية في عمليات مطاردة عناصر القاعدة .مؤكداً بأن القوات اليمنية لديها القدرة والكفاءة على القيام بمهمة ملاحقة العناصر الإرهابية وضبطها وتوجيه الضربات الموجعة لها كما حدث في أبين وشبوة ومأرب.. وان التعاون اليمني-الأمريكي في مجال مكافحة الإرهاب لا يتعدى التعاون في المجال الاستخباري وتبادل المعلومات وتدريب قوات مكافحة الإرهاب باعتبار أن الإرهاب آفة دولية خطيرة تضر بأمن وسلامة الجميع.
http://www.raya.com/site/topics/arti...2&parent_id=21