صنعاء تنفي ضرب واشنطن مواقع للقاعدة في اليمن

2010-10-07
صنعاء - وهيب النصاري
نفت السلطات اليمنية قيام سلاح الجو الأميركي بشن غارات جوية على مواقع للقاعدة في الأراضي اليمنية إثر اعتراف قائد أركان قوات الأمن المركزي ووزير الخارجية بذلك في مقابلتين منفصلتين. وقال مصدر مسؤول في الخارجية اليمنية: إن ما أشار إليه وزير الخارجية هو أن الدعم الاستخباراتي المقدم إلى الحكومة اليمنية لتوجيه ضرباتها نحو القاعدة هو الذي توقف منذ ديسمبر الماضي؛ حيث ثبت عدم دقة المعلومات المتوفرة عبر الطائرات الاستكشافية. وكان وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي تحدث في مقابلة مع يومية الحياة اللندنية عن الضربات الأميركية ومدى نجاحها قائلا: «أولاً الضربات الأميركية توقفت منذ ديسمبر الماضي، لأن الحكومة اليمنية أكدت أن هذه الضربات لم تأت بنتائج. ومكافحة «القاعدة» هي مسؤولية الأجهزة الأمنية وقوات مكافحة الإرهاب في اليمن، ومن يريدون أن يجعلوا معركتنا ناجحة، فعليهم أن يدعموا أجهزة الأمن اليمنية لوجستياً وتدريبيا. كما نفى قائد أركان قوات الأمن المركزي العميد يحيى محمد عبدالله صالح ما نسب إليه من «مزاعم» حول أن القوات الأميركية قد قامت بتنفيذ ضربات جوية ضد أهداف للقاعدة في اليمن، وقال: لقد جرى تحوير كبير لحديثي في قناة «سي أن أن» الأميركية في بعض وسائل الإعلام وما قلته حرفياً هو أننا في حرب دولية ضد الإرهاب، وعلينا أن لا نخجل من المساعدة التي نتلقاها من الجانب الأميركي. وأن لا نخجل من الإعلان بوجود تعاون وتبادل للمعلومات الاستخبارية في عمليات مطاردة عناصر القاعدة.
وأضاف أن التعاون اليمني الأميركي في مكافحة الإرهاب لا يتعدى التعاون في المجال الاستخباري وتبادل المعلومات وتدريب قوات مكافحة الإرهاب باعتبار أن الإرهاب آفة دولية خطيرة تضر بأمن وسلامة الجميع. ويأتي نفي اليمن لاشتراك الطيران الأميركي بتوجيه ضربات على القاعدة في اليمن مصاحب لزيارة وكيل وزارة الخارجية الأميركية العاصمة صنعاء، والذي يشير مراقبون أنه طلب من الحكومة اليمنية نفيا حول مشاركة واشنطن، بهدف تهدئة الاحتقان وكراهية عناصر التنظيم لأميركا التي يخشى من تصعيد عملياتها على مصالحها في اليمن وخارجها.
http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=211554