[ibn yaf3]

[align=center]دار الخليج:

فشل وساطة قبلية بين الجيش اليمني و”الحوثيين”
تظاهرات واعتقالات في عدن في ذكرى “يوم النصر” آخر تحديث:الثلاثاء ,08/07/2008



صنعاء صادق ناشر ومحمد الظاهري:


أصيب تسعة أشخاص على الأقل بجروح اثنان منهم في حال الخطر جراء انفجار قنبلة في الشارع العام بمدينة الضالع جنوب اليمن أمس خلال مسيرات احتجاجية شهدتها محافظات الجنوب في ذكرى “يوم النصر”، فيما شنت أجهزة الأمن حملة اعتقالات واسعة طاولت أكثر من 100 ناشط سياسي في عدن، فيما فشلت وساطة قبلية لإنهاء القتال بين الجيش والمتمردين “الحوثيين”، وتحدثت أنباء عن تفاقم الأوضاع الإنسانية في محافظة صعدة.



وفيما أكدت مصادر حكومية أن شخصا ألقى القنبلة على دورية للشرطة في مدينة الضالع ما أدى إلى إصابة جنديين وعدد من المدنيين قبل أن يلقى القبض عليه، أكدت قيادات مجلس تنسيق الفعاليات الاحتجاجية الجنوبية أن القنبلة انفجرت عند وصول عربات الجنود من قوات الأمن المركزي إلى المكان الذي احتشد فيه المتظاهرون، ما أدى إلى إصابة تسعة أشخاص بينهم جنديان. وفرضت الشرطة اليمنية إجراءات أمنية مشددة لمنع التظاهرات التي أعلنت الفعاليات السياسية الجنوبية تنظيمها تحت شعار “يوم الأرض” الذي أطلقت عليه صنعاء “يوم النصر” لكونه صادف انتهاء العمليات العسكرية في الحرب الأهلية التي اندلعت صيف العام 1994. وعمت الاحتجاجات العديد من المدن الجنوبية وكان اكبرها في محافظة عدن التي احتشد فيها الآلاف صباحا وسط إجراءات أمنية استثنائية. وقال مشاركون إن قوات الشرطة فرقت المحتجين قبل وصولهم إلى ساحة الهاشمي حيث كان مقررا تنظيم الاعتصام السلمي واعتقلت العشرات.



وانتقلت أصداء التظاهرات التي شهدتها المحافظات الجنوبية أمس والمواجهات بين الجيش اليمني وأنصار الحوثي في محافظات صعدة، عمران وصنعاء بتداعياتها الأمنية إلى البرلمان الذي عقد جلسة صاخبة طالب فيها نواب المعارضة بمثول الحكومة للمساءلة ازاء التداعيات التي تشهدها المحافظات وما اعتبر فرض السلطات حالة طوارئ في المحافظات الجنوبية لقمع التظاهرات السلمية.



من ناحية ثانية، شهدت اطراف محافظة صعدة التي تعيش في الظلام مواجهات متقطعة بين القوات الحكومية وأتباع الحوثي خلال الأيام الماضية. وذكرت بعض المصادر أن السلطات أرسلت مؤخرا أحد القادة العسكريين على رأس قوة لتولي المعارك في منطقة مران بهدف فك الحصار عن اللواء 17 المحاصر منذ بداية المعارك هناك.



ومن المقرر أن يجتمع مشايخ محافظة صعدة خلال هذا الأسبوع مع الشيخ حسين عبد الله الأحمر وعدد من مشايخ القبائل اليمنية في صنعاء لمناقشة المستجدات. وعلمت “الخليج” من مصادر مطلعة أن جهود مشايخ صعدة مع الحوثي باءت بالفشل، مشيرة إلى ان “الحوثي يرفض أي مبادرات خارج مبادرة الدوحة”.



إلى ذلك، قالت مصادر محلية ان مستشفى السلام الذي تعتمد عليه محافظة صعدة بشكل رئيسي لا يزال مغلقا منذ أكثر من أسبوعين بسبب انقطاع التيار الكهربائي ونفاد الأدوية. وقالت مصادر محلية ان احتياطي المستشفى من الديزل التي تعمل بها مولداته الكهربائية نفدت وكذلك الأدوية.

لقرائة الخبر من المصدر اضغط هنـــــــا
[/align]