[ibn yaf3]

[align=center]اليمن : مقتل شخصين وإصابة عشرات في إطلاق نار بسوق وتفريق مسيرة في عدن

صنعاء ـ من حمود منصر والوكالات:

قالت الشرطة اليمنية إن مسلحًا فتح النار عشوائيًا من سلاح رشاش في سوق مزدحم بمدينة عدن الجنوبية اليمنية امس ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين بجروح. وذكر مسئولون في الشرطة أن المهاجم فتح النار في سوق بحي الشيخ عثمان بعدن الساحلية، ثاني أكبر المدن اليمنية، وتقع على بعد حوالي 360 كم جنوب صنعاء. وأفادوا بأن دوافع المهاجم كانت شخصية على خلفية نزاع مع سلطات بلدية المدينة. وأوضح مسئولو الشرطة أنه لا علاقة للهجوم بالمسيرات التي نظمتها المعارضة الجنوبية في عدن للاحتجاج على الأوضاع المعيشية المتردية. وكانت السلطات قد حذرت أمس المعارضة من أنها ستمنع تنظيم احتجاجات دون ترخيص رسمي في مدن الجنوب امس.
وقد قامت السلطات الأمنية في محافظتي عدن والضالع جنوب اليمن فعلا بتفريق مسيرة احتجاجية نظمتها جمعيتي المتقاعدين العسكريين والمدنيين الجنوبيين.
وأوضح شهود عيان في محافظة الضالع اليمنية شمال عدن، أن ستة أشخاص جرحوا صباح أمس في انفجار قنبلة يدوية وسط الشارع العام للمدينة أثناء تفريق قوات الشرطة لمسيرة احتجاجية نظمتها جماعة ما يسمى (بالحراك الشعبي) في المحافظات الجنوبية والشرقية لليمن.
وأضاف المصدر أن شرطياً ألقى القنبلة في وسط المسيرة، وقد تم تفريق المسيرة إلا أن وزارة الداخلية اليمنية أكدت أن أجهزة الأمن ألقت القبض على أحد الأشخاص كان وسط المسيرة وهو من ألقى القنبلة ما أدى إلى حرج شرطي ومدنيين اثنين.
في غضون ذلك أكد شهود عيان أن الشرطة فرقت أيضاً عدة مجموعات من المحتجين في أحياء مدينة عدن ومنعت وصولها إلى مركز المدينة، كما شنت حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من المحتجين.
وأضح شهود عيان أن مدينة عدن تشهد منذ أكثر من ثلاثة أيام حالة أمنية مشددة واستنفار قسوى تحسباً لوقع أي مواجهات بين السلطات وما يسمى بجمعيات المتقاعدين العسكريين والمدنيين الجنوبيين التي بدأت التحضير لهذه الاحتجاجات منذ عدة أسابيع وذلك بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لانطلاق حركة الاحتجاجات الشعبية في المحافظات الجنوبية والشرقية.
يذكر أن جمعية المتقاعدين العسكريين والمدنين بدأوا بتنظيم احتجاجات منتصف العام الماضي وذلك للمطالبة بإزالة آثار حرب 1994م وإصلاح مسار الوحدة وإرساء شراكة حقيقية خاصة بعد ما تبين أن عشرات الآلف من العسكريين والأمنيين كان قد تم إقصائهم عن السلك العسكري.
وكان أخر تلك الواجهات بين السلطات الأمنية وجمعية المتقاعدين في 13 يناير الماضي حيث لقي شخصان مصرعهما وجرح 16 آخرين في مدينة عدن خلال اشتباكات بين الشرطة اليمنية ومتظاهرين رفعوا شعارات انفصالية.
يشار إلى أن أحزاب المعارضة اليمنية المنضوية تحت أسم (اللقاء المشترك) نظمت سلسلة من التجمعات الاحتجاجية فيما نظم ايضا المتقاعدون الجنوبيون سلسلة من التظاهرات للمطالبة بحقوق لهم. وقد اسفرت بعض هذه التظاهرات عن قتلى وجرحى. وترفض المعارضة اليمنية، شانها شان الحكومة المطالب الانفصالية للجنوب.
وطالب بعض المتظاهرين بانفصال اليمن الجنوبي، الذي كان تحت حكم اشتراكي حتى جرى ضمه الى الشطر الشمالي عام 1990.
إلا ان اليمنيين الجنوبيين يشكون دوما من التفرقة ضدهم في كافة مناحي الحياة العامة في اليمن.

لقرائة الخبر من المصدر اضغط هنـــــــــا[/align]