[نور]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو صالح الحضرمي

هل فشل الجنوبيون في إقناع العالم بعدالة قضيتهم؟

المتابع للشأن اليمني والشأن الجنوبي يرى أن حكومة اليمن لا تترك صغيرا ولا كبيرا إلا وسخرته في صالحها لضرب القضية الجنوبية , بينما الحراك الجنوبي لازال يترنح بين فكي الزعامة , لم يستطع طوال مدة من انطلاقته من أن يثبت قدرة على إفراز قيادة واحدة تمثله أمام العالم داخليا وخارجيا , فما هو السبب في ذلك ؟ هل العيب فينا كشعب ؟ أم انه في القيادات التي وضعت نفسها لقيادة نضالنا ولكنها اختلفت فيما بينها وفق مصالح خاصة ؟

الوقت لا ينتظر وان لم تغتنمه اغتنمه عدوك , لك الله يا شعب الجنوب .
أذا كثر الطباخين فسدت المرق كما يقول المثل , وشعب الجنوب أصبح له أكثر من قيادة .
هي في الواقع ليست قيادة وإنما تسعى للتسيد والقيادة على جماجم الأحرار من أبناء الشعب الجنوبي المحتل والمغلوب على أمره .
كل حركة في العالم سوءاً حركة تحرر أو حركة تمرد يكون لها قيادة موحدة تمثلها وترسم خططها , حتى عصابات المافيا!!.
ونحن شعب ودولة محتل ولم نستطع فرض قيادة موحدة أو حتى قناة إعلامية لتنشر قضيتنا للعالم لأننا عشوائيين في العمل وغير مرتب ومنظم ومدروس على أسس مدنية حديثة .
فهل آن أوان أن نلملم صفوفنا ونبدأ من حيث انطلقنا ( من عدن ) بعد ترتيب البيت الداخلي وتعيين قيادة همها المصلحة العامة للشعب ؟ أم أننا مازلنا نعاني أمراض العظمة ؟
ملينا من كثر البيانات والخطابات والمناكفات حتى أصبحنا أضحوكة لكل من هب ودب أدناها أننا ليس لنا قيادة واحدة , يا حيف على شعب الجنوب والله المستعان.

العالم يسألكم ويريد جواب، إذا أنتم يمنيون فالمشكلة داخلية، يعني شعب يمني واحد، وهذا وفقاً وأهداف ثورة ١٤ أكتوبر، وأعلان جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية في ٣٠ نوفمبر ١٩٦٧م، وأعلان صنعاء بشان، أعلان الجمهورية اليمنية، وأستناد الى قرارات مجلس الأمن الدولي في عام ١٩٩٤م، وتمسك الحراك بشرعية: جمهورية اليمن الديمقراطية.