لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
في القلب غصة وفي الصدر ألم وفي الفم ماء
رحمة الله تغشاك يا أيّاد وأدعو الله أن تكون الجنة مأواك
أنت شهيد مات مرتين .. مرة يوم أصابك جنود الإحتلال
ومرة يوم خذلك من تخاذل عن واجبه نحوك ونحو أخوتك من الجرحى ...
حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم أيها المتخاذلون
يشهد الله أن الخبر نزل علي كالصاعقة ...
أولادنا يمضون في ربيع العمر
وغيرهم يتنقلون في الطائرات على الدرجة الأولى من بلد إلى بلد
أدعو الله أن يجد الجنوبيون مخرجاً من هذه الحالة المزرية
التي أوصلنا إليها عشّاق الكراسي والميكروفونات وإصدار البيانات
أولادنا يتقدمون الصفوف ويضحون بأرواحهم وغيرهم يبعثر المال في أماكن الحرام
أولادنا لا يبخلون بدمائهم وغيرهم يبخل حتى بقيمة الإتصال والسؤال ..
حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم أيها المتخاذلون
نم قرير العين يا أيّاد فأنت لم تضحي من أجل كرسي أو صنم بل من أجل وطن
سيعود الوطن حراً وسوف ترى من خلف الحجب أو ستخبرك النجوم
أن تضحيتك لم تذهب هباء وأن النصر كان ثمناً للدم وليس للبيانات من الأبراج العاجية
هدأت يا أيّاد ولن تهدأ قضيتك وسيواصل أخوتك المسير
إما وطن مكلل بنصر أو موت كالذي نالك يا أيّاد
لو لم يكن في الفم ماء لقلت أكثر وأوضحت أكثر ولكن قضيتنا أهم
لن نهاجم أي جنوبي بالإسم مهما كان مركزه .. وأكتفي بأقل القليل وهو ما ذكرت
لكننا سنحاول أن نوفر على من تبقى من الجرحى هذا الذي شهده أيّاد
حسبنا الله فيكم أيها المتخاذلون