من خلال هذه الصور البينة والمشحونه بالمشاعر الفياضة للاخ الرائع الحدعشري لكأني مررت بها واشعر بارواحهم تحوم حول المكان وتسأل ماذا فعل الله بالجنوب بعد رحيلنا ؟
كانوا شباباً بعمر الزهور يملأون الجنوب ضجيجا ونشيدا واليوم في وحشة القبر وسكون المكان .
كانوا يمنون انفسهم بحياة كريمة في المستقبل فهم بمقتبل العمر ولاجل ذلك ارادوها كريمة للاحياء الباقيين ولاجيال ستاتي تنعم بها .
ياترى هل يعلمون كيف نتماحك ونختلف ونتصارع ونخون بعض ؟
يا ترى هل يندمون ان علموا بذلك ؟
بظني لن يندمون لانهم لو علموا لايقنوا ان وجودهم تحت الارض خير من ظاهرها ان كان من قدموا ارواحهم لاجلهم هكذا يفعلون .
هذه الصور هي رسالة بليغة لمن يدرك ويشعر ويحس ولديه ضمير .
اللهم ارحمهم واعف عنهم واغفر لهم وانزلهم خير منزل واسكنهم فسيح جناتك .
اللهم آمين يارب العالمين .