عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-10-04, 12:59 AM   #1
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي



محاربة «القاعدة» اليمنية تثير تحديات معقدة


أعدت فيفيان ولت تقريراً نشرته مجلة تايم، أشارت فيه إلى سيطرة المناطق القبلية الباكستانية على عناوين الصحف، لكن صحاري اليمن الفقيرة برزت مؤخراً كجبهة جديدة في الحرب ضد القاعدة. إذ قامت عناصر القاعدة في الأسابيع الأخيرة بشن ضربات عديدة على الجيش والحكومة اليمنية التي تدعمها الولايات المتحدة. فقد نال المجاهدون بعض الانتصارات، وفقدوا أيضاً بعض الرجال في ما يعد دلالة على وحدات التمرد التي يمكن ظهورها في السنوات المقبلة، والتي تهدد المصالح الغربية، على الرغم من إنفاق الولايات المتحدة مليارات الدولارات على محاربة الإرهاب.
ويقول نايجل إنكستر، نائب الرئيس الأسبق للاستخبارات البريطانية إم 16، وخبير شؤون اليمن الحالي بمعهد لندن للدراسات الاستراتيجية: إن «القاعدة في شبه الجزيرة العربية تتمتع بحرية كبيرة لفعل ما تريد، فهي أكثر ذكاءً مما كانت عليه، كما أنها تهديد كبير». ويقوم الجيش اليمني المؤلف من 65 الف رجل حالياً بهجومه الأول على مقاتلي القاعدة في محاولة لاحتواء الهجمات الإرهابية التي تقوض الاقتصاد الهش، وامتدادها إلى السعودية المجاورة.
ونشب القتال في 19 أغسطس المنصرم عندما قام الجهاديون بقتل جنديين في مدينة لودار الجنوبية، مما دفع الحكومة إلى إرسال القوات إلى المدينة في محاولة لطرد المسلحين من المنطقة. لكن المسلحين تجمعوا في الحوطة بمحافظة شبوة، وحاولوا نسف خط الأنابيب الذي يمتد حتى ميناء جديد في خليج عدن البالغ تكلفته خمسة مليار دولار. لكن القوات اليمنية تمكنت من منع الهجوم وحاصرت الحوطة، وعلى الرغم من ذلك، هرب المسلحون.
وتعتزم الحكومة بحسب صحيفة اليمن الصادرة بالإنكليزية تنفيذ هجوم شامل ضد القاعدة باستخدام المقاتلات النفاثة مصحوبة بالقوات الخاصة المدربة على أيدي القوات الأميركية. هذا وقد قام الجهاديون بتصعيد القتال، وجاء استهدافهم لحافلة تابعة للمخابرات وسط صنعاء بعد يوم من لقاء المسؤولين اليمنيين مع الأميركيين في نيويورك بغية زيادة المساعدة الاقتصادية، وبعد خمسة أيام من لقاء الرئيس علي عبد الله صالح بمستشار الرئيس أوباما لمكافحة الإرهاب، جون برينان، لبحث كيفية معالجة قضية القاعدة. وهو ما دفع القيادة المركزية الأميركية إلى تقديم 1,2 مليار دولار لدعم الجيش اليمني لمواجهة القاعدة. كما أذن الرئيس أوباما لعملاء الولايات المتحدة مؤخراً بأسر أو قتل رجل الدين اليمني الأميركي أنور العوالقي، الذي يُعتقد اختباؤه على بعد 60 ميلاً من الحوتا.
ويشير التقرير إلى أن القاعدة في شبه الجزيرة العربية قد تعلمت من أخطاء القاعدة في العراق، التي أدت أعمالها الوحشية إلى معاداة العامة، كما انضمت المنظمة إلى قوات القاعدة المسلحة السعودية. ويبدو أن القاعدة في شبه الجزيرة قد أعادت تنظيم نفسها بعد إقتحام سجن صنعاء عام 2006 وتحرير 23 سجيناً مسلحاً، وكان من بينهم جمال البدوي، المخطط للهجوم على السفينة الحربية كول عام 2000، والتي أودت بحياة 17 جندياً أميركياً. وما يزال مكتب التحقيقات الاتحادي يعرض خمسة ملايين دولار كمكافأة لمن يدل على مكان البدوي الذي تضعه بين أكثر الإرهابيين المطلوب القبض عليهم.
ويقول المحللون إن حكومة صالح كانت مترددة حتى وقت قريب في مواجهة القاعدة عسكرياً خشية أن تفقد قبضتها المحكمة على السلطة في بلد تمزقه الصراعات القبلية، كما أن الاعتماد على القوات الأميركية يزيد من تفاقم المشكلة. إذ قال ديفيد بيندر، خبير اليمن بمجموعة أوراسيا في واشنطن: إن «اليمن لا يريد أن يبدو متواطئاً مع الولايات المتحدة، فالحكومة اليمنية ضعيفة وتقوم بكل شيء بعد التفاوض عليه. وبجانب القاعدة، يواجه الرئيس صالح تمرداً محلياً من قبل الانفصالين في الجنوب، والمتمردين الحوثيين في الشمال. وعلى الرغم من رفض الرئيس صالح لعلاقته بواشنطن، فإنه لا يمكن إخفاء تنامي التورط العسكري الأميركي في اليمن، لكن إنكستر حذّر من أن التورط المباشر في اليمن من الممكن أن يؤدي إلى أزمة، وينبغي على الولايات المتحدة دراسة خطواتها قبل أن تتصرف.

¶ التايم ¶http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=04102010
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس