عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-10-03, 04:35 AM   #9
NoOne
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-07-18
المشاركات: 1,095
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمقيان مشاهدة المشاركة
الأخ الكريم نسل الهلالي

أحييكم على تفضلكم بنقل هذا الموضوع الرائع للأخ noone الذي تتميز كتاباته عادة بالموضوعية والفائدة ، و اسمحوا لي أن أتدخل بملاحظة تتعلق بمسمى الثوابت والمتغير، خاصة ما يتعلق منها بالشعوب والأوطان ، وأظن أن مفهوم الثوابت لا ينطبق على الأوطان أو الشعوب بالمعنى السياسي ، فالسياسة بطبيعتها لا توجد فيها ثوابت بل متغيرات ، والمتغيرات قد تتحول إلى ثوابت ولكنها لا تكتسب صفة الديمومة والاستمرار ، كما أن الأوطان والشعوب كما يعلمنا التاريخ ،لا تنطبق عليها الثوابت بالمطلق ، فهناك أمم قامت على أنقاض أمم أخرى، ووجدت أوطان وشعوب جديده ،على حساب أوطان وشعوب وأخرى ، ونظرة بسيطة في خارطة العالم السياسية تبين لنا ،أن ما كانت تعرف بأوطان أو شعوب في مرحلة تاريخية معينه لم تعد كذلك في المراحل اللاحقة لها. تحياتي

أشكرك أخي الكريم على حسن ظنك بأخوك

وبانسبة للفكرة التي أورتها فنحن هنا نتحدث عن الثوابت النسبية لا المطلقة أما لو أردنا الحديث عن الثوابت المطلقة فأننا لن نجد ثابتا على الأرض وعبر تاريخها بل وحتى الأرض نفسها والكون كله بإستثناء رب العالمين جل جلاله وحتى هنا سيأتي من يشكك

حين نتحدث عن ثوابت فأننا نتحدث عنها نسبة مقارنة بما يكون إلى جوارها متغير وعليه فمن غير المنطقي أن تجرى محاولات ربط الأوطان والشعوب بفترة قصيرة نسبيا ومتغيرة من عمرها ومن المعيب أيضا أن يحاول البعض جعل هذا العلاقة المؤقتة بين نظام ما أو فكر ما وكأنها علاقة أزلية ثابتة ستبقى لأبد مابقيت هذه الشعوب والأوطان

بينما الواقع يدل على أن الأفكار والحكام والأنظمة وأساليب الحكم ما تلبث أن تتغير مهما طال بقائها بل التغيير هو أصلها بينما في الغالب العكس صحيح هو الصحيح فالأوطان كأرض وإنتماء وشعب تمتاز بالثبات ( نسبيا )
وعليه أيضا فمن الخطأ الفادح أن يبقى البعض عالقا في فترة زمنية بسيطة بعمر الشعوب وأن يبقى يعتبرها هي الفيصل والمحدد لكل تاريخ هذه الشعوب الطويل
وعليه أيضا فمن الطبيعي أن تحدث أوقات سيئة أو أنظمة سيئة أو معتقدات سيئة تمر بها الشعوب أو لحظات كارثية وكبوات

لكن هل هذا يجعلنا نعتبر أن هذا وهذا فقط هو قدر تلك الشعوب وللأبد

وأن نتوقف دوما وأبدا عندها وأن نصل مرحلة من العدمية بها نكون مستعدين ألأن نضحي بالوطن وحتى بالشعب خوفا من كوابيس الماضي ( العابرة والزائلة )

وعليه أيضا فمن يحاول أن يخلط ( وهنا تفصيلا بخصوص قضية الجنوب ) من يحاول أن يخلط بين الماضي وبين الحاضر وبين الوطن والحزب وبين الشعب بمختلف تكويناته وبين أفراد زائلون ومتغيروا القناعة ومن يحاول بهذا الخلط أن يخيف شعب الجنوب من التغيير بإخافتهم بعودة الماضي كما كان حرفيا وبنفس شكله من يحاول ذلك فهو أما جاهل أو مريض نفسيا وليده عقدة العيش في الماضي وبالماضي أو أنه يعرف الفرق لكنه يريد أن يموه على غيره لأهدف أخرى

وهنا أيضا كشعب الجنوب علينا أن نرفض رفضا قاطعا أن نربط وطننا للأبد بمرحلة من تاريخة أو بكيان أو حزب حاكم وأن نعتبر مستقبلنا هو شكل متطابق لماضينا

علينا أن نفرق بين الماضي والمستقبل وبين المتغير والثابت وأنا هنا أصر على أن الحزب أو الفترة التي حكم فيها الجنوب مقارنة بشعب الجنوب والكيان الجنوبي ليسا الا متغير زائل وفترة منقضية لايمكن أن تتكرر بحرفيتها


تحياتي

NoOne غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس