[ابو صالح الحضرمي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المكـلا

بالصدفة كنت قبل أيام قد جلست في أحد مقاهي أحياء مدينة المكلا الشعبية فتعرفت على أحد الصيادين ودار بيننا حديث طويل وفي ثنايا الحديث فاجأني بقصيدة بصراحة أعجبتني كثيراً فطلبتها منه .
واليوم أعطاني إياه لكي أنشرها وأعرف رأيكم فيها :


لك يا جنوب

تـــــــــــــــــــــــــــــــــــراءت لي سفينـــــــة نـــــــــوح بالأمــــــــــواج تتلطّم
وفي أخنانها البشـــــــــــــــــــــــــــــــرى مع الربّان لك يا جنوب

فتحت الخـــــــــــــــــــــــــــــــــــــط لي مغلق لقيته بالــــــــدمّ مختّم
عبر قارات ومحيطــــــــــــــــــات حامل سعد لك يا جنوب

وللثعبان لي بالبيت يعــــــــــــــــــــــــــــثى جم ويتهنــــــــــــــــــــــــجم
لذي باسط على الجحلة معطّش أسرتـــــــــــك يا جنوب

وفك الخــــــــــــــــــــــــط رأى طلسم قعـــــــــــــــد يقرى ويتفـقّم
سحب ذيله من الجحلة وساب البيت لك يا جنوب

وشـــــــــو الأيام با تفضـــح لي مخفــــــــــــــــــــــي أو مبهــــــــــــم
ولي قـــــــــــــــــــــــد راح بالأطنـــــــــــان بيرجعه لك يا جنـــوب

وشفت الذيب يتخاطر على عــــــــــــــــــــــــــــــزلان با مكــــرم
خسرت الرهن يا طامـــــــع وعاد الرهن لك يا جنـــوب

وشفنا اليوم بتكلّم فـــــــــــــــــــي مجالس بنـــــي الأكــــــــــــرم
وبشهادة تكرّمنـــــــــــــــــــي مع الميثاق لك يا جنــــــــــــوب

وقلت السالفة قدهـــــــــــــــــــــــــــــــــا مع صاحبك لي تنـــــدّم
وفي الديوان لي جـــــولة وأنـــــــــــــــــا أهلاً لها يا جنـــــوب

وذا الشيطان لي عامــــــــد على ذا الــــــراس يتهمــــــــــــــهم
معانا شيــــــــخ في القارة يفك الربــــــط لك يا جنــــــوب

والديـــــــــــــــوان يا يعقــــــــــــد في صالـــــــــــــح علي مســـــــلّم
يدين العنف لي مفـــــــــرط يعيد الحق لك يا جنــــــوب

وهي الأخبـــــــــــــــــــــــار تتسرب ما فــــــــــــــــــــي داعي نتكلّم
وفي المرآة صفحــــــــــــــــاتي تهز الوضع لك يا جنوب

وعالعالم لذي يسمــــــــــــــــــع وهو في الأصــــــــل متكتّم
بغى أي فرصة وذريعة يـــــــــــرد الروح لك يا جنـــــــوب

وقلت الهامّة قدهــــــــا على البحــــــــــــــــــــــــــــرين تتـــــــــهرّم
لذي تمخر سفنها الرمد في الرجاس لك يا جنوب

وساعة الصفــــــــر لا حـــــــــــــت على المحتل با تدهم
مثيل الصقر لي يهاجم ولـــه مخلاب لك يا جنوب

وشو الأيــــــــــــــام قد دارت على الأفــــــــــــلاك تتقـــــــدم
وفي حسبانهـــــا تدوين لي معــــــــــــدود لك يا جنـوب

ونا بارك لدولتنـــــا جنـــــــــــــــــــوب الحـــــــــــــــر با ينعـــــــــــــم
بـ إستقلاله الثـــــاني والأفـــــــــــــــــــراح لك يا جنــــــــــــوب

قصيدة اكثر من راعة صح لسان قائلها وشكرا للناقل ..
القصيدة تعبر عن فراسة الشاعر بقرب يوم النصر والاستقلال وانه يراه ماثلا قاب قوسين .القصيدة تحمل الكثير من الاخبار السارة للجنوب بين طياتها نسال الله ان يكون تفائل الشاعر في وقته ويتحقق لنا كل مانريد
ويعود الجنوب الحر باستقلاله الثاني والافراح لك ياجنوب.