الرئيس اليمني يؤكد تصميمه على مكافحة القاعدة
واشنطن: دعوى العولقي «سر من أسرار الدولة»
2010-09-27
عواصم- وهيب النصاري-وكالات
تذرعت إدارة الرئيس باراك أوباما بـ «سر دولة» لتحاشي دعوى مقامة ضدها باسم الإمام المتطرف الأميركي اليمني أنور العولقي الذي اتهم والده الحكومة الأميركية بالسعي لقتله.
وفي أغسطس، طلب ناصر العولقي، والد أنور العولقي الذي لجأ إلى اليمن، من جمعيات أميركية تقديم شكوى ضد الحكومة الأميركية ووكالة المخابرات المركزية (سي آي أيه) لوضعهما اسم ابنه على لائحة الأشخاص المستهدفين من قبل الطائرات الأميركية من دون طيار. وفي ذرائع قدمها عدد كبير من المسؤولين الأميركيين في إدارة أوباما الجمعة أمام محكمة فيدرالية في كولومبيا، تحدث مدير «سي آي أيه» عن «سر دولة لحماية مصادر الاستخبارات».
وجاء في رسالته «هذه الحالة لا يمكن التحدث عنها أمام القضاء خشية نشر معلومات استخبارية مصنفة أسرار دولة».
ومن ناحيتهما، اعتبرت منظمة الدفاع عن الحقوق المدنية والمركز من أجل الحقوق الدستورية اللذان تبنيا الشكوى أن «الفكرة القائلة بأنه ليس للمحاكم أي دور تلعبه في تحديد الأسس التي يمكن للحكومة من خلالها قتل مواطنيها هي فكرة غير مقبولة في الديمقراطية». وشددت المنظمة على أنه «في مجال الحياة والموت، لا يمكن أن تحصل الحكومة على شيك على بياض».
وفي موضوع ذي صلة، عبر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح عن تصميمه على مكافحة شبكة القاعدة التي يتزايد نشاطها في البلاد وذلك في خطاب ألقاه أمس في مناسبة ذكرى الثورة اليمنية عام 1962.
وقال صالح في خطاب نشرته وسائل الإعلام الرسمية «إن الإرهاب آفة ابتلي بها العالم، ونحن ملتزمون بالحرب على الإرهاب من منطلق قناعتنا الوطنية ونتحمل مسؤولية التصدي لهذا الخطر الذي أضر باقتصادنا الوطني وأساء لسمعة ديننا وبلادنا وأمتنا».
وأضاف «أن العناصر المتطرفة والإرهابية الضالة من تنظيم القاعدة العدوة لنفسها ودينها ووطنها عملت على الإضرار بمصالح الشعب والوطن وتعطيل التنمية والإضرار بالسياحة والاستثمار في بلادنا وعاثت في الأرض فساداً مما لا مناص من مواجهته والتغلب عليه بكل الوسائل إحقاقاً للحق وإزهاقاً للباطل وتأميناً للبلاد والعباد وحماية للحياة ومنجزاتها ومكتسباتها الغالية».
واحتفل اليمن أمس الأحد بذكرى ثورة 26 سبتمبر 1962 التي أنهت حكم الأئمة في القسم الشمالي من البلاد وأدت إلى ولادة الجمهورية. وقد صعد جناح شبكة القاعدة في اليمن في الأشهر الماضية من هجماته ضد الشرطة والقوات المسلحة في عدة مناطق في شرق وجنوب شرق البلاد. وتولى في الآونة الأخيرة السيطرة على مدينتين قبل أن تطرده منهما القوات الأمنية بحسب صنعاء.
على صعيد آخر، ضبطت الأجهزة الأمنية بمحافظة عدن ثمانية من الخارجين على القانون وبحوزتهم مخططات لاستهداف منشآت سياحية بدعوى ممارستها الفجور, في إطار إشاعة أعمال الفوضى والتخريب وقطع الطرقات.
وقالت مصادر أمنية بعدن إنها داهمت منزلا في مدينة «البريقا» كانت تجتمع بداخله مجموعة من الخارجين على القانون من ضمنهم سبعة أفرج عنهم بموجب العفو الرئاسي الشهر الماضي. موضحة أن أعضاء المجموعة عقدوا اجتماعا سريا بداخل المنزل الذي جرت مداهمته بهدف تنظيم أعمال تحريض للمواطنين على عدم التقيد بالقوانين النافذة في اليمن وإثارة الشغب والفوضى في محافظة «عدن» والقيام بأعمال مخلة بالأمن إلى جانب دراسة كيفية تشكيل خلايا سرية لاستهداف المنشآت السياحية بدعوى ممارستها للفجور.
وأكدت الأجهزة الأمنية أنها ضبطت بداخل المنزل عددا من الوثائق والمنشورات التي تشير إلى ضلوعهم بمخطط استهداف الأمن والاستقرار وإشاعة أعمال الفوضى والتخريب وقطع الطرقات بالمحافظة, بالإضافة إلى استهداف وحدة الوطن والشعب. مشيرة إلى أنها ألقت القبض على ثمانية من أعضاء المجموعة التخريبية تتراوح أعمارهم ما بين 35 إلى 57 عاما, فيما تمكن سبعة آخرون من الفرار, وجميعهم صدرت بحقهم أحكام قضائية سابقة وما زال البحث جاريا عنهم.
.................................................. .................................................. ........................
http://www.alarab.com.qa/details.php...=1015&secId=15