صنعاء تعمم أسماء مطلوبين من "القاعدة" وتعتقل 8 في عدن

آخر تحديث:الاثنين ,27/09/2010
صنعاء - صادق ناشر: عممت السلطات اليمنية، أمس، دليلاً أمنياً حول 8 مطلوبين من عناصر تنظيم “القاعدة” يشتبه بضلوعهم في تنفيذ الهجوم الذي استهدف ناقلة عسكرية في العاصمة صنعاء أول أمس، مشيرة إلى أن المطلوبين متهمون بارتكاب عدد من الجرائم التي تمس أمن البلاد، فيما ألقت السلطات القبض على 8 أشخاص في عدن (جنوب) يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم .
وقالت مصادر أمنية إن الدليل الذي جرى توزيعه على مختلف الوحدات الأمنية في العاصمة، وأقسام الشرطة ومناطق التفتيش، من الحجم الصغير وفيه صور وأسماء المطلوبين الثمانية .
وأكدت أن توجيهات عليا صدرت بضرورة ملاحقة عناصر القاعدة على مدار الساعة وبمشاركة مختلف الأجهزة الأمنية، وأنها يجب ألا تتوقف هذه الملاحقة إلا بالقبض عليهم .
وألقت الأجهزة الأمنية بمحافظة عدن القبض على 8 عناصر من “القاعدة” كانوا يخططون لاستهداف فنادق ومنشآت سياحية بدعوى ممارستها للفجور، وتنفيذ عمليات تخريبية في عدن .
وقالت مصادر رسمية إن الأجهزة الأمنية دهمت بالتنسيق مع النيابة منزلا في مدينة البريقة كانت تجتمع بداخله مجموعة ممن سمتهم “الخارجين على القانون”، من ضمنهم 7 أفرج عنهم بموجب العفو الرئاسي خلال الشهر الماضي، مشيرة إلى أن أعضاء المجموعة عقدوا اجتماعاً سرياً داخل المنزل بهدف تنظيم أعمال التحريض للمواطنين على عدم التقيد بالقوانين، وإثارة الشغب والفوضى في عدن والقيام بأعمال مخلة بالأمن والسلم الأهلي .
وأوضحت أنها ضبطت بداخل المنزل عدداً من الوثائق والمنشورات التي تشير إلى ضلوعهم بمخطط استهداف الأمن والاستقرار وإشاعة أعمال الفوضى والدعوة لانفصال الجنوب .
في سياق متصل، وبعد يومين من إعلان الجيش طرد عناصر القاعدة من منطقة الحوطة بمحافظة شبوة (جنوب شرق) أعلنت مصادر رسمية أن حصيلة المواجهات تمثلت بمقتل خمسة منهم واعتقال ،32 فيما سقط قتيلان فقط من أفراد الجيش .
وأكدت مصادر رسمية أنه تم تزويد الحملة المشتركة من الجيش والشرطة بالخرائط الطبوغرافية للمدينة، والمعلومات الخاصة بالعناصر الإرهابية تتضمن صور البعض منهم وأسماء جميع المشتبه بانتمائهم إلى القاعدة .
على صعيد آخر، اتهمت صنعاء الحوثيين بالقيام بأعمال التحصينات للمواقع والنقاط الموجودين فيها بمديرية حرف سفيان بمحافظة عمران (شمال) وباستمرار التدخل في قضاياهم المدنية والجنائية .
وأوضحت مصادر أمنية أن الحوثيين كثفوا انتشارهم في الطرقات والمواقع والنقاط وقاموا بتفتيش المارين على الطرقات، إلى جانب الاعتداءات المتكررة على المتعاونين مع الدولة، مشيرة إلى أن الحوثيين احتلوا المدارس والمستوصفات الحكومية وقاموا بطرد العاملين فيها وأحلوا محلهم عناصر تابعة لهم لإدارة هذه المرافق .
من جهته، نفى قائد الحوثيين عبد الملك الحوثي إجراء مقابلة مع صحيفة تتبع للمخابرات . وقال بيان صادر عن مكتبه “في سياق السياسة المبتذلة للسلطة لإحداث الفتن بين فئات المجتمع وقواه السياسية ولاستعداء الخارج على خصومها السياسيين في الداخل عمدت مؤخرا إلى اختلاق مقابلة صحافية مزورة في صحيفة (الحرة) التي تتبع الأجهزة الاستخباراتية” .
وأفاد البيان أن الصحيفة نسبت للحوثي “مقابلة مزورة تضمنت هجوماً على أحزاب اللقاء المشترك وعلى السعودية وعلى بعض الشخصيات الاجتماعية ومكونات المجتمع اليمني” .
وقال “إننا ننفي نفياً قاطعاً علاقة عبد الملك الحوثي بتلك المقابلة المزورة وندين استمرار السلطة لاستخدام مثل هذه الأساليب الرخيصة”http://www.alkhaleej.ae/portal/f1aa3...d683e0f9f.aspx