كاتب كويتي يطالب أصدقاء اليمن بدعم فك ارتباط الجنوب
الجمعة / 24 سبتمبر أيلول 2010
الكويت (عنا) - اعتبر كاتب كويتي أن "اليمن لا يملك أدنى مقومات الدخول لمنظومة التعاون الخليجية" مضيفاً: "الدول الخليجية جمعت بينها الكثير من المشتركات التي لا تجتمع بغيرها, ولعل اهم هذه المشتركات التقارب العائلي وتماثل الانظمة السياسية هذا فضلا عن الهاجس الامني المشترك، فيما يعاني اليمن داخليا من مشاكل امنية واقتصادية وسياسية وادارية والتي تجعلها من الدول الفاشلة، هذا ناهيك عن الحروب الداخلية التي تنهك الاقتصاد وتفقد الاستقرار" بحسب قوله.
وأضاف الكاتب الكويتي "حسن علي كرم" في مقاله نشرته صحيفة الوطن الكويتية في عددها الصادر أمس الخميس: "ان النظام اليمني فشل في التصالح مع شعبه وفشل بالتالي في فرض النظام على الارض، بل ان النظام جعل من نفسه خصما لشعبه، حيث دخل في حروب ومعارك داخلية كان يمكن ان يتفاداها، لو تسلح بالحكمة والبعد عن المراهنات الخاسرة، والتحكيم للقوة" معتبراً أن "قضية الجنوب احدى المراهنات الخاسرة لنظام صنعاء الذي يتجاهل ارادة شعب حر يكافح من اجل تحرير وطنه وفكاكه من براثن الاحتلال" في إشارة إلى قوات الرئيس اليمني علي عبدالله صالح التي دخلت الجنوب عقب انتصارها في حرب شنها الشمال على الجنوب وانتصر فيها.
وأكد "كرم" في مقاله: "ان اليمن لن يكون مؤهلا لا اليوم ولا بعد خمسين سنة للانضمام الى مجلس التعاون الخليجي" مستنداً في ذلك إلى أن "اليمن فاقد لأهلية الدولة الناجحة، وفاقد للاستقرار والسلام الوطني".
وطالب الكاتب الكويتي مجموعة أصدقاء اليمن التي تجتمع اليوم الجمعة في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية أن "تنصح النظام اليمني بفك الارتباط بالجنوب واعطاء الجنوبيين حق المصير والعيش بسلام وامن في وطنهم المغتصب".
وأضاف :"ان كل ما يبرره نظام صنعاء للتشبث بالجنوب لا يكاد ان يكون الا تلاعبا بالحقيقة، فقضية الجنوب تختلف عن الزعم بارتباط الحراك الجنوبي السلمي بعناصر القاعدة، بل ان النظام اليمني حسبما اشارت الى ذلك صحيفة الغارديان البريطانية اخيرا هو الذي شجع عناصر القاعدة على دخول الاراضي اليمنية والتمركز في الجنوب بهدف اعطاء ذريعة لضرب الحراك وافشال مشروع الدولة الجنوبية المأمولة".