الموضوع
:
ألقضيه الجنوبيه في الصحافه العربيه والعالميه ( على الجميع التعليق ) 18\9
عرض مشاركة واحدة
2010-09-24, 01:57 AM
#
125
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
:09
الظاهري: المشكلة الحقيقية تكمن في الفساد
هل يبذل 'أصدقاء اليمن' جهوداً كافية لانتشاله من أزمته؟
اجتماع دولي في نيوروك على وقع تدهور الأمن في اليمن مع الظهور العلني للقاعدة والتقصير في صرف المساعدات.
ميدل ايست اونلاين
دبي ـ من وسام كيروز
بعد ثمانية اشهر من تأسيسها، تجتمع مجموعة "اصدقاء اليمن" الجمعة في نيويورك على وقع تدهور الاوضاع الامنية في هذا البلد مع توسع نطاق نشاط تنظيم القاعدة وتوجيهه ضربات اكثر ايلاماً فضلاً عن عدم تحقيق تقدم في صرف المساعدات الموعودة.
وخلال الاشهر الماضية، خرج تنظيم القاعدة الى العلن في عدة محافظات جنوبية وخاض ما يشبه الحرب في مدينتي لودر والحوطة.
وقالت نيكول ستراك الباحثة المتخصصة في الشؤون اليمنية في مركز الخليج للدراسات الذي مقره دبي، انه منذ الاجتماع الدولي الرفيع الذي استضافته لندن في كانون الثاني/يناير بهدف دعم اليمن في مواجهة التطرف والفقر وافضى عن تشكيل مجموعة "اصدقاء اليمن"، "اخذت الامور منحى سلبياً واضحاً".
واضافت "هناك مؤشرات لتنامي الازمة الاقتصادية مع تراجع قيمة صرف العملة المحلية، وهناك تراجع في الوضع الامني لا سيما في جنوب اليمن" الذي يشهد اصلاً حركة احتجاجية واسعة ذات طابع انفصالي يقودها "الحراك الجنوبي".
وكانت انظار العالم توجهت الى اليمن بعدما تبنى "تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" الذي ينشط في اليمن محاولة التفجير التي استهدفت طائرة مدنية اميركية يوم عيد الميلاد الماضي، ما استدعى اجتماع لندن.
وبحسب ستراك، فان القاعدة "اصبحت اكثر قوة منذ بداية العام، وهي غيرت استراتيجيتها في الاشهر الماضي مركزة خصوصاً على الاهداف الامنية والعسكرية".
وتشير ستراك بذلك الى الهجمات التي نسبت خلال الاسابيع الماضية الى القاعدة في جنوب البلاد، لاسيما الهجوم على مركز عسكري في جعار (ابين) اسفر عن مقتل 12 شخصاً بينهم 11 جندياً وآخر على مركز المخابرات في عدن اسفر عن مقتل سبعة عسكريين.
الا ان التطور الاكثر دلالة فكان المعارك القوية التي شهدتها مدينة لودر في ابين في آب/اغسطس والتي قتل خلالها حوالي 33 شخصاً من الجانبين، وبدت القوات اليمنية خلالها في حرب مفتوحة مع مقاتلي القاعدة.
وبحسب ستراك فان القوات اليمنية "ردت بقوة على القاعدة لكن يبدو ان المبادرة ما زالت في يد الارهابيين، على الاقل في المحافظات الجنوبية".
ورغم نشر عشرات الخبراء الامنيين الاميركيين في اليمن لتدريب القوات اليمنية ومشاركة القوات الاميركية، رسمياً على المستوى الاستخباراتي فقط، في غارات استهدفت القاعدة، الا ان طبيعة وحجم التزام واشنطن في اليمن يبقى على ما يبدو مسألة خلافية في الاروقة الاميركية.
وقد نشرت عدة تقارير صحافية في الولايات المتحدة عن انقسام داخل ادارة الرئيس باراك اوباما بين وجهة نظر مؤدية لبناء جيش يمني مسلح بشكل عصري لمواجهة القاعدة، وأخرى تخشى من استخدام صنعاء الدعم المقدم لها لمحاربة خصومها وتثبيت نظام الرئيس علي عبدالله صالح.
ووجه نائب الرئيس اليمني السابق وابرز زعماء الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال علي سالم البيض الاربعاء نداء الى اجتماع اصدقاء اليمن في نيويورك لمنع صنعاء من استغلال الدعم المقدم لمحاربة الحراك الجنوبي.
واتهم البيض المقيم في المنفى صنعاء بـ"توظيف تنظيم القاعدة بشكل منهجي ومدروس" للقضاء على الحراك.
من جهته، قال استاذ العلوم السياسية في جامعة صنعاء محمد الظاهري "صحيح ان القاعدة موجودة في اليمن ودورها كبر، لكن هناك الكثير من المبالغات فالحكومة تحاول ان تقوم بتضخيم مفتعل وتصطنع الفزاعات لتستدر تعاطف الخارج من الناحية المالية ومن ناحية دعم وضعها".
لكن في المقابل، لم تصرف الدول المانحة الا 15% من خمسة مليارات دولار تعهدت بتقديمها لليمن خلال مؤتمر المانحين في لندن عام 2006، وذلك بحسب وزير الخارجية اليمني ابوبكر القربي.
وتمثل دول الخليج الغنية لا سيما السعودية، الكتلة المانحة الكبرى اذ تعد مساهماتها اساسية لاحداث اي تغيير ايجابي في البلد الغارق في الفقر والواقع على حدودها.
وقال الاكاديمي البريطاني الخبير في الشؤون الخليجية نيل بارتريك "بالنسبة للمساعدات الخليجية، هناك فجوة كبيرة بين المبالغ الموعودة والمبالغ التي تصرف فعلاً، فدول مجلس التعاون الخليجي لا تريد ان تساهم مباشرة في موازنة الحكومة اليمنية خوفاً من تحول هذه المساعدة الى امور اخرى غير مرغوب بها".
وبحسب بارتريك، فان الخليجيين يطالبون صنعاء بمعايير تخطيطية عالية جدا لمشاريع محددة وهو امر ليس بوسع صنعاء ان تلبيه، "فهذه المعايير لا تلبيها دول الخليج نفسها في غالب الاحيان".
الا ان الخبير اشار الى دعم سعودي مالي "واسع النطاق" خارج الاطر الرسمية، وهو "دعم يأتي من قيادات في السعودية لعدة عناصر من النظام اليمني والتركيبة القبلية والسياسيين المعارضين على حد سواء".
وبالنسبة للمساعدات الاميركية، فان "غياب الثقة" ازاء صنعاء يبقى حاضراً في ذهن الاميركيين بسبب "مخاوف من استخدام المساعدات لتعزيز الحكومة وليس لمشاريع التنمية"، على حد قول بارتريك.
لكن اجتماع اصدقاء اليمن في نيويورك بعد سلسلة اجتماعات، يؤكد ان اليمن ما زال يشكل اولوية للمجتمع الدولي نظراً الى المخاوف المتصاعدة من تأثير انفلات الامور في اليمن على الامن العالمي من خلال تنظيم القاعدة.
وقالت ستراك ان اجتماع نيويورك قد يفضي الى "قرار حول متى وكم من الاموال ستصرف" لكن "المجتمع الدولي يريد ان يرى ماذا تقدم الحكومة اليمنية في المقابل، وفي ظل الوضع الامني المتردي الحالي، فانه من الصعب على المانحين تطبيق مشاريع انمائية على الارض".
وبالنسبة للظاهري، فان "المشكلة الحقيقية في اليمن ليست القاعدة بل الفساد وغياب الحكم الرشيد وغياب دولة القانون والمساواة، فالقاعدة لم تنزل من السماء بل ان الظروف اوجدتها".
واضاف "اقول لاصدقاء اليمن اذا اردتم ان تساعدونا اضغطوا على الحكومة اليمنية لتحارب الفساد وتحقق دولة القانون
http://www.middle-east-online.com/yemen/?id=97870
عبدالله البلعسي
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عبدالله البلعسي
البحث عن كل مشاركات عبدالله البلعسي