قتيل وجريح بهجوم لـ«الحراك الجنوبي» استهدف مركزا أمنيا
عدن-وكالات - نفى مسؤول امني يمني اصابة جنديين بهجوم انتحاري استهدف مبنى الامن في الضالع (جنوب) موضحا ان عنصرين من الحراك الجنوبي هاجما امس المبنى بقنبلة يدوية واصيبا بنيران الجنود قبل ان يتوفى احدهما متأثرا بجروحه.
وكان مصدر امني افاد لوكالة فرانس برس في وقت سابق ان انتحاريا على دراجة نارية فجر نفسه امام مبنى الأمن ما اسفر عن اصابة جنديين بجروح خطيرة.
من جهتها ايضا، اكدت مصادر محلية واخرى من الحراك الجنوبي ان الشابين من انصار الحراك الجنوبي.
وبحسب المسؤول الامني فان الشابين هاجما بوابة مبنى الامن بقنبلة انفجرت دون ان تصيب الجنود بجروح بالغة، ورد حراس المبنى فاصابوا الشابين.
الى ذلك، أكد مسؤولان يمنيان بارزان مشاركة عناصر أجنبية وسعودية من القاعدة في المواجهات التي تشهدها منطقة الحوطة بمحافظة شبوة جنوب شرقي البلاد، وكشفا عن وجود خطة لملاحقة عناصر القاعدة في محافظة أبين الجنوبية.
وشكك كل من محافظ شبوة، علي حسن الأحمدي، ومحافظ أبين المهندس أحمد الميسري، في تصريحات لصحيفة «الوطن» السعودية نشرتها امس في لجوء قيادي القاعدة الشيخ أنور العولقي، المطلوب الأول للولايات المتحدة بتهمة قيادة تنظيم القاعدة في اليمن، إلى قبيلته في شبوة، كما نفيا ما تردد عن مشاركة الطائرات الأميركية في الحرب ضد القاعدة.
وحول مشاركة أجانب من عناصر القاعدة في الاشتباكات المتصاعدة مع القوات الأمنية، قال محافظ شبوة «الكثير من المواطنين الذين نزحوا من منطقة الاشتباكات في الحوطة أكدوا أن هناك أشخاصا من عناصر القاعدة الذين يخوضون المواجهات مع القوات الأمنية يتحدثون بلهجات أجنبية وليسوا يمنيين».
من جهته، أكد محافظ أبين، المهندس أحمد الميسري إن «ما يسمى الحراك طوروا أساليبهم فيما يخص إقلاق سكينة المواطنين وهم يرحبون بأعمال المخربين، بدليل أنهم لم يدينوا تلك الأعمال الخارجة عن القانون بما فيها أعمال تنظيم القاعدة ويكادون يباركونها، كما أنهم يستخدمون أسلوباً براجماتياً مفاده أن الدولة هي المسؤولة، وعلى المستوى الإعلامي يجدون لهذه الأعمال المبررات والأعذار».
واعلن مسؤول عسكري ميداني لوكالة فرانس برس امس ان القوات اليمنية تستعد لاقتحام الحوطة.
وقال المسؤول ان «قوات الجيش تتأهب لاقتحام مدينة الحوطة خلال الساعات القادمة بعد ان تمكن النازحون العالقون من مغادرة ديارهم مساء الثلاثاء».
وكان الآلاف من سكان الحوطة التابعة لمديرية ميفعة، نزحوا من منازلهم الى مناطق مجاورة وسط ظروف معيشية وانسانية صعبة.
الى ذلك، افادت مصادر محلية ان الجيش اليمني قصف مساء الثلاثاء اربعة منازل في منطقة البريقة المجاورة لمدينة الحوطة حيث كان يتحصن عناصر من القاعدة، ودارت بين الطرفين مواجهات عنيفة.
من جهتها، طالبت منظمة العفو الدولية الحكومة اليمنية «باخذ التدابير اللازمة لحماية الاف النازحين اثناء الحملة العسكرية ضد ناشطي القاعدة المفترضين في الحوطة».
وذكرت المنظمة في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان تقارير تشير الى ان النازحين لم يتلقوا اي مساعدات انسانية حتى الآن.
ونقلت المنظمة عن نازحين قولهم بان المعارك ليست مع تنظيم القاعدة بل مع مسلحين قبليين مناوئين للحكومة.
من جانب آخر، التقى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح امس ليس كامبل المسؤول بالمعهد الديمقراطي الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا الذي يزور صنعاء حاليا.
جرى خلال اللقاء استعراض جوانب العلاقات بين اليمن والولايات المتحدة وأنشطة المعهد الديمقراطي الأميركي لدعم النهج الديمقراطي والانتخابات في اليمن.
وتناول اللقاء بحث سير عمليات الحوار الوطني الشامل تعزيز لمبدأ الديمقراطية واجراء الانتخابات في موعدها
المحدد في عام 201http://www.al-watan.com/data/20100923/innercontent.asp?val=outstate1_2