قد نشعر بالإحباط واليأس للحظات وقد نشعر بضيق في الصدور لأوقات وقد وقد .... ولكننا نفتخر بان هاماتنا لم تنكس ولم ترجس أبدا ولم تنحني جباهنا ولم تخضع إلا لخالقها سبحانه تعالى .
قد نختلف وقد نتفق .. قد نتصارع وقد نتنازع ولكننا لم ولن نتنازل طرفة عين عن كرامتنا وعن إنسانيتنا المحترمة .
قد نقتل وقد نسجن وقد نشرد وقد ننفي ولكن وطنا واحترامنا لذواتنا كامنة في أعماق نفوسنا .
قد نتهم بالإرهاب وقد نتهم بالشيوعية وقد يشيع إعلامهم إننا مرتدون وإنا ملحدون ولكن ستظل ثقتنا بأنفسنا وأخلاقنا كبيرة وراسخة في قلوبنا وفي أعماق تاريخنا وواقعنا.
قد تواجهنا صعاب لا تحتمل وأخطار لا تمتثل ولكننا سنظل نحفر في جدار القهر والباطل حتى يزول.
قد يمتد زمن الاحتلال أو يدنو فناءه فلا مناص لنا في أن نتوارث النضال العنيد والكفاح الشريف حتى ننال حريتنا.
قد يطول الصمت العربي والعالمي أمام فضائع وجرائم الاحتلال ولكننا سنظل نهتف حتى نسمع صوتنا الدنيا كلها منطلقين من ثقتنا الكبيرة وإيماننا الراسخ بأننا على الحق سائرون.
والذي رفع السموات بلا عمد أما أن نحيا حياة كريمة ورؤوسنا مرفوعة أو فما تحت الأرض خير مما فوقها
ولن تقبل نفوسنا حياة يحاط بها الذل ويحتويها الاستعباد .
كل منا يحيا لمرة واحدة ومن الظلم والجرم أن تكون هذه الحياة الواحدة حياة المرمطة والانبطاح والعمر الواحد عمر البهذلة والنواح .
فالشعوب الحرة لا تموت ولا تهزم أمام الطغاة.