أخي الفاضل كاتب العدل والحكمة لقد لامست من خلال موضوعك حقائق كثيرة عن مكمن الخلل، واسمح لي أن أضيف على عجالة، بأن هناك قاعدة مضطردة مفادها بأنه متى غاب العمل الجماعي المؤسسي المنظم، سادت الارتجالية والأهواء والاجتهادات الفردية.. لاحظ أنه لم يطرح حتى الآن مشروع أو رؤية أو حتى مقترح، من قبل هيئة أو تنظيم بعد إقراره في أطرها التنظيمية، بل أن ما طرح حتى الآن من مشاريع ومقترحات جميعها فردية، لأن العمل المؤسسي وأطره معطلة في جميع التنظيمات الجنوبية القائمة، وأعطيك تجربة شخصية بشأن ذلك، فقد أنزلت في نهاية شهر رمضان مقترحا في هذا المنتدى بشأن تحويل مبدأ التصالح والتسامح إلى مشروع تسوية تاريخية شاملة، وكان رد الأستاذ الفاضل الصحاف عليه ساخرا بسبب إحراقه بتلك الطريقة وعدم تسويقه حسب قوله بطريقه صحيحة، وبالفعل لقد كان كلامه صائبا مائة بالمائة، وفكرت فيه قبل إنزال الموضوع، ولكني فكرت أيضا بما اسماه زميلي الصحاف بالسوق، فوجدت سوقا فيه أكشاك وحوانيت يتعاطى فيها القات، وليس فيها تجارة، هذا هو للأسف الشديد حال هيئات الحراك القائمة مقايل وبيانات، فصار كل يجتهد ويشعب كما يقولون الخبره، وكله سيحال إلى الأرشيف أو بالأصح إلى الزبالة مع شديد اعتذاري، ومع ذلك لا يمكن أن نفقد خيوط الأمل.. ففجر الحرية آتٍ آت.. تقبل فائق تقديري واحترامي