تخوف
بريطاني من تحول اليمن والصومال إلى مصدر لـ «المؤامرات الإرهابية» أعلن رئيس جهاز المخابرات البريطاني (إم.آي5.) جوناثان ايفانز إن المؤامرات التي يشتبه أن تنظيم القاعدة يحيكها ضد أهداف بريطانية تنبع بشكل متزايد من الصومال واليمن وان ذلك يرجع جزئيا إلى الحملة المناهضة للإرهاب التي يتعرض لها قادة التنظيم في باكستان.
ونسبت هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي) إلى إيفانز قوله إن اليمن والصومال يشكلان «قلقاً بالغاً بوصفهما مصدراً للمؤامرات الخطيرة ضد المملكة المتحدة». وأضاف إيفانز أن الصومال يشبه الآن أفغانستان في التسعينات «كمهد للإرهاب» وان المتشددين هناك ربما يلهمون يوما أفرادا على شاكلتهم لينفذوا هجمات في بريطانيا.
وعبّر عن قلقه من أنها «مجرد مسألة وقت قبل ان نرى الإرهاب في شوارعنا وهو مستلهم من الذين يحاربون اليوم الى جانب الشباب»، مشيرا إلى الحركة الإسلامية المتشددة المرتبطة بـ «القاعدة» التي تحارب في الصومال.
واضاف رئيس جهاز المخابرات البريطاني أن اليمن «هو الدولة الرئيسية الأخرى المثيرة للقلق، كما أن تورط الداعية الراديكالي أنور العولقي في سلسلة من المؤامرات وتأثير رسالته في المملكة المتحدة، اثار مخاوف من أن اتباعه سيردون بشن هجمات ارهابية جديدة، بعد تزايد النشاطات الارهابية في اليمن».
وكرر ما قاله مسؤولون بريطانيون آخرون من أن الدورة الاولمبية لعام 2012 ستواكبها حملة أمنية كبيرة وقال انه على بريطانيا الا تهون من مسألة استضافة اليمن الدورة بشكل امن «في مناخ يخيم عليه خطر إرهابي عال». وكانت تقارير صحافية ذكرت أخيراً أن جهاز «إم.آي. 5 اكتشف خلال عملية أمنية أن تنظيم القاعدة يخطط لشن هجمات ينفذها انتحاريون ادخلوا متفجرات في أجسادهم بواسطة العمليات الجراحية.
شحن أسلحة
في غضون ذلك، ذكرت صحيفة «ذي ديلي تليغراف» البريطانية أن وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) عرضت تقديم حزمة مساعدات عسكرية إلى اليمن قيمتها 2,1 مليار دولار لمساعدته في المعركة التي يخوضها ضد تنظيم القاعدة. وتابعت الصحيفة ان وزارة الخارجية الاميركية أثارت مخاوف من احتمال أن يتم تحويل الأسلحة الإضافية، ومن بينها زوارق لدوريات السواحل وطائرات، عن غرضها المقصود بسبب التمرد الذي يواجهه الرئيس علي عبد الله صالح في شمال وجنوب البلاد.
وأضافت أن الجيش الأميركي يمارس مهمات تدريبية في اليمن تهدف لإصلاح أوجه القصور في مجال الطيران العسكري والاستخبارات والعمليات التكتيكية، واستخدمت الولايات المتحدة طائرات من دون طيار في عدة هجمات ضد تنظيم القاعدة بعد تصاعد التهديد الإرهابي خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية في اليمن، حيث أشارت التقديرات الاستخباراتية إلى أن حوالي 300 عنصر من القاعدة ينشطون هناك. ونسبت الصحيفة إلى منسق شؤون مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأميركية دانيال بنيامين قوله إن «الولايات المتحدة تركز بصورة لم يسبق لها مثيل على اليمن، لكن يتعين الجمع بين المساعدات العسكرية والمدنية».
http://www.albayan.ae/servlet/Satell...e%2FFullDetail