عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-09-18, 07:11 PM   #2
بركان جنوبي
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2007-09-25
المشاركات: 217
افتراضي رسالة مفتوحة الى الاخ محمد عباس ناجي

القدر الذي نحترم فيه السيد محمد عباس ناجي كمثقف، فإننا بالقدر نفسه نختلف معه في الرأي، والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية فقد أتحفنا في مقالته الأخيرة،
أو كما اسماها ( رسالة للإخوة في تاج )، بجملة من الأحكام المغلوطة، التي أراد أن يمررها، ليثبت ما فات ويستبق ما هو آت، متظاهراً بجلد الذات ومطالباً بنسيان ما فات، إلا تاريخ الحزب الاشتراكي!!! الذي مات..
متوهم مع حبا يبنا رفاق الأمس بأنهم سيعيدون من مات، فسبحان محيي العظام وهي رميم بعد الممات. ونحن هنا لسنا بصدد الدفاع عن الأخوة في تاج، ولسنا معنيين بنفي أو إثبات ما ورد في رسالة الاخ بن ناجي، وليس أقلها أنهم حجر عثرة لوحدة القيادة وخصوصا لسعيهم للزعامة، فهم الأدرئ أكانوا أصحاب ثوابت أو ملذات.
فإن كان السيد ناجي – و العهدة على الراوي - من كتاب محاضر اللقاءات للجان الحوارات، فإن قيادات تاج من كتاب البيانات وموزعي الاتهامات على كل الزعامات، إلا من استجاب لدعوتهم هات هات، فهو أغلى من الذات!!
أما ما يعنينا فهو كشف الأحكام المغلوطة والترفع عن المهاترات، فدعونا نبدأ بالوقوف امام الأساليب الملتوية، وهي وحدة المكونات التى يريدوا بها رفاق الامس استباق ما هو آت، وهذا ما يتضح جلياً في سياق الفقرة التالية للسيد ناجي: "واليوم وبعد أن توحدت معظم القوى الجنوبية في إطار مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب واستعادة دولته.
انتم مدعوين للمشاركة المتساوية في قيادة وبناء هذا الكيان السياسي الوطني الجنوبي. سوى كنتم في داخل الوطن أو خارجه. ونأمل منكم التفاعل مع الخطوات الحثيثة التي تقوم بها قيادة الخارج ممثلة بالرؤساء المناضلين: البيض، ناصر، حيدر. وكل الوزراء والقادة مدنيين وعسكريين.
فنحن في أمس الحاجة إلى توحيد الصف الجنوبي. ومن يتأخر عن القطار قد تفوته الرحلة". ومن هنا نقول للسيد ناجي صح النوم يافندم، ألا تعلم أنه قد ولى زمن البيانات الثورية أو الاعتراف بالانقلابات العسكرية!!؟ هل فعلاً تعتقد بأننا سنقبل بتفريخ الكيانات الهلامية وفق ترتيبات الرفاق المزاجية!!؟ أم تظن بأنه سوف تنطلي علينا هرطقا تهم، فنعترف بانقلاباتهم العسكرية المناطقية!!؟ حسناً دعنا نبدأ معكم الحكاية من البداية للنهاية، حتى نخرج من هذه المتاهة، فأنت وغيرك يعرف بأن نواة القيادة قد تكونت عندما أتفق رموز الريادة المناضل حسن أحمد باعوم والعميد ناصر علي النوبة... فأسمح لنا أن نتتبع بداياتها مروراً بكبواتها وعثراتها وصولاً لنتائجها ومخرجاتها ونترك للمنصفين الحكم على معطياتها: أعلن الأستاذ حسن أحمد باعوم والعميد ناصر علي النوبة، تكوين الهيئة العليا للإستقلال من المكلا، على الأسس التالية:


أ– عدد متساوي من الأعضاء لكل محافظة من محافظات الجنوب الست وبواقع 50 عضواً. ليصبح عدد أعضاء الجمعية الوطنية - أو أي مسمى يتفق عليه - 300 عضو + الرئيس، وعلى أن يمثل كل الطيف الجنوبي.

ب– تكوين مجلس حكماء من عدد متساوي من المحافظات الست، بحيث يكون المرجعية العليا للقرار الوطني.

ج– تنتخب قيادة تنفيذية، وتكون قراراتها بالإجماع ويجب التصديق على القرارات المصيرية من مجلس الحكماء وكذا الجمعية الوطنية.

فماذا فعلوا رفاق الأمس وحبائب اليوم؟؟؟ لقد سكبوا دموع التماسيح على ما أسموه التفرد بالقرارات المصيرية، وأصدروا البيانات الثورية وروجوا للمؤتمرات الوطنية، ليس هذا وحسب، بل ذهبوا للإدعاء بأنهم ينظموا الانتخابات الديمقراطية!! عجبا لهم في أي منام سمح للقوى (تدعي الثورية) بتنظيم انتخابات ديمقراطية؟.
ولأن الطبع يغلب التطبع، غلبت على أخواننا وحبا يبنا نزعتهم الدكتاتورية التي تعكس الانقلابات الثورية، سوا الصورية التى أردوا أن يوهمونا بها بتنصيب العميد علي محمد السعدي، لأنه من خارج مثلث الثورجية أو الانقلابات الثورية، التى أردوا أن يحتكروا بها الوطنية بتنصيب قاسم عثمان الداعري.
بينما من عملوا هذه الحركة نسوا ماضيهم. وعندما فشل الانقلابات الثوري اختطفوا باعوم للعسكرية، وبدؤوا بتفريخ الكيانات الهلامية.! وقد كادوا قاب قوسين او أدنى من النجاح في قلب الصورة، لولا ما ستر ربنا وصمود باعوم الأسطورة، فطلقوا (نجاح) بالثلاث وما أدراك ما (نجاح)، ثم مجلس قيادة الثورة، الذي أردوا أن يوهمونا بأن لهم الريادة. وعندما تكشفت الحكاية، لجئوا لتحالفات الفهلوة والشطارة، فاستقر رأيهم على ترشيح الشيخ طارق الفضلي وأصحابه كقيادة يقودوها، فلما برز الفضلي في القيادة، رفضوا تلك القيادة هي الاخرى وألغوا ( حسم )، اعتقادا منهم بأنها قد دانت لهم القيادة!!. فحاولوا تهميش النوبة، وتخوين الفضلي وتدجين الحسني واحتواء احمد عمر بن فريد لأسباب واهية ومعروفة لا داعي للخوض فيها, بينما الصحيح هو ان هؤلاء ينتمون الى المناطق التي قيل عنها في قديم الزمان وسالف العصر والأوان:
انها عبارة عن شجرة قات كل ما قطفت قطفة طلعت بسرعة قطفة اخرى جديدة. واليوم، وبعد أن استوعبت القيادة رؤى وأفكار رموز الريادة، وشرعت في رسم خارطة الطريق لقيادة التحرير، وأعلنت أنه ليس هناك بديل عن تقرير المصير، يخرجون علينا بالهرطقيات ليفرقوا بيننا من جديد، ويدخلونا في متاهات الحيص بيص ليستبقوا ما هو آت، فهذه طريقة معروفة لخلق العقبات والمطبات ولن نسمح لهم بعد اليوم بجرنا إليها، وإن تحققت فهي سابع المستحيلات، وهذا لن يكون يا سيد ناجي حتى ( ترى حلمة وذنك ) كما يقول أخونا المصريين. أما شرعيتهم المفقودة، فأنهم نفوها بدل أن يثبتوها،
ولأن التاريخ لا يعيد نفسه والواقع لن يسمح لرفاق الأمس وأخوان اليوم بذلك.! وهذا لا يحتاج لعناء لكشفه من خلال طرحك الغير واقعي في سياق الفقرة التالية:
"أنا الآن على وشك انجاز المجلد العاشر من تاريخ شعب الجنوب الذي مع الأسف لم نجد من يساعدنا على طباعة المجلد الأول منه, فمنذ أن خلق الله السماوات والأرض وخلق الجنة في شرق مدينة عدن والمذكورة في الكتب السماوية الثلاثة مر الجنوب بعدة تسميات: ارض إرم ذات العماد, قوم عاد, ارض قحطان الذي أنجب 13 ولدا ليس من بينهم سبأ كما يدعون, قوم ثمود, ممالك الجنوبية العربية الثلاث( حضرموت, قتبان, اوسان) ثم اليزنيون, وأطلق عليها بعض المؤرخون( العربية السعيدة) لتصديرها للبخور واللبان, وبعد ظهور الإسلام وزعت إلى مخالف مثلها مثل أي دولة عربية, سلطنات وإمارات مشيخات الجنوب, في عام 1959م اتحاد إمارات الجنوب العربي, ومستعمرة عدن, في عام 1963م اتحاد الجنوب العربي. ولم تكن دولة مستقلة حتى يُعترف بها, جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية, جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وهي الدولة التي مُعترف بها من قبل العالم. فهل نناضل على شيء غير معترف به دولياً". وبما أنك ختمت مغالطاتك بتساؤلك الساذج،
الذي لا ندري أهو صادر عن غباء أو تغابي!!! فهل يعقل أنك لم تعد تميز بين التسميات السياسية والهوية الوطنية؟! فسنعتقد حسن النية حتى نعيدك لتفهم الأمور البديهية فتابع معنا وأجب على التساؤلات البرئة: ألا تلاحظ يا سيد ناجي أنك أثبت ما تحاول نفيه، فلم يكن للجنوب كما اثبت صلة باليمن قبل أن يتسلط عليه الثورجية ومنظريهم الحجرية!؟ هل لك يا مؤرخنا العظيم، أن تخبرنا منذ متى كانت الإمارات العربية دولة معترف بها ومستقلة حتى تحصل على استقلالها بهذه الهوية بل متى كانت لبنان – سورية - الأردن– الجزائر – الكويت وغيرها من الدول العربية دول مستقلة ومعترف بها حسب عرفك وفهمك القاصر.؟ أم أن مخالف الدولة العثمانية والخلافات الإسلامية وتاريخها يجب أن يتماشى مع أهوائكم وبرؤكم السطحية؟!.
وحتى أن أرتم أن نعطيكم أمثلة من تاريخ دولكم الاشتراكية التى تعتقدون أن نظمها هي الحل لمشاكل البشرية، منذ متى ومونتى نيقرو ( الجبل الأسود ) دولة مستقلة أو البوسنة والهرسك؟ ومتى انتزعت كوسوفو الهوية؟ بل أين كانت الدولة الصربية؟!! وختاماً نقول كيف لكم أن تدّعوا الوطنية وأنتم تنكرون الهوية الوطنية!! أين هي وثائق الاستقلال لدولتكم الفاشلة؟ راجين أن لا تخلطوا بين وثائق استقلالنا، التى صدرت بها قرارات دولية، ومحاضر تنازلاتكم لبناء دولة حرام وطلاق.



إمبارك باعلوي الكثيري 13 – 9 -
2010
__________________
[/QUOTE]


هولا هم قادتنا ولن نقبل بغيرهم

التعديل الأخير تم بواسطة بركان جنوبي ; 2010-09-18 الساعة 07:42 PM
بركان جنوبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس