ارجو التركيز على اقوال الخطابى فهو رجل دولة وسياسى محنك ، وكلامه يدل على فهم عميق لمبادئ حرب العصابات سبق بها ماو تسى تونق ، ان الفضل لماو يعود الى انه الف فى حرب العصابات ووضع اسسها النظرية اعتمادا على الواقع لكن الذى اكتشف هذه المبادئ وعمل بها هو الخطابى وقد استفاد ماو من تجربة الخطابى وسار على نهجه ولهذا رد على الوفد الفلسطينى بقوله : كيف تتعلمون منا ولديكم الخطابى ؟ .. من ماو تعلم فون نجوين جياب ومنهم جميعا تعلم تشى جيفارا وكاسترو
حرب العصابات تعتمد فى تمويلها وتموينها على العدو نفسه وليس على الخارج فلم تقم حرب عصابات بالاعتماد على الخارج لان من استرتيجية حرب العصابات عدم الاحتفاظ بالمواقع فليس لها مواقع ثابته لتقلى الدعم خصوصا فى بداياتها كما لا يمكن الاعتماد على الدعم الخارجى فاذا توقف توقفت حرب العصابات ، كما انه من مبادئ حرب الصابات استنزاف العدو ماديا وضرب خطوط تموينه ومبدأ الاعتماد على العدو فى التموين والتسلح يحقق امرين معا وهما التمويل المستمر طالما وجد العدو الى جانب الاستنزاف المستمر ، ولهذا اعتبر الخطابى الاعتماد على العدو : سلاح ذو حدين ..
ومم يدل على فهم الخطابى العميق لمبادئ حرب العصابات قوله : الكفاح الحقيقى هو الذى ينبثق من وجدان الشعب .. وكل القادة الذين خاضوا حرب العصابات وكتبوا عنها اكدوا على هذا المبدأ : لاحرب عصابات بدون تاييد شعبى ، بمعنى ان تكون حرب العصابات هى انعكاس للارادة الشعبية وهو ما عبر عنه الخطابى بدقه عندما قال : ان تنبثق من وجدان الشعب ..
ومم يدل على ان الخطابى ليس فقط رائد حرب العصابات بل سياسى يفهم جوهر السياسة قوله : نحن فى عصر يضيع فيه الحق اذا لم تسنده قوة ، وكلامه هذا يعكس قاعدة مهمة فى السياسة وهى : القوة جوهر السياسة .. اى لاسياسة بلا قوة .
فالنتامل جيدا اقوال الخطابى .. واعيد بعضها هنا مرة اخرى ..
ليس فى قضية الحرية حل وسط
لا ارى فى هذا الوجود الا الحرية وكل ما سواها باطل
الحرية حق مشاع لبنى الانسان وغاصبها مجرم
نحن فى عصر يضيع فيه الحق اذا لم تسنده قوة
تكلم بهدوء واضرب بشدة
عدم الاحساس بالمسؤلية هو السبب فى الفشل فكل واحد ينتظر ان يبدأ غيره
الكفاح الحقيقى هو الذى ينبثق من وجدان الشعب لانه لا يتوقف حتى النصر
سلاح المجاهدين هو الذى يتنزعونه من العدو لانه ذو حدين يقتلون به العدو ويحرمونه منه
السلاح الحقيقى لا يستورد من هنا او هناك ولكن من هنا وهنا ( العقل والقلب )
ليس هناك نجاح او فشل ، انتصار او هزيمة ، بل هناك شئ اسمه الواجب وانا قمت به قدر استطاعتى
تحياتى
|