كاتب قائمة الـ 54 المهددين بالتصفية من «الحراك»
تظاهرات تعم محافظات أبين ولحج والضالع مطالبة بانفصال جنوب اليمن عن شماله
ارسال |
حفظ |
طباعة |
تصغير الخط |
الخط الرئيسي |
تكبير الخط
|
صنعاء - من طاهر حيدر |
كشف مصدر امني يمني، لـ «الراي»، أن القائمة التي وزعت في محافظة أبين ونسبت إلى تنظيم "القاعدة" السبت الماضي، وشملت أسماء وكنايات شخصيات أمنية، أعدها احد أعضاء "الحراك الجنوبي"، وتم تسريبها لموقع انفصالي يدار من الخارج.
وذكر المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، ان القائمة وزعت باسم 44 شخصية امنية، ثم أضيفت إليها أسماء 10 من افراد الشرطة قبل سحب الورقة الأولى، ليرتفع العدد إلى 54 اسما.
وكانت منشورات وزعت الأسبوع الماضي ونسبت إلى "تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" في زنجبار، احتوت على اسم 54 شرطيا، اعتبرتهم «هدفا مشروعا» للقتل.
وأرفق البيان الذي وزع وعلق في سوق زنجبار، بقائمة اسمية بالشرطيين المستهدفين، الذين اعلنت "القاعدة" انهم باتوا "هدفا مشروعا لنا ابتداء من 1 شوال 1431 هجرية"، الموافق أول أيام عيد الفطر.
ودعا التنظيم في بيانه الذي يتعذر التأكد من صحته، هؤلاء الشرطيين إلى ان يعلنوا «توبتهم امام الناس في جامع مدينة زنجبار بعد صلاة الجمعة قبل ان تخطفهم ايادينا وإلا فإنهم لا يلومون الا انفسهم».
إلى ذلك، كشف مواطن سعودي من أعضاء "القاعدة" عن تنسيق بين التنظيم و"الحراك".
وكتبت أسبوعية "26 سبتمبر"، الناطقة باسم وزارة الدفاع، أمس، ان التحقيقات الجارية مع العناصر الإرهابية من "القاعدة" التي تم ضبطها اخيراً كشفت عن معلومات مهمة من بينها التحالف والتنسيق بين الإرهابيين وأصحاب الدعوات الانفصالية والعناصر التخريبية.
وأفادت بان من بين من تم ضبطهم، عنصرا سعوديا في التنظيم أعترف بمعلومات تفصيلية مهمة لأجهزة الأمن خلال التحقيقات تكشف حجم التعاون والتنسيق بين الجانبين لتنفيذ أعمال إرهابية وتفجيرات واغتيالات لشخصيات أمنية وسياسية.
وقالت المصادر أن المعلومات التي قدمتها عناصر "القاعدة" ساهمت في شكل كبير في تضييق الخناق على من تبقى منهم وتوجيه ضربات موجعة لهم في الأوكار التي يختبئون فيها.
في سياق آخر، أعلنت جماعة تطلق على نفسها "رابطة شباب مأرب" تبنيها محاولة تفجير أنبوب الغاز المسال في بلحاف، حيث زرعت عبوة ناسفة على خط أنبوب الغاز الممتد من مأرب إلى بلحاف شبوة.
الى ذلك (وكالات)، تظاهر الآلاف من أنصار" الحراك الجنوبي" امس، في محافظات أبين ولحج والضالع، للمطالبة بـ "فك الارتباط" والانفصال عن الشمال.
وردد المتظاهرون شعارات تدعو إلى "خروج المحتل الشمالي" من الجنوب، والمطالبة باستقلال دولته، وفق قرارات الشرعية الدولية.
ونأى قادة "الحراك" في خطاباتهم وفي البيانات التي وزعت في تجمع لودر، الذي نظم لمناسبة "يوم المعتقل" الذي يحييه الحراك كل يوم خميس، بحركتهم عن "الارهاب" واكدوا تضامنهم مع الاسرة الدولية في مكافحة "القاعدة"، الا انهم اتهموا السلطات بالارتباط بمسؤولين في التنظيم المتطرف.
وكانت السلطات اتهمت نشطاء من "الحراك" بالقتال الى جانب "القاعدة" في لودر (ابين)، التي شهدت الشهر الماضي معارك طاحنة بين القوات اليمنية و"القاعدة"، اسفرت عن مقتل 33 شخصا على الاقل.
وحمل المتظاهرون صور نائب الرئيس السابق علي سالم البيض، اضافة الى لافتات كتب عليها "لا لحصار لودر" و"لا للارهاب".
وكان عدد كبير من المتظاهرين يحمل السلاح، للحؤول دون تفريق التظاهرة. وافادت مصادر محلية بان السلطات التي تفرض طوقا امنيا حول لودر، سهلت دخول المتظاهرين اليها في ما يشبه بادرة تهدئة مع "الحراك.
http://www.alraimedia.com/alrai/Arti...&date=17092010