
أن الإسلام دين اليسر وقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال عن حديث
أبي هريرة رضي الله عنه
قال قال رسول الله من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والأخرة وفي في حديث أخر للنبي عليه الصلاة والسلام قال
أن الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه أخواني فإن إنشاء صندوق اليسر أو التيسير في الاسلام
باب واسع من أبواب الخير ومجال عظيم من مجالات المتاجرة مع الله تعالى فأنت عزيزي المسلم حين تنشئ صندوقا
للتيسير على اخوانك من كنز عظيم من الخير يغفل عنه كثير من الناس فأذا بادرت إلى ارتياد ذلك الميدان
الذي قل من يرتاده فأنت قد تكون رائدا من رواد الخير ويكتب ذلك عند الله تعالى فيسير على خطاك غيرك فتكون
ممن سن سنة حسنة فلك اجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة وبذلك تكون مفتاحا للخير دالا عليه
مرغبا فيه ولا تكون مغلاقا للخير منفرا منه صادا الناس عنه والتيسير قد يكون بالكلمة الطيبة وبالدرهم وبشق
تمرة التعامل مع الله تعالى يقبل القليل ويببارك فيه بل سبحانه يثبت على الساعي في حاجة اخيك المسلم
قضيت أم لم تقض لا تترك أخي بابا من أبواب التيسير على اخوانك إلا طرقته والحث في الطريق
عليه حتى يفتح فأنك بسعيك هذا تؤجر وأن لم تستطيع في الغد او بعد الغد وقد يكفيهم منك الاحساس
بمشاكلهم ومعاناتهم ومشاركتهم في همومهم فأذا وفقك الله تعالى للتخفيف عنهم بما تيسر عندك فقد كتبك
الله تعالى عنده ممن جعل الله تعالى حاجات الناس اليه وهذا شرف عظيم ومنزلة كبيرة يغبطك عليهما كثير من
الناس صندوق التيسير قد يكون رصيدة قليلا لأنك تضع فيه ما زاد على حاجتك وحاجة من تعول ولكن
ثوابه عظيم وأرباحه لاحد لها لا الذي ينفق على الأخرين جهده غير الذي يأخد من عرض ماله وينفق وفي حديث عن عائشة رضي الله عنها أن النبي عليه الصلاة والسلام ذبح شاة فقسمتها عائشة ولم تبقي غير الكتف فقال النبي علية الصلاة والسلام أقسمتي الشاة قالت قسمتها ولم يبقي غير الكتف قال قولي بقيت كلها وذهب الكتف لان ما قدمت لله يبقى وغيرة يذهب
بقلم أبو يوسف اليافعي
جمعية أبناء الجنوب العربي
http://a-s-a-s.net/south/