اتهامات للحوثيين بمحاولة الاستيلاء على المجمع الحكومي في الجوف
آخر تحديث:الخميس ,16/09/2010
صنعاء - صادق ناشر: اتهمت السلطات اليمنية المسلحين الحوثيين بمحاولة الاستيلاء على المجمع الحكومي بمحافظة الجوف، شرقي البلاد، وقال مصدر رسمي إن الحوثيين كثفوا من تواجدهم في منطقة الرحمة والرصراص بمديرية برط العنان بشكل متزامن مع زيادة أعمال التهديد والترهيب للمواطنين في المديرية من قبلهم .
وأوضح المصدر أن الحوثيين يمارسون هذا النوع من إرهاب المواطنين لكي يتمكنوا من الاستيلاء على المجمع الحكومي بالمديرية ومنشآت أخرى في برط العنان، محملاً إياهم المسؤولية عما يترتب عن هذه الأعمال التي وصفها ب”الرعناء”، والتي قال إنها تعتبر خرقاً صارخاً لاتفاق النقاط الست وآلياتها التنفيذية .
وكانت مصادر مسؤولة بمحافظة عمران، شمالي العاصمة صنعاء قد اتهمت قبل أيام الحوثيين بالانتشار في مجموعات مسلحة على خط سفيان صعدة وسفيان برط وقيامهم بتفتيش المواطنين المارين بتلك الطرقات، بالإضافة إلى قيامهم ببناء التحصينات العسكرية في القرى التي يتواجدون فيها، بالإضافة إلى استفزازهم للمواطنين ولكل من يتعاون مع الدولة من رجال القبائل .
من جانبه، نبه حسين بن عبدالله الأحمر، نجل رئيس البرلمان السابق، زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي من التدخل في شؤون القبائل، مهددا ب”رد صارم لا هوادة فيه” حيال أي تدخل من جماعة الحوثيين في شؤون قبائله في منطقة عمران .
جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب الأحمر، والذي نفى فيه ما قال إنها اتهامات حوثية له باحتجاز نحو 70 شخصاً من سكان مدينة حوث الذين اعتقلتهم قبائل العصيمات خلال مواجهات مسلحة قبل أكثر من أسبوعين، بعد أن هاجمت القبائل المدينة في أغسطس/آب الماضي بدعوى إيواء عناصر حوثية، مشيراً إلى أن المحتجزين هم عناصر متمردة ويتواجدون في سجون الدولة وقد حاولوا نقل التمرد إلى مدينة حوث . . . وتم إفشالها بتكاتف جميع أبناء المنطقة” .
على صعيد آخر، أكدت الأجهزة الأمنية بمدينة الضالع (جنوب) أن عناصر تخريبية مجهولة من الخارجين عن القانون، في إشارة إلى أنصار الحراك الجنوبي، قامت، الثلاثاء الماضي، بتفجير 3 عبوات ناسفة محلية الصنع إحداها في مدخل الجمرك والثانية في قرية نشام باتجاه منطقة الجرباء، أما العبوة الثالثة فقد تم تفجيرها بإتجاه منطقة العرشي، مشيرة إلى أن الإنفجارات الثلاثة لم يسفر عنها أية خسائر بشرية أو مادية .
وأوضحت مصادر أمنية أن الإجراءات متواصلة لكشف من يقف وراء هذه التفجيرات وتقديمه للمحاكمة .
سياسياً، برزت إلى السطح بوادر أزمة جديدة بعد أن هاجم حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم الأمين العام للحزب الاشتراكي المعارض ياسين سعيد نعمان، الذي طالب اليمنيين بتسوية تاريخية تدفن مخلفات التشطير وإخفاقات دولة الوحدة والبحث عن دولة اتحادية فيدرالية .
وقال مصدر في حزب المؤتمر إن “ياسين ظهر وكأنه منجم ومشعوذ على حساب السياسي والأكاديمي لاسيما حدسه بأن هناك طرفاً قابلا بالحوار شكلا ولم يقبل به موضوعا وكان مفترضاً على الأخ ياسين تجنب الكلام المرسل والعزوف عن كلام الكهنة الذين يفتشون في الضمائر والنوايا وهو يعرف أن المرء يسقط من لسانه حين يرى الحق ثم يتبع هوى النفس، إلا إذا كانت تلك السقطات قد أتت تعبيراً عن مكنون نفسه وما يبطنه بشكل لا إرادي” .
وأشار المصدر إلى أنه “كان ينبغي على الدكتور ياسين التردد كثيرا قبل أن يطالب بما أسماه صيغة جديدة للوحدة لأن ياسين بذلك بدا وكأن شخصيات عديدة بداخله تتنازعه إحداهما مع الوحدة . . وأخرى تدفعه للقول بأن على اليمنيين البحث عن صيغ جديدة أسماها بالتسوية التاريخية لأن الوحدة الاندماجية انتهت عام 94” .
http://www.alkhaleej.ae/portal/d98f2...d2b67ed62.aspx