[عبدالله السنمي]

أخي جنوبي بلا حدود ، شكرا على هذه الرؤية الجدية والواقعية ، حيال ما يعتمل في الداخل والخارج
بين القيادات باتجاه إيجاد الحلول والمخارج لهذا الوضع الماساوي للقضية الجنوبية .
والحقيقة هذا الهاجس الذي عبرت عنه بمقالك الرائع ، أيضا محل أهتمام الكثيرين من أبناء الجنوب مثلي ومثلك ، ونحن نراقب الاوضاع نجد ان الخلل الكبير يقع عند القادة أصحاب التجربة الطويلة في الحكم في الجنوب قبل عام 1990 .
هذا الخلل لا بد له من نهاية يتوقف عندها ، والسؤال كيف ؟
لابد من إحداث حراك من نوع آخر في الجنوب ، رغم صعوبته ، لكنه سيكون ضروري وحتمي في آخر المطاف ، لأن استمرار الحال هكذا هو تمييع وتسفيه للقضية الجنوبية وتضحيات الشعب الجنوبي .
من هذا الفهم ، والهاجس الذي يدور في اذهاننا ، كان سؤالي للمناضل شلال علي شايع في صفحة استقبال الاسئلة للضيف ، هو ما نسخته أدناه ، وكانت الاشارة واضحة للمعنى الذي تفضلت به في موضوعك هذا .
تقبل تحيتي وجزيل احترامي .

مرت مدة أكثر من شهر على اعلان مشروع العطاس - ناصر
دون ان تلوح في الافق اي تحركات او بوادر وفاق حول هذا المشروع .
ويبدو أن هناك خلاف شخصي بين اصحاب المشروع المطروح والسيد الرئيس البيض .
وليست المشكلة في ما تضمنه المشروع من طروحات ، وقضايا خاصة ان المشروع مع الاستقلال .
فما هي وسائل الضغط التي يمكن ان يشكلها الداخل ضد هؤلاء القادة التاريخين ليجعلوا مصلحة الجنوب مقدمة على حساباتهم وخلافاتهم الشخصية ؟
حتى نحرج من هذه الأزمة التي طالت ، وأنهكت الشارع الجنوبي ، ، وأصابته في حالة من الاحباط .
هل توجد بدائل وخيارات للخروج من هذا المأزق ؟
وهل يمكن اللجوء الى الداخل والاعتماد عليه وعلى قياداته ؟
وتوجيه الجماهير لصرف النظر عن قيادات الخارج التي زادت الوضع تعقيدا .