الظاهرة الكوكنية
لاشك أن الكوكنيه كان بطلها شخص، ولكن اعتقد انها ملفته للانتباه ،من حيث اعجاب الكثير بالكوكني واسلوب خطابه وطريقة حواره . فلماذا نوقفها اونمنعها عن المنتدى ولا نقف ساعه لنحاول دراستها ؟؟كيف نغض الطرف عنها ؟؟طالما كادت تشقنا لولا حكمة ادارة المنتدى، برغم طول حيرتهم -كما اعتقد - بكيفية التعامل معها .
اذا هناك أسباب حقيقيه للظاهرة الكوكنيه المزعجة .
دعونا كل يدلي بدلوه نمر عليها وكلما راينا شرا نهيناه وكلما وجدنا خيرا باركناه وهكذا .
دعونا نناقشها بهدوء فربما تعود ولابد من أن نفهمها ونفهم كيف نتعامل معهاقبل عودتها
طبيعة الظاهره: إنها خطاب سياسي بلهجة عدنيه واضحة بألفاظها وكلماتها الخاصة بأبناء عدن وبتركيب جملها الكلامية وأدواتها المكملة لها
انهاشبه اللهجة المصرية ،اقرب إلى لغة متكاملة ،ولذلك هي ثقافة وجزء مكون للهويه الخاصة بالأسر العدنية الاصيله من أين ما كان أصلها القديم جدا.(بدون تخصيص وتقسيم)
وهي ميزه حافظوا عليها أبناء عدن وخصوصا إنهم كانوا يميزوا أنفسهم بها أمام القادمين من الأرياف ولهذا نلاحظ كبار السن لم يتخلوا عنها إلى الآن بينما الصغار قل ما نلاحظهم يتمسكوا بها نتيجة التمازج والتداخل والتناسب والتزاوج بين الجنوبيين جميعا في هذه المدينة-العاصمة
بل إن أبناء تعز واليمن يشكل عام كانوا على وشك فرض لهجتهم بدلها والآن بدأت تتلاشى مع الحراك الجنوبي الذي أعاد للأمور نصابها الحقيقي
الكوكنيه تطرف: بدأت الكوكنيه هجومها الشرس على اللغة الام – العربية - ولهجاتنا الاخرى المتداوله في المنتدى - كأستفزاز حواري لفرض( ألانا) الكوكنيه وليس العدنية لان العدنية لهجة فقط ولكن الكوكنيه خطاب فكري و سياسي وذلك تعبيرا عن الرغبة والطموح لفرض حالة من توازن رعب في الساحة العدنية كان غائبا عقود وايضا لفت انتباه لمراكز القرار بإن عدن الآن
تريد العودة إلى
عدن- الولاية
المستقلة عن المحميات الغربية والشرقية بنفوذ ودعم انجليزي
ونخشى ان تكون هذه ألفكره قد راودت جهة ما او احدا ما في يوم ما، لتصبح عدن مستقلة ذاتيا حتى بحماية من صنعاء اذا تطلب الامر لاهداف نجهلها الان . كما اصبح شمال ايرلندا-بسياسة-بريطانية خبيثة طويلة المدى وبالاستفتاء الشعبي- اليوم تابع للتاج البريطاني ومنفصلا عن ايرلندا الام المستقله بنضال شاق وطويل مع الانجليز .
وذلك بعد نضال طويل للجيش الجمهوري الايرلندي استمر عقودا . فاذا كان شكنا هنا وارد فهي المصيبة الكبرى وهذا ما جعلني اليوم ابحث هذه لظاهره الكوكنيه وأتمنى ان لايكون الأمر كذلك .
كما ان هناك مآرب لأتخفى وراء كل هذا ممن يريدون شق وفصل عدن عن الجنوب ولا اقصد هنا الكوكني فقد يكون في هذه الجزئية بريء ولكنه مع استقلالية عدن بشكل واضح ولكن ليس ضد الجنوب وهذا شان آخر
والتطرف هنا هو ناتج عن الخوف من الوقوع مرة اخرى تحت حوافر القبيلة الشرسة كما كانت أيام الحزب الذي أغرى القبيلة الريفية الجنوبية بعدن واحرم العدنيين منها وهمشهم ليفرض أبناء تعز واليمن بدلهم
الشخصية الكوكنيه: لايجب علينا الاعتقاد بان أبناء عدن كلهم كوكنيين
فنحن نعرفهم منذ عقود ونعيش بينهم ولكن الكوكني ظهر بطلا من عدن شاهرا لهجته العدنية كممثل للعدنيين ومعلنا تحديه للاحتلال ليحل محله ولا اقصد انه ينوي نفي الجنوبيين من عاصمتهم ولكن تهميشهم نسبيا في عدن وكذلك ظهر متمردا سياسيا على المكونات و الأحزاب مستقلا بذاته حتى تكتمل صورة البطل في الخيال الشعبي العدني والآخر ولذلك كان ساخرا ماجنا -احيانا - مستهترا ومتعاليا ومهددا وبشكل منفر للكل في المنتدى حتى لولم يكن كذلك في الواقع ونحن نعرف من هو الكوكني ولقد فشل الكوكني من حيث ما أراد الانتصار على الكل فمن ليس معه حتى في تطرفه فهو عدوه ولذلك لم يقف حتى الذين يتكلم باسمهم معه في تطرفه.
وكانت سياسة حافة الهاوية التي استخدمها هي التي هوت به إلى السقوط الكبير كبطل عدني طائش السياسة رغم شيخوخته ورغم ادعائه بخبرته السياسية الكبيرة وإصراره انه جاء ليعلمنا فنون السياسة لأنه لم يكن صادقا مع أبناء عدن ولامع نفسه وكأنه ليس كاذبا ولا صادقا مع الفاتح والمفتوح عليهم والغاضب والمغضوب عليهم .
وللموضوع جوانب مكمله ومهمه
اتركها لكم أعزائي
ليكتمل الموضوع وهي مناسبة مهمة لنتعلم كيف نواجه الظواهر
السلبية ونتحكم بها لنحولها إلى ايجابيه تساعدنا بدلا من إعاقتنا.
قد يكون الخيال الشعبي اليوم بحاجه الى اشباع وليس هنا حاجه اليوم اهم من الحاجه للتحرر
فهل عدن قادمه على مشروع بطوله
ننتظر ونرى لعل الكوكني قد يتهذب بالحقيقه والمنطق
فلماذا نضيع بطلا ان وجدناه كذلك وان هو فعلا اخفق كما اراه انا ،فلعل هناك بطولة اراد الكوكني حرق مراحل تكونها وقد يصحح امره ويعود او قد يترك الحلبه لبطل غيره.
ناقشوا بروح رياضيه والمهم أن لا نواجه التطرف بالتطرف
وشكرا