اليمن: اشتباك بين الجيش و"الحراك"

آخر تحديث:الاثنين ,13/09/2010
صنعاء - صادق ناشر: أصيب جنديان ومواطن في اشتباكات وقعت، أمس، في منطقة أمعين بمحافظة أبين، جنوبي اليمن عندما نظم المئات من أنصار الحراك الجنوبي تظاهرة كانت متجهة إلى منطقة لودر التي يقول أنصار الحراك إنها محاصرة منذ أسابيع، بعد أن شهدت اشتباكات طاحنة مع أعضاء تنظيم القاعدة وأدت إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح، بالإضافة إلى تشريد مئات الأسر من منازلها .
وأكدت مصادر محلية بالمحافظة أن قوات الأمن تصدت للتظاهرة التي كانت تستعد للانطلاق من منطقة أمعين إلى منطقة لودر، ووقعت مصادمات بين الجانبين أصيب خلالها جنديان وأحد المتظاهرين قبل أن تتمكن قوات الأمن من السيطرة على الموقف .
وقالت مصادر في الحراك الجنوبي إن قوات الأمن أقدمت على فتح النار على المتظاهرين الذين كان هدفهم هو الوصول إلى أبناء لودر المحاصرين من قبل قوات الجيش منذ 19 أغسطس/آب الماضي، مشيرة إلى أن السلطة استغلت الحرب ضد القاعدة لتصفية الحراك الجنوبي وقمعه .
وكان الحراك الجنوبي في أبين قد وجه نداء إلى أنصاره للتظاهر أمس في منطقة أمعين والتوجه بعد ذلك إلى مديرية لودر بغرض فك الحصار عن المنطقة .
على صعيد آخر، هز انفجاران ليل السبت مبنى الأمن العام والأمن السياسي في محافظة لحج (جنوب)، إلا أن الانفجارين لم يخلفا خسائر بشرية واقتصرت الأضرار على الأضرار المادية .
سياسياً، هاجم نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي من أسماهم الخارجين على القانون الذين يحاولون العبث بالأمن والاستقرار والسكينة العامة، في إشارة إلى أنصار الحراك الجنوبي والقاعدة .
وطالب، في اجتماع موسع ضم قيادات محافظات عدن، وأبين، ولحج والضالع في نطاق اجتماع اللجان الأمنية في المحافظات الأربع كرس لمناقشة الأوضاع الأمنية في هذه المحافظات، طالب ب”ضرورة التصدي الحازم للخارجين على القانون” .
وقال إن “تجاربنا مع هؤلاء المارقين في التسامح والتغاضي لم تؤخذ بالنوايا الطيبة والحسنة ولكنهم زادوا في غيهم ويحاولون أن يخلقوا من أنفسهم أوهام جنون العظمة”، مشيراً إلى أن “القيادة السياسية سبق وأن أصدرت عفوا عاما لأكثر من مرة لكنهم للأسف يعودون بعد ذلك لنفس السلوك المشين والمرفوض” .
وأضاف “في ظل هذا التمادي لابد من تطبيق القانون والنظام وفقا لنصوص الدستور، فالكثير من محدثي الشغب والفتن في المجتمع يثيرون ذلك بدوافع معادية للوطن وأمنه واستقراره حتى وإن ألبسوها بمسميات مختلفة” .
في الأثناء، أحالت الأجهزة الأمنية في محافظة عدن المتهم الرئيس بتنفيذ الهجوم الذي استهدف مبنى الأمن السياسي في المدينة قبل أشهر إلى النيابة الجزائية المتخصصة لمحاكمته .
وأوضحت مصادر مطلعة أن النيابة تسلمت ملف المتهم غودل محمد صالح ناجي، وأنها ستبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة التحقيق مع المذكور بتهمة التخطيط والمشاركة في قيادة الهجوم على مقر الأمن السياسي في عدن، والذي أسفر عن مقتل وجرح العشرات من رجال الأمن والمواطنين .
وتراجع عدد زوار مدينة عدن لقضاء عطلة عيد الفطر إلى نحو 100 ألف زائر بعد أن كان العدد يزيد على نصف مليون زائر العام الماضي بسبب الأوضاع الأمنية المحتقنة في المحافظات الجنوبية وعقب المنادة بفك الارتباط عن الشمال .
http://www.alkhaleej.ae/portal/32a8f...95fc6d3a7.aspx