القاعدة» تنشر لائحة أسماء 55 شرطيا مستهدفا في جنوب اليمن
علي صالح يصف عناصر «القاعدة» بـ «الجاهلة والعميلة التي تمسحت برداء الدين»
ارسال |
حفظ |
طباعة |
تصغير الخط |
الخط الرئيسي |
تكبير الخط
http://www.alraimedia.com/alrai/Arti...&date=11092010
|
صنعاء - من طاهر حيدر |
شن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي تخوض قواته مواجهات عنيفة مع تنظيم «القاعدة» منذ نحو شهرين هجوما عنيفا على التنظيم، واصفا عناصره بالجاهلة والعميلة التي تمسحت برداء الدين.
وقال في خطاب لمناسبة عيد الفطر(يو بي أي، ا ف ب)، «القاعدة أضرت بمصالح الوطن والأمة وأساءت إلى صورة الإسلام والمسلمين وعناصره جاهلة وعميلة تمسحت برداء الدين وهو منها براء».
واتهم علي صالح عناصر التنظيم بأنها «تشيع الفتنة داخل الأمة والانقسام في روحها وعقلها وتحيد بها عن أهدافها وبدلاً من العمل على البناء وتنمية القدرات الاقتصادية فإنها تفرض خوض مواجهات تستنزف القدرات والطاقة».
وشدد الرئيس اليمني في خطابه على «تضافر الجهود من أجل التصدي لثلة العناصر الإرهابية المتطرفة والضالة من تنظيم القاعدة التي انحرفت عن تعاليم الدين الحنيف والإجماع الوطني وظلت تمارس القتل لمجرد القتل».
وتشهد المحافظات الجنوبية من اليمن مواجهات شبه يومية بين عناصر مفترضة من تنظيم «القاعدة» وأجهزة الأمن اليمنية أودت بحياة العشرات من الجانبين.
ودعا الرئيس الى استكمال الحوار بين الفرقاء السياسيين الذي بدأ الشهر الماضي وقال: «ندعم تعزيز روح الحوار والوفاق وتوسيع نطاقه بين مختلف أطيافه السياسية والاجتماعية باعتبار الحوار هو النهج الحضاري الذي يمكن من خلاله معالجة كل القضايا».
وحذر من «ابتكار أشكال تفرغ الحوار من محتواه من قبل أي شخص أو جهة تفكر في النيل من المؤسسات العسكرية أو تجاوزها أو إقحامها في صراعات أو إضعافها».
وشدد على متابعة أموال الزكاة والضرائب ومتابعة المتهربين من دفع الزكاة والضرائب المستحقة عليهم لمنعها من التسرب إلى أيدي الإرهابيين.
وقال: «(...) إذا ما تسربت الزكاة إلى أيدٍ غير أمينة خارج نطاق الدولة سواء باسم جماعات أو أفراد يعملون على الإثراء أو تمويل أعمال تضر بمصلحة الوطن وتقلق سكينته ويكون ذلك من سوء طالع المؤمن أن يحمل نفسه مسؤولية تحويل الخير إلى أداة للشر(...) وعلى الذين يحتالون على دفع الزكاة للدولة بدعوى إنفاقها في فعل الخير فإن عليهم أن يتصدقوا لذلك من حر أموالهم وتقديم زكاتهم للدولة».
من ناحية أخرى، نشر «تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» في بيان وزع الخميس في زنجبار في محافظة ابين (جنوب) لائحة باسماء 55 شرطيا اعتبرتهم «هدفا مشروعا» للقتل.
وارفق البيان الذي وزع وعلق في سوق زنجبار بقائمة اسمية بالشرطيين المستهدفين الذين قال تنظيم «القاعدة» انهم باتوا «هدفا مشروعا لنا ابتداء من 1 شوال 1431 هجري» اي امس، الموافق اول ايام عيد الفطر.
ودعا التنظيم في بيانه الذي يتعذر التأكد من صحته، هؤلاء الشرطيين الى ان يعلنوا «توبتهم امام الناس في جامع مدينة زنجبار بعد صلاة الجمعة قبل ان تخطفهم ايادينا والا فانهم لا يلومون الا انفسهم».
وتضم اللائحة اسماء 31 ضابطا في جهاز الامن السياسي و15 من افراد البحث الجنائي و9 ضباط في الاستخبارات العسكرية، حسب ما اوضح ضابط اسمه مدرج في اللائحة.
واضاف الضابط، ان من اطلقوا هذا التهديد «يريدون التأثير في نفسية منتسبي وزارة الداخلية والاستخبارات». وتابع: «نحن بعد حصولنا على البيان لم نعره اهتماما لكننا اخذنا اجراءات احترازية».
من جهة اخرى، قال مصدر محلي، «بعد ساعات من توزيع البيان تلقينا تحذيرات شفوية من قبل السلطة المحلية تدعو الى عدم التجمع في الاماكن العامة». واضاف: «اصبحنا بالفعل نشعر بخوف شديد على حياتنا في ظل وجود انفلات امني غير مسبوق بدليل ان هذه العناصر قامت بتوزيع المنشورات علنا دون أي وجود للامن».