مقتل 8 من مرافقي نائب الرئيس وتضارب الأنباء حول الحادث..وزير الإعلام اليمني : الحوار مع "الحوثيين" مستمر
2010-09-10
صنعاء-وكالات:
أفادت مصادر إعلامية يمنية بمقتل ثمانية من مرافقي نائب رئيس الجمهورية اليمنية الفريق عبد ربه منصور هادي، في حادث تضاربت الروايات بشأنه، دون أن يتضح مصير الفريق هادي.فقد تحدثت بعض المصادر عن تعرّض موكب نائب رئيس الجمهورية اليمنية لـ "حادث مروري مروّع"، إلا أن مصادر أخرى أفادت بأن شهود عيان سمعوا دوي انفجار وإطلاق نار استهدف الموكب على الطريق ما بين مدينتي عدن وتعز.وأكد وزير الإعلام اليمني حسن أحمد اللوزي أن باب الحوار الوطني الشامل مفتوح أمام كافة القوى الوطنية والأحزاب والفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني لبلورة أي رؤى وتصورات وطنية تسهم في تعزيز مسيرة التنمية الشاملة في الوطن وتطوير النظام السياسي ومعالجات أي تحديات تواجه اليمن وذلك تحت سقف الثوابت الوطنية. وحول المحادثات مع الحوثيين قال إنها مستمرة وهي هادفة إلى الوصول إلى الغايات المنشودة لإحلال الأمن والسلام في صعدة والتي حددت بشكل دقيق في النقاط الست والتي جاءت متواصلة لما تضمنه اتفاق الدوحة بشأن صعدة . وأكد أن الأمور تسير إلى الأحسن في هذا الاتجاه .. معتبرا ذلك بأنه يعكس ويؤكد إصرار القيادة السياسية والحكومة على استتباب السلام والاستقرار في محافظة صعدة .واختتم وزير الإعلام حديثه بالتأكيد أن المجال مفتوح لأي نشاط يرتبط بالغايات الوطنية وأن العمل السياسي متاح لأي فريق في هذا الوطن له وجهات نظر وأفكار معينة يريد أن يتبناها بالوسائل الديمقراطية بغية الإسهام في خدمة مسيرة التنمية الشاملة وخدمة مصالح الوطن العليا . من جهة أخرى، خرج تنظيم القاعدة من الظل في محافظة أبين بجنوب اليمن وبات يوزع المناشير في وضح النهار في المساجد والأسواق ويخوض معارك كبيرة مع الجيش فضلا عن تنفيذه هجمات جريئة ضد قوى الأمن.وقال الصحفي اليمني المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية وتنظيم القاعدة فارس غانم إن "طبيعة أبين الجغرافية والسكانية جعلت تنظيم القاعدة يتخذ منها ملاذا آمنا له ... في ظل غياب الدولة وإهمالها".وقال غانم "ما حصل في لودر كان أشبه بلحظة مبارزة بين الدولة وتنظيم القاعدة، وكانت المدينة ساحة لاختبار القوة في مواجهة كسر عظم بين الطرفين".وبحسب غانم "تمكنت القاعدة من الإطباق على المدينة وتوجيه ضربات موجعة لقيادات الجيش والأمن في ظل وجود ألوية عسكرية تحاصر مدينة مشلولة".وقال مصدر أمني مسؤول إن "الحراك الجنوبي وتنظيم القاعدة وجهان لعملة واحدة" مشيرا إلى تعاون بين الطرفين في معارك لودر إلا أن نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض المقيم في المنفى والذي يعد من أبرز قادة الحراك ويعتبر نفسه الرئيس الشرعي لـ"اليمن الجنوبي المحتل"، رفض الربط بين الحراك والقاعدة.وخلص إلى القول "نرفض أن تتحول بلادنا إلى ساحة للإرهاب والإرهابيين".وردا على الاتهام للحراك بالتعاون مع القاعدة، قال القيادي في الحراك علي الشيبة إن القاعدة، على العكس، مرتبطة بقياديين في النظام اليمني.وقال "هذه الجماعات لها ارتباطات كبيرة في الحكومة اليمنية" و"بعناصر فاعلة في النظام".
http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=208342