[بن عطـَّاف]

تقرير باتريك كريجر و التحركات والبيانات المشبوهة بعدن

مقدمة :
أحيان كثيرة الأعمال النبيلة تفتقر إلى بعض إمور مالم تكن الغاية مهذبة..فعمل نبيل كأقامة فعالية ومهرجان جنوبي ينبغي أن يُحاط بسرية تامـة وأن يكون هناك تنسيق سري بشأنه مع أولوا الشأن حتى يكون صاحب المقترح في منأئ عن هرطقات الفشخرة الزائفة وبعيداً عن ضمير المتحدث [ أنـا ] ..

نعود مجددا ً لتقرير باتريك كريجر الذي نشر في 20 يوليو هذا العام الذي نشر مؤخرا ً الذي قال فيه : [ لا تجمـع الأوسـاط الجنـوبيـة كافـة بمختلف مشاربها الفكـرية وأصولها القبليـة وانتماءاتها المناطقيـة على شـيء قـدر اجماعهـا على ضـرورة وحـدة الصـف الجنـوبي باعتبارها أداة هامة جـدا لوصـول الشعب الجنوبي الى هـدفه المنشـود والحـال أن ضـرب وحـدة الصـف الجنـوبي هـذه والحيلولـة دون تحقـّقهـا أصبحـا هـدفا عـزيزا على نظـام صنعـاء. ] .

فبالتأكيد سيسعى نظام الإحتلال في صنعاء لخلق إنقسام في الوحدة بين ابناء الجنوب ككل ، و بين ابناء العاصمة عدن و اخوانهم في المحافظات الجنوبية الأخرى و ذلك لكي لا تستطيع قيادات الحراك الجنوبي أن تعمل بنصيحة باتريك كريجر القائل فيها : [ إن على قيادات الحراك أن تدفـع بالمئات والآلاف من أبناء المحافظات الأخرى بصورة يومية الى عـدن لـدعم انتفاضة الحجـارة. ] ، فهذا من جهة و من جهة أخرى عمل شق للصفوف داخل العاصمة عدن ، من خلال مهاجمة الشخصيات العدنية المنخرطة و في النضال السلمي الجنوبي و المناصرة له في الداخل و الخارج ، و احلال قيادات أخرى فجأة تدعو لمسيرات في العاصمة عدن لم تكن تعرف من قبل ، و لم يكن لها تحديد موقف سابق من الحراك السلمي الجنوبي ، و هدفه الإستراتيجي ، و من الإحتلال اليمني ، و غير منخرطة في أي مكون من مكونات النضال السلمي الجنوبي ، و ذلك حتى تؤمن صنعاء رهانها على العاصمة عدن ، التي حاصرتها بالمعسكرات براً و بحرا ً ، و اعادتها للقرون الوسطى عبر احداث خلل في النظام الإجتماعي لها و بناها التحتية .

ان الحرص على مستقبل النضال السلمي الجنوبي في العاصمة عدن التي قال عنها باتريك كريجر : [ بإنها تشـكل قلقـا دائمـا لنظـام الحكـم في اليمـن وسببا من أسباب رعبـه وفـزعـه. ] ينبغي على قيادات الحراك السلمي الجنوبي و المواقع الجنوبية الحرص على معرفة مصادر عناصرهم و القنوات الإعلامية التي يتعاملون معها ، و إلى أي المكونات النضالية تنتمي أو علاقتها بالعمل القيادي المستقل في الحراك الجنوبي ، و كذلك عن مصادر الأموال التي قد يتم توزيعها بين النشطاء الميدانيين و خصوصا ً الذين هم في الجانب الإعلامي الذي قال باتريك كريجر عنها بإن : [ التركيز الدولي والتغطية الإعلامية المتوقع أن ترافق هذه الانتفاضة سيعطلان فعـل آلة قـمعه.] .
و علينا أن نعلم بإن صنعاء تدرك بإن الحراك الجنوبي إذا عاد إلى العاصمة عـدن سيحقـق في غضـون بضعـة أشهر أضعاف ماحققه الحراك في المحافظات خلال السنوات الماضية .

برقية : لا تزال سلطة الإحتلال اليمني تنهب أراضي العقارب في بير أحمد و حتى الحسوة بحجة استثمارها في المنطقة الحرة ، ما أدى مؤخرا ً لحصول إشتباكات مسلحة بين قبيلة العقارب و الامن المركزي ، و لا يزال الشيخ مهدي سالم العقربي الرافض لهيمنة نظام صنعاء و متنفذيها و الذي اعتقلته صنعاء قبل أشهر يناضل ضد الاستيلاء ضد اراضيهم التي قال : ان ابناء القبيلة قادرين على استثمارها بدلا ً من تسليمها للمتنفذين من سلطات الاحتلال .
ان سياسات الاحتلال الهمجية و الغبية هذه بحق اراضي العقارب تمهد الارضية المناسبة لتفجر ثورة الحجارة في عدن .