جمال عبادي في مناشدة عاجلة للميسورين الجنوبيين .. أنقذوا أياد
شفيلد – لندن " عدن برس " خاص : 9 – 9 – 2010
وجه القيادي في الحراك الجنوبي الاستاذ جمال عبداللطيف عبادي مناشدة عاجلة إستجابة للحملة التي أطلقها " عدن برس " لعلاج الجريح الجنوبي أياد الدابي الذي تتدهور حالته بسبب عدم وجود علاج مستمر بسبب نقص المال ، وقد أستفاض الاستاذ جمال عبادي في مناشدته التي جاءت على النحو التالي : العديد من جرحانا ينتظرون العلاج .. ذلك العلاج الذي لن يأتي إلا إذا حلت الرحمة في قلوب البعض من أخواننا القادرين .. لقد بذل غيرهم من الجنوبيين الكثير من أموالهم التي وفّروها بعرق الجبين وأقتطعوا من لقمة أولادهم الكثير منذ إنطلاقة الحراك الجنوبي وساعدوا في علاج الكثير من الجرحى وواسوا أسر الشهدا وعدموا صمود المعتقلين والقابضين على الجمر على الأرض .. لكن يبقى الفعل قاصراً إن لم نر الإستجابة من القادرين ...
هل خصص القادرون بعضاً من أموال الزكاة لعلاج جرحانا؟ .. هولاء الجرحى الذين خرجوا يتصدون للظلم والإحتلال من أجلنا جميعاً .. هل شملت الرحمة في قلوبهم من ضمن ما تشمل هولاء الجرحى؟ .. هل سنبقى نتسول لعلاج جرحانا كل مرة؟؟؟
الجريح أيّاد الدابي يعاني من الآلام ما لا يطيقه بشر وأظن أن الصور المنشورة للجريح أيّاد في عدن برس كافية لتنقل لنا واقع هذه المعاناة .. لكنه وبالرغم من معاناته يقول " سوف أعود إلى مواصلة لطريق في النضال حتى إستعادة الدولة الجنوبية المستقلة " .. تأملوا في هذه العبارة العظيمة ، التي لا تصدر إلا عن شخص عظيم ، وهو بالفعل عظيم ، فمن كان في هذه الحال من المعاناة لا يفكر إلا بنفسه وكيف يخرجها من العذاب ، ولكن أيّاد فكّر فينا نحن ، فكّر في معاناتنا جميعاً من الظلم الذي يمارسه الإحتلال علينا .. أيّاد بطل ونحن ننظر إليه وهو يذوي .. وهو يموت على فراشه خارج المستشفى الذي يفارض أن يعالج فيه ...
كان أيّاد الدابي قد بدأ علاجه في أحد مستشفيات مدينة بونا الهندية وقد تراكمت عليه مبالغاً كبيرة طوال فترة علاجه وقد أستجاب بعض أهل الخير مشكورين وتحملوا دفع ديون علاجه للمستشفى .. الآن وجب نقله إلى مستشفى آخر لتكملة العلاج ولكن المستشفى لا يقبله وهو خالي الوفاض .. المستشفى لن يكون أرحم من الجنوبيين القادرين !!!
أيّاد الآن خارج المستشفى ينتظر الواجب الذي أهمله بعض الجنوبيين وخاصة القادرين .. ذوي الدخل المحدود وضعوا كل إمكانياتهم منذ البداية من أجل الحراك وتحملوا الكثير من أجل تلبية متطلباته المالية ، لكن القادرون وأغلبهم لا يزالون يصمون آذانهم ويغمضون عيونهم بالرغم من أنهم سيكونون على رأس المستفيدين من عودة دولة الجنوب .. تلك الدولة التي لن يكون فيها مُطالب لهم بأتاوات مقابل ترك مشاريعهم في أمان .. لن يكون فيها رسوم مقابل الحماية ولا شراكة إجبارية مقابل توفيرها .. أيّاد وبقية الجرحى والشهداء والمعتقلين وآلاف مؤلفة من من جماهير الحراك الجنوبي هي التي ستأتي بدولة الأمان للقادرين ...
ما كنت أود التطرق لهذا ولكن السيل قد بلغ الزبى والمناشدات صارت كالسيل ، بينما الإستجابة شحيحة كشحة المطر في صحراء مجدبة .. وخاطبناهم بلغة قد يفهمومنها إذا لم يحرك رحمتهم الشعور بالواجب الوطني والأخلاقي والديني ...
إن التاريخ يسجل المواقف وأصحاب المعانات لا ينسون ، إنهم لا ينسون من يمد يد العون وكذلك لن ينسوا من يقبضها ونحن أيضا لن ننسى وسنذكّر من يستحق أن نذكّره بمواقفه إذا أضطرنا الأمر .. هناك من تواصلت معه بنفسي .. هناك من أستجاب كعادته كل مرة عندما نحتاج إليه ودفع ديون المستشفى لأيّاد وجزاه الله ألف خير عن عمله هذا .. وهناك من خيّب الظنون فيه وفي مواقفه المرجوة منه !!! ..
من لايّاد الدابي يخرجه من معاناته؟ .. من لجرحانا وأسر شهدائنا ومعتقلينا يخفف من وطئ الزمان عليهم؟ ...
حتى متى سنبقى ننتظر الرحمة ؟ فليجعلها الله تهب في قلوبكم الآن والآن فقط لأن هذا موعدها ووقتها ...
ولا حول ولا قوة إلا بالله ...
جمال عبداللطيف عبادي
9 سبتمبر 2010م
|