[إياد محمد الشعيبي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حيدالعروس

تحياتي لك اخي لاستاذ ايادالشعيبي ..
وازيدك معلومه وهي ان حوالي عشرين من المشاهدات ال 75 كانت مني انا وهي كنت اذهب واعود للموضوع لعلي اجد من يهتم او يدرك اهميته ليقوم باالتعليق ونحن نرد ولكن للأسف ليس الكل يدرك ما تدرك يا استاذ اياد
واود أن أقول هنا نصيحه اخويه لاخواني ابناء الجنوب ووجدتهافرصه مجانيه منحني هيا اخي إياد الشعيبي
و هوا أنه ليس الآن وقت الهزل والمرح والجدل لمجرد الجدال والمناكفه ويجب علينا ان نكون جادين وان نكون نفهم ما نقراء وما يكتب عن الجنوب والقضيه الجنوبيه ويا أخواني فلنأجل اي هزل وكثرة ضحكات وكثرة مماحكات الى بعد الاستقلال فالشعب الجنوب في الداخل يعاني معاناة حقيقيه ومن المعيب ان ندخل في مهاترات وضحكات وهزل واخوانا منهم الشهداء والجرحى والاسرى والجوعى وانمنى ان يكون كل جنوبي على مستوى الحدث وان يكونوا جادين ومخلصين تجاه قضيتنا الجنوبيه وان نكون متسامحين وعلى كل شخص ان يحسن الظن بأخيه (لأنه وللأسف رأيت البعض من اللذين يحسبون ان كل صيحة عليهم) إذا شك مجرد شك بأي كلمه قام برد عنيف وجارح ومتسرع وانصح كل واحد بأن يعود نفسه على الديموقراطيه من الآن لأن دولة المستقبل ستكون دولة الرأي والرأي الآخر بإذن الله تعالى

اضحك الله سنك أخي العزيز "حيد العروس" 20 قراءة لك أنت .. يعني إجمالي المتحمسين للقراءة (50).. هذا بحذ ذاته إحصائية (مروعة ) بحاجة لقراءة!!!

أخي الكريم .. صحيح أن واقعنا المتعب في ظل الاحتلال الهمجي المتخلف ، في ضل القتل والقصف والدمار والتشريد والحصار أضف إلى ذلك في ضل الحالة المعيشية الصعبة لأهلنا في الداخل ، فوق ذلك حالة التخبط التي يعيشها قادتنا الجنوبيون وفصائل الحراك المختلفة في ضل الهجمة (المنظمة) والمخطط لها جيدا من قبل المحتل لاستيراد الإرهاب إلى الجنوب ، كل ذلك قد تدفع البعض لنوع من (اليأس) من هذا الواقع المليء بالسلبيات وقد يجر ذلك (بعض الأعضاء هنا ) للعزوف عن التفكير الايجابي ومحاولة زرع أو طرح أو مناقشة بذور النماء والتقدم في تحقيق أهدافنا بمختلف الوسائل المتاحة للجميع.

لكن

هناك حالات ايجابية - بحد ذاتها - النظر إليها قد يغير ذلك في نفوسنا معاني كثيرة ، تجعلنا نفكر بشكل ايجابي وبناء ، ونتحرك لممارسة أدوارنا الحقيقية التي تتطلبها مننا المرحلة (زرافات ووحدانا ) جماعات وأفرادا.

شعب الجنوب .. ذلك الشعب العظيم الذي يضرب كل يوم وكل لحظة اروع مشاهد البطولة والصبر والفداء والتضحية ، ويجسد لمعاني الإرادة بعزيمة جبارة تزلزلت أمامها دبابات وألوية وكل مخططات الحرب العسكرية للمحتل ..

ذلك الطفل (محمد الخوباني) ذي الـ 11 عام الذي أصابته رصاصات الغدر - من قبل قوات وعصابات القتل التي استمرأت قتل أطفال الجنوب - في الشارع العام بمدينة الضالع ، ورغم الدماء والألم والبارود يخرج هذا البطل من سرير المستشفى رافعا أصبعيه ، بمنظر هز مشاعر الكثير في هذا الصرح وغيره (النصر أو الشهادة)... إنه الشعب يا سادة ..

هذه الصورة بمثل ما حركت مشاعرنا ، وهزت الدماء المتجذرة في عروقنا .. إلا أنها لم تحرك فينا معاني التغيير ولا معاني الإبداع ، ولا معاني الانتصار .. سيقول قائل كيف ؟ ، أقول .. الأطفال (فتية الجنوب الطاهرة) وجيل الغد النقي ، ما يمكن أن ننتجه لهم ، ما يمكن أن نغيره في واقعهم ، ماهي الوسائل التي تساعدنا على خلق الوعي داخلهم وغرس بذور الفهم وقيم التسامح والإبداع ، والاستفادة من مواهبهم ..؟

بدأت إحدى هذه الظواهر في أبين .. عندما أعلن عن عزم الحراك هناك تسيير احتجاجات للأطفال ترفض واقع الاحتلال .. وأظن أنها خرجت تظاهرة واحدة منذ ذلك الوقت وحتى اللحظة ..!

الفكرة هنا وفي هذا الصرح .. لم تلاقي دعم ولا ترحيب بقدر التحول الذي تصعنه هذه الفكرة أو الظاهرة أو البادرة أو ما كان اسمها ، ولم تثبت ولم تأخذ حقها في التقييم والإثراء ولا في النقد حتى .. !

أليس هذا يعكس وجود قصر في فهم الواقع ومتطلباته ..؟

أليس ذلك يعكس مدى عشوائية التفكير ، ولخبطة الرؤى ..؟

"أعينوني بقوة" قالها ذو القرنين لقوم لا يكادون يفقهون قولا كما جاء في القران الكريم اشتكوزا من قوم (يأجوج ومأجوج) .. فصنعوا حاجزا من النحاس والطين حماهم من الهلاك منذ آلاف السنيين وحتى الان لا يزال هذا الجدار يحمي بني الانسان .. !

كل ما فعله ذو القرنين أنه كان صاحب الفكرة ، وترك التنفيذ لهؤلاء القوم الذي لا يفقهون قولا ..!!!

فما بالنا بنا ونحن ندعي أننا (نفقه قولا )

انظروا .. عندما يحسن الانسان التفكير .. ماذا يصنع ؟؟؟

أتمنى أن أجد هنا من يفقه قولي .. ونتحرك نحو الابداع ..!!

تحية اخوية لك اخي حيد العروس