9قتلى بينهم 4شرطيين وشيخ قبيلة بصدامات لحج
صنعاء-نبيل الكميم-وكالات:
قتل تسعة اشخاص بينهم اربعة شرطيين وشيخ قبيلة السبت في اعمال عنف في جنوب اليمن حيث لا يزال الوضع متوترا أمس، وفق ما علم من مصادر محلية وقبلية. وقتل اربعة شرطيين وناشطان انفصاليان جنوبيان في مواجهات عنيفة السبت في الحبيلين في محافظة لحج التي تعد من معاقل الحراك الجنوبي، على ما ذكرت مصادر طبية وفي الادارة المحلية لوكالة فرانس برس. وكانت حصيلة سابقة اشارت السبت الى سقوط ثلاثة قتلى بينهم شرطيان وناشط وذلك في مواجهات عنفت ليلا.
وكانت تلك المواجهات اندلعت فجر السبت في الحبيلين حين كانت قوات الامن تقيم حاجز مراقبة في محيط البلدة، بحسب شهود ومصادر في الادارة المحلية. وقال سكان تم الاتصال بهم هاتفيا ان الوضع متوتر الاحد في منطقة الحبيلين واضطرت القوات الحكومية الى سحب تعزيزات كانت في طريقها الى المنطقة. من جهة اخرى قتل الشيخ حسين صالح مشدل واثنان من مرافقيه مساء السبت في كمين حين كان في طريقه الى مدينة لودر بمحافظة ابين، على ما ذكر مصدر امني لوكالة فرانس برس.
ونسب هذا المسؤول الهجوم لتنظيم القاعدة الناشط في محافظة ابين وخصوصا في لودر التي شهدت معارك عنيفة في اغسطس للسيطرة على هذه المدينة ما خلف 33 قتيلا بينهم 11 عسكريا و19 من اعضاء القاعدة وثلاثة مدنيين. وقال مصدر مقرب من الشيخ القتيل ان الشيخ حسن مشدل احد شيوخ آل فضل كان يقوم بوساطة بين السلطات والمتمردين المسلحين وقتل حين كان عائدا الى لودر من اجتماع مع مسؤولين في ابين.
من جهة اخرى اعلنت وزارة الداخلية ان الاجهزة الامنية بمديرية لودر "القت القبض على 14 شخصا ممن يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة خلال عملية تمشيط المديرية من فلول العناصر الارهابية واوكارها التي منيت بهزيمة ساحقة في مديرية لودر" اثر معارك اغسطس. واضافت الوزارة ان "4 من المشتبه بهم تم ضبطهم في النقاط الامنية وعلى رأسهم القيادي في التنظيم صلاح الدباني"، مؤكدة ان "من تبقى منهم في المديرية لن يستطيعوا الافلات من حملة الملاحقة والمتابعة".
و"اليمن الجنوبي" الذي كان دولة مستقلة قبل 1990، اصبح معقلا لحركة احتجاج ما يعرف ب"الحراك الجنوبي" وهو تحالف يضم بعض الفصائل التي تدعو الى الفدرالية واخرى الى الانفصال، كما يشهد نشاطا مضطردا لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي تكثفت حدة المواجهة بينه وبين القوى الامنية في الاشهر الاخيرة.
من جهة أخرى كشف مسؤول حكومي يمني عن تنصيب تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" الذي يتخذ من اليمن مقرا، لسعودي من أصل يمني يدعى خالد باطرفي أميرا للتنظيم في محافظة أبين، إثر مقتل أميره السابق جميل العنبري في غارة جوية على مديرية مودية في 14 مارس الماضي.
وأوضح مدير عام مديرية لودر أحمد علي القفيشي في حديث هاتفي مع صحيفة "عكاظ" نشرته اليوم الأحد أن باطرفي الملقب ب"أبومقداد الكندي" والبالغ من العمر 35 عاما "كان مسؤولا شرعيا في التنظيم الإرهابي في اليمن، وقاد هجومين إرهابيين استهدفا جنودا يمنيين ــ جنوبي البلاد قتل منهم 12 في الهجوم الأول، واثنان في الهجوم الثاني، كما كان من بين المتحصنين في منازل لمواطنين في مديرية لودر لدى محاصرة قوات الأمن عناصر القاعدة في الاشتباكات الضارية التي شهدتها المديرية في الأسبوعين الماضيين". ولفت القفيشي إلى أن "قيادات مهمة في التنظيم الإرهابي تواجدت في لودر لحظة بدء المواجهات الأمنية الأخيرة وتمكنت من الفرار رغم الحصار الأمني المفروض على لودر".
وأشار إلى أن زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ناصر الوحيشي ونائبه سعيد الشهري "استغلا الكثافة السكانية واستخدموا المواطنين هناك كدروع بشرية وتمكنا من الفرار"، قائلا أن "آخر المعلومات المتوافرة عنهما أنهما يتنقلان ما بين البيضاء ومأرب وشبوة تبعا للحالة الأمنية". وقدر القفيشي عدد عناصر القاعدة في" مديرية لودر ممن فروا عقب وصول التعزيزات الأمنية والعسكرية بأكثر من 50 عنصرا بينهم ستة سعوديين إضافة إلى مصريين وباكستانيين وجنسيات أخرى، فضلا عن عناصر قاعدية ناشئة جندت حديثا".
http://www.raya.com/site/topics/arti...2&parent_id=21