9 قتلى بينهم 4 شرطيين وشيخ قبيلة
«تنصيب» سعودي من أصل يمني «أميرا» لـ «القاعدة» في أبين
سيارة تلتهمها النيران خلال المواجهات العنيفة في لحج (ا ف ب)
http://www.alraimedia.com/alrai/Arti...&date=06092010ارسال |
حفظ |
طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
|
صنعاء - من طاهر حيدر |
قتل تسعة بينهم اربعة شرطيين وشيخ قبيلة في اعمال عنف في جنوب اليمن حيث لا يزال الوضع متوترا، وفق ما علم من مصادر محلية وقبلية.
وقتل (ا ف ب، د ب ا، يو بي آي) اربعة شرطيين وناشطان انفصاليان جنوبيان في مواجهات عنيفة السبت في الحبيلين في محافظة لحج التي تعد من معاقل «الحراك الجنوبي»، على ما ذكرت مصادر طبية وفي السلطة المحلية.
وكانت مواجهات عنيفة اندلعت فجر السبت في الحبيلين حين كانت قوات الامن تقيم حاجز مراقبة في محيط البلدة، حسب شهود ومصادر في الادارة المحلية.
وقال سكان تم الاتصال بهم هاتفيا ان الوضع متوتر امس، في منطقة الحبيلين واضطرت القوات الحكومية الى سحب تعزيزات كانت في طريقها الى المنطقة.
من جهة اخرى، قتل الشيخ حسين صالح مشدل واثنان من مرافقيه مساء السبت في كمين حين كان في طريقه الى مدينة لودر في محافظة ابين.
ونسب مصدر امني الهجوم الى تنظيم «القاعدة» الناشط في ابين وخصوصا في لودر التي شهدت معارك عنيفة في اغسطس للسيطرة على هذه المدينة ما خلف 33 قتيلا بينهم 11 عسكريا و19 من اعضاء «القاعدة» وثلاثة مدنيين.
وذكر مصدر مقرب من الشيخ القتيل ان الشيخ حسن مشدل احد شيوخ آل فضل كان يقوم بوساطة بين السلطات والمتمردين المسلحين وقتل حين كان عائدا الى لودر من اجتماع مع مسؤولين في ابين.
من ناحية أخرى، اعلنت وزارة الداخلية اليمنية في بيان امس، إنها «ألقت القبض على 14 شخصاً ممن يشتبه في انتمائهم الى تنظيم القاعدة، وعلى رأسهم القيادي في التنظيم صلاح الدباني، خلال عملية تمشيط في مديرية لودر من فلول العناصر الإرهابية وأوكارها التي منيت بهزيمة ساحقة في مديرية لودر».
وفي الرياض، نقلت صحيفة «الوطن» السعودية امس، عن مصادر أمنية يمنية مطلعة، انه تم اعتقال سعودي من عناصر تنظيم «القاعدة» يدعى جابر علي الفيفي خلال عملية دهم استهدفت منزلا في لودر.
وتابع المصادر ان الفيفي، وهو في الثلاثينات من عمره، شارك في العمليات المسلحة التي خاضها التنظيم في لودر قبل أسبوعين ضد القوات اليمنية، إلى جانب تورطه في تنفيذ عدد من الهجمات التي نفذها التنظيم في أبين واستهدفت منشآت حكومية، مشيرة إلى أنه لديه أكثر من هوية.
وذكرت المصادر أن السلطات الأمنية تجري تدقيقاً بين الاسم الذي أعلنت عنه وشخص آخر يدعى جابر جبران علي الفيفي، والذي يعد المطلوب الرقم 20 في قائمة الـ85 التي نشرتها وزارة الداخلية السعودية العام الماضي، حيث قالت إنها تسلمته من معتقل غوانتانامو، وكنيته «أبو جعفر الأنصاري» .
وتقدر إحصائية أمنية عدد عناصر «القاعدة» في اليمن بنحو 300 عضو منهم 35 سعوديا من المطلوبين للسلطات الأمنية في المملكة.
وفي سياق متصل، كشف مدير عام مديرية لودر أحمد علي القفيشي، عن تنصيب تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» الذي يتخذ من اليمن مقرا، لسعودي من أصل يمني يدعى خالد باطرفي «أميرا» للتنظيم في محافظة أبين، إثر مقتل «أميره» السابق جميل العنبري في غارة جوية على مديرية مودية في 14 مارس الماضي.
وأوضح في حديث هاتفي مع صحيفة «عكاظ» نشرته امس، أن باطرفي الملقب بـ «أبومقداد الكندي» والبالغ من العمر 35 عاما «كان مسؤولا شرعيا في التنظيم الإرهابي في اليمن، وقاد هجومين إرهابيين استهدفا جنودا يمنيين جنوب البلاد قتل منهم 12 في الهجوم الأول، واثنان في الهجوم الثاني، كما كان من بين المتحصنين في منازل لمواطنين في مديرية لودر لدى محاصرة قوات الأمن عناصر القاعدة في الاشتباكات الضارية التي شهدتها المديرية في الأسبوعين الماضيين».
ولفت القفيشي إلى أن «قيادات مهمة في التنظيم الإرهابي تواجدت في لودر لحظة بدء المواجهات الأمنية الأخيرة وتمكنت من الفرار رغم الحصار الأمني المفروض على لودر».
وأشار إلى أن زعيم «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» ناصر الوحيشي ونائبه سعيد الشهري «استغلا الكثافة السكانية واستخدموا المواطنين هناك كدروع بشرية وتمكنا من الفرار»، قائلا ان «آخر المعلومات المتوافرة عنهما أنهما يتنقلان ما بين البيضاء ومأرب وشبوة تبعا للحالة الأمنية».
في غضون ذلك، قال الشيخ حميد الأحمر، عضو مجلس النواب عضو «حزب الإصلاح الإسلامي» وعضو احزاب «اللقاء المشترك» المعارض، ان والده الشيخ عبدالله الأحمر «كان مع حصار الحوثيين وليس قتالهم»، قائلا: «الشيخ عبدالله رحمة الله عليه، خاطب الأخ الرئيس (علي عبدالله صالح) أكثر من مرة في بداية الحرب، محاولا أن ينصحه بعدم الحاجة لخوض الحرب، بل إني أتذكر إحدى نصائحه في بداية الحرب الأولى: قال (للرئيس) اكتفِ بحصار المنطقة التي يتواجد فيها هؤلاء الإخوة (الحوثيون) من دون الحاجة الى قتال، وإذا كانت لهم مطالب فالحصار نفسه سيدفعهم أن يأتوا ويفاوضوا على هذه المطالب، فينظر في مدى عقلانيتها، ولا حاجة لحرب».
واعتبر الشيخ حميد الحرب في صعدة «لغزا من الالغاز، وقراره كان يتخذ من دار الرئاسة، ويتوقف من دار الرئاسة، والصلح يتم بأمر الأخ الرئيس، والحرب بأمر الأخ الرئيس».
وحول التمديدات لعلي صالح بعد انتهاء ولايته عام 2013، قال: «النظام البرلماني وليس الرئاسي هو أفضل لليمن...»
وتساءل: «هل سيُمدد الرئيس لنفسه أم سيُمدد له الشعب؟ إذا كان سيُمدد له الشعب فليس عندنا مشكلة... نحن ما نريده من أي عملية استفتاء، أو أي عملية انتخابية، هو أن تتم في وضع صحيح وسليم وفي سجل انتخابي محترم، ليس مثل السجل الحالي الذي فيه أكثر من الثلث أسماء وهمية ومزورة، وفي ظل أوضاع طبيعية يستطيع الناس أن يُمارسوا خياراتهم فيها بحرية...»
